الاهتمام الزائد الذي أبداه العالم بقفزة المغامر النمساوي فيليكس بوغمارتنر، وبالمقابل تطنيش هذا العالم للإنجازات العربية التي حققها العرب هذا العام، يدل على تحيز واضح، ومؤامرة كونية سافرة بحق العقل العربي. فما الذي فعله فيليكس سوى أنه ارتدى بدلة فضاء، وصعد فوق ما يسمى بخط أرمسترونغ، ثم نط مرة أخرى إلى الأرض، أي لم يأت بالدب من ذيله كما فعلنا نحن العرب، وإليكم إنجازاتنا لهذا العام التي تفوقنا فيها على إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، ولكن بحكم أن اللوبي الصهيوني له قوة نفاذ في الدوائر الإعلامية وأصحاب القرار، فقد تجاهل العالم هذه الإنجازات، وهي:
ــــ سجلت شركة فنادق عربية لدى مؤسسة غينيس للأرقام القياسية من خلال إعداد أكبر قرص فلافل في العالم، ليتجاوز بذلك الرقم القياسي السابق الذي سُجِّل في الولايات المتحدة الأميركية من خلال مهرجان الطعام اليهودي. واستخدم في صنع قرص الفلافل ثمانين كيلوغراماً من الحمص، وخمسة كيلوغرامات من البصل، وكيلوين من الثوم، بالإضافة إلى مجموعة من التوابل.
ــــ أكبر صحن تبولة، وقد وصل وزنه إلى 3557 كيلوغراماً، متجاوزين بذلك الرقم القياسي السابق الذي انتزعته إسرائيل بوزن طنين و600 كيلوغرام عام 2006، نلاحظ في هذا التفوق الأخير أمرين: الأول أن هذا التفوق حصل، أيضاً، ضد إسرائيل، الأمر الآخر، لو نظرنا إلى التاريخ الذي تفوقت فيه إسرائيل بصحنها السابق على صحننا 2006، لوجدنا أنه هو العام نفسه الذي دكت فيه بالطيران دولة عربية «رشيقة وأنيقة» هي لبنان.. أي ان الطيار الإسرائيلي مثل «بباي» أبو السبانخ يأخذ ملعقة تبولة، ويطلع يقصف!
ــــ ولا ننسى موقعة «صحن الحمص» الشهيرة بيننا وبين إسرائيل، فحينها لم يزاحمونا فقط على الرقم القياسي، بل وأشاعوا أنهم هم من ابتكر أكلة الحمص، ليصادروا بذلك إنجازاتنا من بناء الأهرامات إلى صحن الحمص، ولا يتركوا لنا سوى القذافي نتباهى به!
ولو جمعنا مكونات كل هذه الأطباق والأقراص، لوجدنا أن وزنها يتضاعف عن وزن بدلة الفضاء التي ارتداها فيليكس.
ــــ هذا، ولن نذكر الإنجازات التي نعتبرها بديهية وبسيطة، مثل أنه في سوريا سوف يتجاوز عدد النازحين السوريين أكبر رقم لنازحين في العالم خلال هذا القرن الحادي والعشرين.
وعلى سيرة القذافي، الذي سبق أن قال إن كلمة شكسبير أصلها عربي، وجاءت من مفردة «الشيخ زبير»، فأنا توصلت كذلك إلى أن فيليكس بو غمارتنر أصله عربي، أيضاً، فاسمه بالأصل «بوعمار»، ولكنه هاجر إلى النمسا بطريقة غير شرعية، وكان أهل الساحل الذي نزل عندهم يضيفون مفردة «تنر» في آخر كل كلمة مثلما يفعل الروس بإضافة «أوف»، كما أن الأجانب ليس لديهم حرف «عين»، فقد استوقفه شرطي من خفر السواحل وسأله باللغة الألمانية التي يتحدث بها النمساويون؟ Warum haben Sie dies tun, Bogmartner
أي بالعربية: «لماذا فعلت هذا يا بوعمار»؟ .. ويحك.. ! هذه الأخيرة مني.
الكاتب في جريدة القبس
عدنان فرزات
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو