أكد زعيم حزب المؤتمر الشعبي العام، الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وزعيم جماعة 'أنصار الله'، عبد الملك الحوثي، ضرورة الحفاظ على 'وحدة الصف' للقوتين المتحالفتين في اليمن.
وجاء في بيان نشرته وكالة 'سبأ' التابعة للحوثيين أن الزعيمين أجريا، اتصالا هاتفيا 'جرت فيه مناقشة المستجدات على الساحة الوطنية وعلاقة الشراكة القائمة بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله وحلفائهما القائمة على مواجهة العدوان والدفاع عن الوطن وإدارة شئون الدولة طبقا للدستور والقوانين وللاتفاق السياسي الموقع بينهما يوم الـ28 من يوليو (تموز) 2016، والذي بموجبه تم تشكيل المجلس السياسي الأعلى، والاتفاقات الأخرى الموقعة بين الطرفين'.
وأشارت الوكالة إلى أن صالح والحوثي أعربا، خلال المكالمة، عن وجهات نظرهما 'المتطابقة'، مؤكدين 'على أهمية الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصف والموقف وتوجيه كافة الجهود والطاقات الوطنية للتصدي للعدوان في كل جبهات القتال وصولا إلى تحقيق الانتصار الحاسم على العدوان وإفشال مخططاته الهادفة إلى تمزيق الوطن وتفكيك النسيج الاجتماعي للشعب اليمني'، كما ورد في البيان.
بدوره، ذكر القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، نبيل علي الصوفي، أن هذا الاتصال جري في الوقت الذي عقدت فيه قيادتا الحزب و'أنصار الله' اجتماعا في صنعاء تمت خلاله مناقشة القضايا العالقة 'بوضوح وشفافية مطلقة'.
وأوضح الصوفي أن الاجتماع جاء بمشاركة كل من صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء التابع للحوثيين، وعارف الزوكا، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام، مشيرا إلى أن المحادثات شارك فيها في البداية كل من صالح والحوثي، الذي كان يتحدث عبر دائرة تلفزيونية، إلا أنهما واصلا حوارهما لاحقا منفصلين عن الاجتماع.
وأضاف الصوفي: 'وسننتظر من اليوم وحتى آخر شهر سبتمبر، جدول التزامات متبادلة بينهما كشريكين في السلطة، لا يحق لأي طرف منهما الانفراد بشيء دون الآخر، ولا يحق لأي منهما ادعاء البراءة من النتائج'.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، أنه تم اليوم 'التواصل المباشر بين القيادات العليا لأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام'، وذلك 'في سياق الحرص الوطني لمواجهة العدوان الظالم والغاشم بكل تحدياته وحرصا على توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان، وتعزيزا للشراكة الوطنية، لما فيه مصلحة الاستقرار الداخلي ودعم الجبهات العسكرية، وإرساء لمبدأ الحوار والتفاهم لإزالة الإشكالات'.
يذكر أن اليمن يعاني، منذ أكثر من عامين، حربا أهلية بين حكومة الرئيس الحالي، عبد ربه منصور هادي، المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، من جهة، وجماعة 'أنصار الله' الحوثية وحزب المؤتمر الشعبي، الذي يقوده صالح، من جهة أخرى.
لكن العلاقة بين الجانبين المتحالفين في الأزمة اليمنية المستمرة منذ العام 2014 شهدت مؤخرا تدهورا ملحوظا، بعد تنظيم الحشد الشعبي، الذي دعا له حزب المؤتمر الشعبي العام (بقيادة علي عبد الله صالح) أواخر الشهر الماضي بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب والذي أثار مخاوف جماعة 'أنصار الله' من أنه موجه ضدها.
وتفاقم الوضع بعد أن وصف الرئيس اليمني السابق عناصر اللجان الشعبية الحوثية بالمليشيات، فيما طالبه محمد علي الحوثي بالاعتذار عن ذلك.
ووصلت الأزمة ذروتها يوم 26 أغسطس/آب عندما جرت مواجهات عنيفة في جولة المصباحي بشارع حدة وسط صنعاء بين حماية صلاح علي عبد الله صالح، نجل الرئيس اليمني السابق، وعناصر حاجز تفتيش حوثية، خلفت 4 قتلى من الطرفين وعددا من الجرحى، وتدخلت قيادات عليا في المدينة لاحتواء الموقف، وتوصلت إلى اتفاق لتخفيف التوتر.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو