الخميس 2024-12-12 03:22 ص
 

في الكذب .. النساء أكثر والرجال أخطر!

12:34 م

الوكيل - هو افة ضارة والاستطلاع التالي ليس تحريضا على الكذب ولا تبريرا لمن يقترفه ويمارسه، ولكنه بني على جدلية اثارتها دراسة بريطانية حديثة، قالت ان النساء يمارسن الكذب في الأغلب حين يتعلق الأمر بقيمة مشترياتهن الأخيرة، بينما يتلاعب الرجال بالحقائق في الأغلب». الدراسة رمت الى فكرة مفادها ان كذب النساء قد يكون «اكثر»، بينما كذب الرجال هو «الاخطر».اضافة اعلان


كذب بلا ألوان

ندى فضل، قالت ان الكذب ليس حكرا على نوع اجتماعي واحد ،ولكن المرأة قد تكذب في عمرها ووزنها ومكان تسوقها ,هذا النوع من الكذب هو للحماية وإرضاء الغرور, ولكن الرجل يضطره اكثر من ذلك للكذب ربما لانه في قرارة نفسه يعلم انه « يخون» و « يلف و يدور « اذ لا مبرر صالح يقف في طريق قول الحقيقة وعدم المواربة باستثناء ما هو خطأ و غير مقبول».

بينما يرى سعيد مناور ان الكذب لا ألوان ولا مبررات له، رافضا في ذات الوقت ما يرمي اليه البعض في الدفاع عن هذه الافة الضارة مبررين السلوك تحت مظلة «الكذب البناء»، موضحا ان من يكذب يشبه رجلا يبني بيته على الرمل و انتم ادرى اذا ما هبت عاصفة يوما ما». بحسب وصفه.

نساء يكذبن بدافع المجاملة

تقول الثلاثينية رهام جواد «موظفة في القطاع الخاص»، ان المرأة قد تكذب في عمرها ووزنها، وثمن ثيابها، وهي امور بديهية»،وتزيد « او قد تكذب النساء بدافع المجاملة في جلسة عائلية او مع الصديقات».

وتذهب رهام في حديثها الى القول بأن المجتمع الحديث لربما زاد من وتيرة انتشار الكذب وغياب الصدق.

رهام قالت «نعم اكذب!! لربما مراعاة لمشاعر الاخرين او حتى كآلية بقاء».

وتساءلت في معرض تبريرها لحديثها السابق «هل تقبل حماتي ان اقول ان طعامها مذاقه سيء، او ان تتقبل صديقتي نقدي لما ترتدي دون ان تشك الاولى بأنني افضل طعام والدتي ، او ان تظن الثانية انني لا انتقدها بدافع الغيرة».

امهات: الاولاد اكثر كذبا

الخمسينية «نجوى كامل» أكدت ان ابناءها الذكور يكذبون عليها اكثر من بناتها الاناث . ولربما اختلفت الاسباب بحسب قولها الا انها ومن واقع كونها ام رأت ان الفتيات اقل كذبا على الاهل من الفتيان. كامل قالت ان الذكور من ابنائها قد يخفون عنها مجريات معينة في حياتهم، الا انها أكدت انفتاح الفتيات في حديثهن معها وعدم اخفاء الحقائق ومواراتها».

كذب مطلوب لمنع المجتمع من الانهيار؟

فيما اعتبرت رانيا البواب ان الكذب اصبح مطلوبا لـــ «تمشية الامور» بحسب تعبيرها، وبذلك تكون البواب قد عللت لماذا يعتقد 71 بالمائة من الناس «أن لا حرج من الكذب إذا كان سيحمي شخصا آخر، بحسب الدراسة البريطانية السابقة.

وبينت البواب انها «لا تعتبر كلامها يصب في باب الكذب، اذا جاملت من خلاله احد الاهل او الاصدقاء او زملاء العمل والجيران»، موضحة ان الامر يقع تحت بند حماية مشاعر الاخرين».

كذب النساء أكثر، ولكن كذب الرجال أخطر.

أمام ذلك قالت ربى مساعدة ان الناس في الواقع يفاجئهم الصدق لا الكذب، في اشارة الى انتشار هذه السلبية بين الناس.وتزيد ربى من وجهة نظرها « لربما كذبت المرأة في عمرها ومكان شراء ملابسها ، الا ان الاخطر من هذا هو الكذب لافتعال الخيانة».

امام ذلك جاء خبر طريف اخر وتناول هذه الافة البغيضة ومفاده ان الرجال في ألمانيا لديهم طرق للعيش في سلام مع زوجاتهم ،فهم يكذبون عليهن في كل شيء، ابتداء من مستوى دخلهم وحتى الادعاء بأنهم لا ينظرون إلى أي امرأة أخرى.

وكشف الاستطلاع الذي قالت وكالة الانباء الالمانية انه شمل 1066 من الرجال الالمان تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عاما أن الرجال يكذبون فيما يتعلق بالمال ليبدوا كالعباقرة في الشؤون المالية ولتجنب الدخول في مجادلات مع زوجاتهم.

تجنبا للمجادلة التي تبرع بها النساء

وعودة للحديث هنا عن الزوج العربي الذي برأي الاربعيني سليم منجد، يلجأ الى الكذب والمواربة احيانا في اصغر تفاصيل حياته و حتى اكبرها وذلك كي لا يفتح على نفسه ابوابا و» طاقات « هو في غنى عنها.

وزاد «هناك مقولة : انني لا اكذب بل اتجمل ، وهي برأي طريق للبعض للتخلص من عبء الدخول في توضيحات ومجادلات قد ينجم عنها خلافات وقطيعة اجتماعية، وحتى مشاكل زوجية وعائلية».

الثلاثيني جودت فايز قال ان الرجل يميل الى اخفاء الحقائق تجنبا للدخول في نزاعات ومجادلات، سيما ان جودت يعتبر النساء اكثر جبا للجدل والمجادلة من الرجال.

ويضيف «لعل كذب الرجل في الغالب هو بسبب كون الرجال بطبعهم لا يحتاجون إلى العطف و المواساة، وهم اقدر على المواجهة ،فطبيعتهم تختلف عن طبيعة النساء».

اسباب اقتصادية

ردينة سعدالدين الباحثة في الشؤون الاسرية نبهت ان البيئة هي التي تجعل الانسان محبا للكذب ،متبعا اياه كاسلوب للهروب من قول الحقيقة والصدق .

وتزيد سعدالدين «علميا الكذب في فطرة الإنسان، ولكنه ينمو بحسب البيئة التي يعيش فيها ، ولا نغفل عن الدور الذي تلعبه الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي قد يمر بها الإنسان في حياته وتميل به الى استخدام خيار عدم الصدق والمواربة.

وعن من يتجمل ويعتقد انه لايكذب، قالت ان هذا مبرر واهن، فالصدق هو الجمال مهما بدى الامر سلبيا في نتائجه، والسبب ان عواقب الكذب وخيمة واولها وليس اخفها مخالفة الدين والتعاليم السماوية.

وزادت»قالوا احبال الكذب قصيرة» وهذه اشارة واضحة الى ان الكذب ليس ارضية صالحة للسير اولا، وثانيا هي بمثابة اشعار بأن الكذب والتستر خلفه مرحلة انية لربما تنجي الان ، ولكن في المجمل الصدق اجمل واوضح واسطع.

وبينت الباحثة ان كذب الاهل هو بيئة خصبة لاكتساب الابناء هذه الافة منذ الصغر، منوهة في الوقت ذاته الى اهمية عدم الكذب على الصغار حتى لا نرمي بذور هذه الافة في ادمغتهم وحياتهم منذ مراحل التنشئة الاولى.


الدستور


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة