السبت 2024-12-14 08:53 ص
 

"فيوريوس 7": هدير للمحركات لا أكثر

02:28 م

الوكيل - مبالغة واضحة وأجواء من الإثارة بجرعات عالية في السلسلة السابعة من أفلام 'السرعة والغضب'، بتوقيع المخرج جيمس وان، والذي حقق خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي أرباحا بلغت 60 مليون دولار بعد يومين فقط من عرضه.
بعنوان 'فيوريوس 7'، ومن مخرج أفلام الرعب التي تثير الأعصاب تأتي هذه النسخة محملة بالمشاهد الخطيرة ولحظات التوتر، ولكن محتواها النصي لا يتجاوز كونه شعارات وعبارات تشجع على القتال، فيما تظهر العضلات المفتولة كسمة لكافة أبطاله من الذكور.
الأسماء المشاركة هي نفسها كما في كل الأجواء الستة السابقة، والتي شملت كل من فن ديزيل وجيسون ستاتهوم وميشيل رودريغيز ودوين جونسون وداكريس وكيرت راسل وبول ووكر الراحل الذي لم يكمل تصوير كل الفيلم، فيما خيار المغامرة هذه المرة تناول إيجاد سلاح متطور تقنيا، يمكن أن يملكه أي شخص بسهولة كبيرة مخترقا كل الأنظمة الحاسوبية وكاميرات المراقبة في أي مكان في العالم.
هذه المرة ما أضيف لهذا الفيلم الذي شهد ازدحاما جماهيريا كبيرا الخميس الماضي في سينما تاج مول، ما أدى لعرضه في كافة الصالات نظرا للإقبال الكبير، يتمثل في حجم الدمار الكبير للسيارات المستخدمة والتي تم تعديلها وهي ذات قيمة كبيرة بدءا من سيارة دودج شارجر من العام 1970 وسيارة بلايموث باركودا من نفس العام أيضا، وسيارة شيفرليه كومارو Z28 ونيسان سكايلان جي تي GT-R R34 ودودج تشالنجر SRT-8 وسيارات من استون مارتن وفيراري مازاراتي وأغلاها سيارة Lykan HyperSport، التي كشف الستار عنها في الفيلم بقيمة تصل إلى 3.4 مليون دولار.
لكن السر ليس هنا في أجواء الإثارة التي أضافها المخرج، بل تكمن في مشاهد التصوير الحقيقية لسيارات تطير في السماء بعد إسقاطها من الطائرة، والمثبتة بمظلة تفتح قبل ارتطامها بالأرض، وهو مشهد حقيقي تم تصويره بمشاركة قافزين محترفين، حيث يظهر التصميم الجنوني للمشاهد التي تتطور سرعتها، والتي تم إلقائها من الجزء الخلفي للطائرة من أعلى جبال اذربيجان.
ولأن الجزء السادس حمل إسم 'سرعة 6'، فإن هذا الجزء حمل إسم 'غضب 7'، لتصبح المبالغة أكبر في المشاهد التي صورت في مدينة أبو ظبي، وهي مشاهد تهدف عموما للترويج للمدينة من خلال الأماكن التي صور بها، وشملت أبراج الاتحاد جميرا وقصر الإمارات، لكن المغالاة كانت بقفز سيارة Lykan HyperSport عبر ثلاث أبراج، قبل أن تسقط على الأرض، فضلا عن مشاهد الثراء الفاحش، والصور السلبية للأغنياء العرب التي حملها الفيلم في بعض مشاهده وبدت غير منطقية.
علما أن فريق المؤثرات البصرية قد بدأ تصوير مشاهد الفيلم في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2013، والتي تضمنت لقطات جوية ومشاهد ذات مؤثرات بصرية مثيرة في معالم مهمة من مدينة أبوظبي.
لينضم في شهر نيسان (إبريل) 2014 كل من الممثل والمخرج فين ديزل وميشيل رودريغيز وتايريس غيبسون وكريس 'لوداكريس' بريدجس، إلى بقية فريق العمل لاستكمال مراحل التصوير. وكتحية للممثل بوول ووكر الذي توفي في العام 2013، في حادث سيارة وارتطامها، كان في نهاية الفيلم تحية موجهة له من قبل فريقه باسم فن ديزل برسالة وداع غير مباشرة، فيما يظهر بطريقة تبرز رحيلة للأبد، لكنها بدت ميلودرامية في سياق لا مكان له، والأمر نفسه ينطبق على الحبكات الجانبية التي حيكت حول الثقل العاطفي للأبطال لمحاولة تكيف 'براين' أو ووكر في محيط الأسرة، فيما الآخرين الذين يتميزون بتعقيدات وفوضى ينشرونها أينما حلوا.
'غضب 7'، الظهور الأكبر كان من نصيب البطل فين ديزيل بدور دوم، حيث يظهر تقليده لبعض الشخصيات السينمائية الأخرى مثل كيانو ريف وجون واين، في مشاهد الصمت العاطفية التي يبدو وكأنه يسيطر على نفسه بطريقة مضحكة، بدلا من العمل كشخصية فردية والنتيجة هي دفعه لفقد مقاليد الأمر، ومشاهد مدوية لاحقا تبث الإدرينالين للتفريغ عن هذه العواطف المكبوتة في شكل عنيف.
في النهاية، سيحقق الفيلم أرباحا طائلة في شباك التذاكر، فهو يدعو للسرعة وفقدان السيطرة بجرعات خالية من الأكشن والمناورات في المشاعر، لكنه يبقى مجرد سيارات تتسابق فيما بينها لا أكثر، بعيدا عن الأسماء الكثيرة التي تشارك به، لكن هدير المعدن يطغى في النهاية على كل شيء.

اضافة اعلان

الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة