الأحد 2024-12-15 02:46 م
 

في الشأن الإحصائي وكل شأن!

08:55 ص

لا حاجة للاعلام الرسمي بهذه الحملة الطويلة عن اهمية الاحصاء، واهمية تعاون المواطن مع فرق الاحصاء. فلا أحد ضد عملية الاحصاء والمواطن الاردني بلغ من الوعي مرحلة تجعله يعرف اهمية الاحصاء. ونذكر ان اول احصاء جدي نفذته الدولة في أوائل الستينيات من القرن الماضي احتاج الى عملية اقناع منهكة لأن اللاجئين الفلسطينيين اعتقدوا انهم هم المقصودون.. بهذا الاحصاء!اضافة اعلان

الاجتماعات كثيرة، في كل عاصمة محافظة وكل مدينة، والمحصلة امام كاميرا التلفزيون جملة واحدة تتكرّر: كل الدول المتقدمة تجري احصاءات لمقاصد التنمية! هذه الجملة الفريدة لا يمكن أن تكون حصيلة هذا الجهد الذي يبذله الحكام الاداريون وقادة التربية التي تحمل الهمَّ التنفيذي الأكبر.. فالاحصاء يشمل مثلاً عدد المساكن: المملوكة والمستأجرة وعدد ساكنيها. ويشمل العاملون في العائلة الواحدة وربما - ونحن لا نعرف - معرفة دخلها ومصدره وكم شجرة في السكن الواحدة، وكم هاتف، وكم انترنت وكم عازب وكم متزوج!
الاحصاء في بلد كالاردن اهم كثيراً مما نشهده يومياً على الشاشة الصغيرة، وهو بحاجة الى تركيز اكثر من رجال السياسة والاقتصاد والاجتماع، ومن شخصيات توحي بالثقة، فالمار بالطريق يقف امام الكاميرا مرعوباً، ولا يعرف ماذا يقول، وهذا نمط من الاستفتاء غير المطلوب، المطلوب فهم المواطن لبواطن الامور بجرعات مكثفة مدروسة توحي بالثقة، وما زلنا نتذكر تعب رجل كالدكتور قاسم الريماوي الذي كان يشرف على احصاء الستينيات، وهو يجلس في المقهى في احدى مخيمات اريحا لاقناع اللاجئين باهمية «وبراءة» العملية الاحصائية من المساس باعداد اللاجئين، والذين لا يعرفون إلا بان الرجل الكبير كان رئيساً للوزراء فيما بعد، ويد قوية الى جانب الشهيد وصفي التل، عليهم ان يعرفوا ان د.الريماوي كان مساعد الشهيد عبدالقادر الحسيني في قيادة «الجهاد المقدس»، ولهذا فإننا نتحدث عن شخصيات مختصة وموثوقة لمخاطبة الناس في الشأن الاحصائي وكل شأن.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة