في رحلة تحوّلت إلى مأساة .. حاول إنقاذ ابنه فمات غرقا

جلنار الراميني - فجيعة يصعب حصر آلامها ، فجيعة باتت كابوسا لعائلة بأكملها ، وذلك في محافظة جرش /منطقة الكفير ، بعدما ضحى بنفسه في سبيل فلذة كبده البالغ من العمر (10) سنوات .

الطفل تواجد في بركة ماء ترابية عميقة بعد أن دفعه والده إليها ، أثناء ذهابهم في رحلة عائلية ، وقد تحولت الرحلة إلى ترح ، ولم يعلم الأب أن ابنه الذي لا يُجيد السباحة ، سوف يتعرض للغرق، وهذا ما جرى.

الأبن كاد يفقد حياته ، فقام والده بمحاولة لإنقاذه ، إلا أن زوجته استطاعت أن تأخذ ابنها إلى برّ الأمان ، وبقي زوجها في البركة ، لا يستطيع السباحة ، ففكرت بسرعة خاطفة ، بطريقة لتنجد شريك حياتها، فلم تجد أمامها سوى 'خرطوم' مياه ، فأمسكت به وحاولت أن تنقذ زوجها لكن دون جدوى .اضافة اعلان

الابن ، ابتسم له الحظ ، ولم ينسج الموت شباكه حوله ، إلا أن الأب ما زال في البركة على وقع صرخات ابنه وابنته وزوجته ، التي أضحت - الزوجة - عالقة في البركة ، ممسكة بالخرطوم .

الأم صرخت بابنتها، لتقوم بالنداء إلى شقيق زوجها ، حيث أن منزله يبعد مسافة بعيدة عن مكان الحادثة الأمر الذي استغرق حوالي الساعة و نصف الساعة .

في الوقت الضائع ، وصل شقيق الزوج برفقة شخص ، وكان الزوج قد فارق الحياة ، فخرجت الزوجة من البركة، بعد انتشالها في حالة يُرثى لها ، على وقع الصدمة ، فقد خرج الأب من منزله بسعادة برفقة عائلته ، ولم يعد إليه ، فقد أصبح جثة ، على مرأى طفليه اللذين شهدا وفاة والدهما الذي فارق الحياة ، مضحيا بروحه من أجل طفله .