تجھد الحكومة في تبد?د مخاوف المواطن?ن على أمنھم واستقرارھم بسبب الظروف التي تمر بھا المنطقة، ون?ة الو??ات المتحدة توج?ھ ضربة عسكر?ة
للجارة سور?ة، واحتما?ت نشوب حرب إقل?م?ة. ھذا أمر حسن، و? بد من تطو?ر مھارات ا?تصال مع الرأي العام، ووضعھ بصورة ا?جراءات
وا?ستعدادات التي تتخذھا السلطات المختصة. لكن القلق ل?س أمرا ضارا على الدوام؛ فھو ?دفع صاحبھ أح?انا للشعور بالمسؤول?ة، والحاجة إلى التصرف
بواقع?ة واتزان، وحساب خطواتھ ومراجعتھا كي ?تفادى المفاجآت.
لندع الناس ?شعرون بالقلق -وھو بالمناسبة غ?ر الفزع- من التطورات الجار?ة حولنا، ل?س ?ن ھذه التطورات تمس مصالحنا بشكل مباشر فحسب، بل
لكونھا أ?ضا فرصة للبحث عن العناصرالمشتركة في ح?اتنا.
ا?ستقطاب الحاد حول ا?زمة في سور?ة، و?حقا مصر، ضرب المجتمع ا?ردني في العمق، وشل قدرة القوى الس?اس?ة والمؤسسات الرسم?ة على العمل المشترك، والحوار والتواصل حول القضا?ا كافة.
في أي ب?ت أردني تدخلھ، تشعر وكأنك تدخل منزل عائلة سور?ة أو مصر?ة؛ انقسام حاد، وتنافر في ا?راء، ?صعب معھما إ?جاد أرض?ة مشتركة للجلوس
تحت سقف واحد. مؤسسات المجتمع المدني الوازنة، من نقابات وأحزاب، ووسائل إع?م، غارقة في حالة ا?ستقطاب ھذه. وفي أوساط المسؤول?ن ? ?وجد
اتفاق على رأي واحد ح?ال ما ?جري؛ أستط?ع القول إن ھناك تبا?نا ظاھرا في ا?راء حول الموقف من النظام السوري، وما حصل في مصر.
كل المحاو?ت ?نتشال المجتمع من حالة ا?ستقطاب حول سور?ة ومصر فشلت. وسائل ا?ع?م لم تساعد في تنق?ة ا?جواء؛ ففي ساعات المساء، ?توزع
ا?ردن?ون على شاشات الفضائ?ات؛ مؤ?دو الس?سي ?قضون ل?لتھم مع برامج 'التوك شو' المھ?جة، وأنصار مرسي ?ضبطون ساعتھم على 'الجز?رة'. وح?ن
?تعلق ا?مر با?زمة السور?ة، تدخل قنوات مثل 'الم?اد?ن' و'دن?ا' والتلفز?ون السوري على الخط.
مع مرور الوقت، أصبحنا سور??ن أكثر من أھل سور?ة، ومصر??ن أكثر من 'المصاروة'.
ا?ردن?ون عروب?ون بطبعھم، وتلك صفة أص?لة نفخر بھا، و? نر?د التنازل عنھا. لكن المشكلة أننا نغرق أكثر من اللزوم بمشاكل ا?شقاء، ? بل إن بعضنا
? ?مانع في تور?ط ا?ردن في مواقف ? ?قدر عل?ھا؛ دعما لھذا الطرف أو ذاك، سواء في سور?ة أو مصر.
نر?د، ولو مرة واحدة، أن نقلق على ا?ردن. ? نشعر بذلك إ? عندما ?تسع نطاق المخاطر و?ف?ض إل?نا عبر الحدود. نتذكر ا?ردن؛ ح?اتنا واستقرارنا، ح?ن
تقترب ن?ران الحروب من أراض?نا. 'الك?ماوي' حرك الخوف في داخلنا، والصوار?خ العابرة جعلتنا ننظر إلى السماء كل ?وم.
القلق مف?د لنا في مثل ھذه الظروف؛ مف?د للدولة كي تدرك مسؤول?اتھا تجاه مواطن?ھا، والق?ام بواجبھا في توف?ر جم?ع مستلزمات الس?مة لھم، ومف?د
للمواطن?ن ل?دركوا ق?مة الدولة في ح?اتھم.
?قال إن ا?زمات تمتحن معادن الرجال، وھذا القول ?نطبق على الشعوب والدول. تعاني الدولة في ع?قتھا مع مواطن?ھا من أزمة ثقة عم?قة، تتبدى في كل
المناحي. وبذل الساسة والمحللون جھودا كب?رة في تحل?لھا وتحد?د مظاھرھا وسبل ع?جھا، لكن أظن أننا لم نفلح بعد في ردم الھوة. ا?زمة التي نع?شھا،
والشعور المشترك بالمخاطر، ھما فرصة ثم?نة لنع?د ا?عتبار لقواسمنا المشتركة، ونستع?د ثقتنا ببعضنا بعضا، وندرك ق?مة الدولة والمؤسسات، وتدرك
ا?خ?رة ق?مة الرضا الشعبي عل?ھا.
? تستج?بوا لدعوات رئ?س الوزراء عبدا? النسور بعدم القلق من ا?وضاع؛ نحن في أمسّ الحاجة إلى الشعور بالقلق، لنشعر بق?مة مكتسباتنا، وحاجتنا
للحفاظ عل?ھا.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو