" قَواريرِ الشَخير "

أنا لستُ عرافاً
ولكنّي أشُمُ الخُبثَ في أقوالِكُم
وأرى الضَجيجَ يَلوحُ ودُونَما بُشرى
وأسمعُ كُلَ نَظراتِ التَخاذُلِ في وُجوهِ العَابِرين ،، أنا لستُ عَرافاً
ولكِنّي رأيتُ رماحَكُم
في وجهِ مرآتي لظهري استَقبَلت
حَتى تُؤدّي فَرضَها المَيمونَ
في قَتلي لِتُرضّي رَبُها الملعون ،،!
أنا لَستُ عَرّافاً
ولكنّي صَقلتُ بَصيرتِي
حِينَ ابتَكرتُم صُنعَ ' أغمَادِ العُيُون '
أنا لستُ عرافاً ولستُ بشاعرٍ أو ساحِرٍ
أو مثلما قُلتُم كَذلِكَ فِي ' النبيِّ مُحمدٍ ' ' يا أيُهَا المَجنون '
أنا لستُ إلا واحِداً مِثلَ الرعيّةِ كُلِهَا '
فِي حُكمِكُم مَغبُون '

أنا مَن أنَا ؟
أنا ابنُ غَزّةَ والجراحُ مَناجِلٌ
ظَهري رِياضُ حَصادِكُم
وَدَمِي سَبيل
أنا مَن وَقفتُ بوجهِ رِيحِ النّابِحينَ جَمِيعِهِم
لُألَقِّمُ الأصداءَ أحجَارَ الكَرامَةِ
حِينَ بُحَ صَدَى الصَهِيل
أنا مَن لأجلِي قَد ذَرفتُم كُلّ دَمعاتِ الرِّياءِ
لِتَركَبوا هَذي الكَراسي العاهِراتِ
وتُنجِبُوا ' الخَيباتَ ' و ' الذُلَ الطَويل '
أنا مَن تَذَرَعتُم بِحَقّي فِي دَمارِ شُعوبِكُم
وأنا البريءُ كَمَا بَراءةِ ' عائشٍ '
مِن قَولِ أفّاكٍ ذَليل
أنا من لعنتُ عُروشَكُم وجُيوشَكُم وقُروشَكُم وكُروشَكُم
عِندَ الصَباحِ وفِي المَقيل
وَحدِي بِزِندي قد سَندتُ الكَونَ حَتّى لا يَميل


،،! شُهبٌ تَصاعدُ للسّماء
لَيست أحاجٍِ قُمتُ أطلِقُها ،، فللشُهِبِ النُزول
هَذي صَوارِيخي وَلستُم تَعرِفونَ سِوى المُسمّى
هِيّ غَيرُ تِلكَ الكاسِداتِ الوادِعاتِ
وعِندَكُم مُستودعاتُ وحَقُ تُرمَى والقَنابِلُ في المزابِلِ طالَما بَقيَت صَنادِقُها ومَا انتَفَضت عَلى قَرعِ الطُبول
هذي صَواريخي ويُزعجُها الصُراخُ فـ' صَه '
و ' حَيّ عَلى السُبات '
هيّا أعيروني المزيدَ ولَو قَليلاً
مِن قَواريرِ الشَخير
هِيَّ فِي قُنوتٍ تَستَخير
من أينَ تبدأ ُ في ابتكار المُعجزات
ستُكررُ التاريخَ ثانيةً ويَندَحِرُ اليَهودُ على يَديهَا مِثلَما اندَحرَ المَغول
هِيّ وَحدَهَا ،،
هِيّ غَزّةُ الأبطالِ ' تَفعَلُ ' لا ' تَقُول '

[email protected]