شعور مختلف ذاك الذي عا?شتھ متطوعة في 'تك?ة أم علي'، أسكب الطعام وأتناولھ برفقة محتاج?ن ومساك?ن، ?عانون صعوبة الح?اة
وضنك الع?ش.
مئات من الش?وخ والشباب وا?طفال والنساء؛ مواطنون وآخرون ممن تركوا ب?دھم بحثاً عن ملجأ وم?ذ وجدوھما في ا?ردن،
?تجمھرون أمام التك?ة التي تطعم ما ?ز?د على 1200 صائم محتاج ?وم?ا؛ ?نتظرون لحظة انط?ق أذان المغرب.
في مسلك كل واحد منھم ربما تدرك ملمح حكا?ة. منھم من ?طلب وجبة إضاف?ة، علھ ?ستدرك ل?الي طوا? مرت عل?ھ لم ?جد ف?ھا ما ?سد
رمقھ. ومنھم من ? ?أكل إ? القل?ل، ولكأنما شبع وارتوى بھموم وأحزان أطبقت عل?ھ وقد كان ?وماً عز?ز قوم ولو بالكفاف. وآخرون
تكف?ھم حبات تمر وجرعة ماء ورؤ?ة أطفالھم ?ھنأون بوجبة طعام.
راودني شعور بالقلق وأنا أكتب المقال؛ أن ?فھم البعض حد?ثي عن المشاركة في ھذا العمل التطوعي من باب الشفقة 'المؤقتة' على ھذه
الفئة، أو لربما محاولة 'استعراض' بھذا ا?شفاق. لكن الحق?قة أنني أنا من أد?ن لھؤ?ء الذ?ن إن كان قدرھم أو ظرفھم قد أحوجھم، إ? أنھم
?ظلون ?شعروننا كم ھم كبار بإنسان?تھم التي تعلمنا الكث?ر.
فرغم الحرمان الذي ?ع?شونھ، والفقر الذي ربما خبروه سن?ن طو?لة، إ? أن ابتسامة بعضھم كانت حاضرة، كأنھم ?صرون على اقتناص
كل لحظة فرح ل?نشروھا على عمر بأكملھ. درس ?شعرك كم تحتاج أنت إلى أن تكون إلى جانب ھذه الفئة المستضعفة، بقدر حاجتھا
إل?ك.
ھذا العطاء المتبادل ما كان ل?تحقق لو? ناشطون اجتماع?ون ?شكل ھذا العمل جزءا ? ?تجزأ من ح?اتھم ال?وم?ة؛ ف? ?تركون مكانا ف?ھ
أناس محتاجون إ? وكانوا ف?ھ ?شاركونھم أفراحھم وأحزانھم، و?قدمون لھم المساعدات الماد?ة والمعنو?ة.
ھؤ?ء ? نملك إ? القول إننا نقدر جھودھم وقد زرعوا أو?ً بسمة على وجوه من ذاقوا عذابات السن?ن ومراراتھا، فزرعوا البسمة على
وجوھنا نحن جم?عاً ولو بالمشاركة في ?وم واحد، اكتشفنا ف?ھ ذواتنا، وجمال مجتمعنا.
فالدولة 'مقصرة' في تغط?ة احت?اجات محروم?ن ?ع?شون ب?ننا. وذلك ?حتم عل?نا تكث?ف جھودنا، أفرادا وجماعات، للوقوف إلى جانب
ھذه الفئة، وتقد?م كل ما نستط?عھ، علنا نزرع بسمة على شفتي طفل أو طاعن في العمر.
أن نفكر بغ?رنا، ونعتني بھم ونعط?ھم ولو القل?ل من وقتنا، ?منحنا دافعا أكبر في الح?اة، وتقد?را للذات، وإحساسا بق?مة ا?ش?اء
وأھم?تھا.. تماماً كما س?ؤثر ذلك إ?جاب?ا على مسار المعوز?ن والمحتاج?ن، ?س?ما وإن شعروا أن في المجتمع ا?وسع ھناك أھل لھم
?فكرون ف?ھم.
من التق?ت بھم ح?نما تطوعت ربما لن ?تذكروني، وس?س?روا في ح?اتھم التي نأمل جم?عاً أن ?ستبدل ف?ھا ا?لم با?مل قر?باً. لكنني أنا
التي لن أنساھم العمر بأكملھ، وقد تعلمت منھم الكث?ر، واستمددت منھم القوة إذ رأ?ت في أع?نھم كبر?اء وعزة نفس لم أرھا في أناس قد
?ملكون الدن?ا وما ف?ھا!
?جلك كما ?جلھم 'كن جارا لھم'.. و?جلك كما ?جلھم '? تنسھم بعد رمضان'.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو