الأحد 2024-12-15 06:04 ص
 

لا فتنة في الجنوب!

10:14 ص

..هذا نحن!! يعتدي مجرمون على جامعة الحسين, وطلبتها, ومدرسيها, فنبحث عن الملوم بين اهلنا الحويطات والبزايعة. وتقطع الطرق الدولية بالحجارة والاطارات المحروقة, وتظهر مجموعات مسلحة في المدينة التي نسي الناس أنها كانت عاصمة عبدالله المؤسس الاول!!اضافة اعلان

الجاهة الكريمة وضعت اصابعها على الجرح فلم يأخذ أحد من احد «عطوة», وانما اتفق الجميع على أن الذي جرى في الجامعة هو من صنع القوى التي لا تريد استقرار الوطن وأمنه, وأن لها أهدافاً اخرى موصولة بقوى اقليمية توزع المال, وتشحن العقول الفارغة بالحقد على الاردن الذي يرفض المشاركة بالفتنة الكبرى. فالعرب يعودون الى حرب علي ومعاوية!!
لنتذكر مسلسل التحرش بالدولة في الهجوم المسلح على المستشفى, وعلى مديريات الخدمة العامة. لنتذكر قطع الماء والكهرباء عن مصانع للكيماويات ومناجم الفوسفات, وكان الناس يسألون أين الدولة؟ وأين هيبة الدولة؟! فقد كان المطلوب دفع قوى الدولة الى القمع.. كان المطلوب إسالة الدم واللحاق بالفوضى الفكرية والاخلاقية التي تجتاح العالم العربي. لكن الدولة تعرف كيف تستوعب الشغب المدفوع الثمن بالحلم, والصبر والكثير من المحبة. ذلك أن الدولة تراهن على وعي المواطن. وتريد من الشعب الحفاظ على استقراره بنبذ المرتزقة المجرمين!! فهيبة الدولة ليست عصا الامن, وانما هي وعي الشعب على هذه المرحلة الخطيرة من حياة المواطن!!
تحمل البلد الكثير, وانكشف الذين يريدون ان يحكموا من الشارع. ويبدو أننا مدعوون الى إعطاء الناس فرصة الدفاع عن اسواقهم كل يوم جمعة, وإعطاء المغرر بهم المزيد من التظاهرات والاعتصامات, ليجد الجميع أن هذا الاردن عصي على الفتنة, وعصي على إراقة الدماء, وعصي على الخروج من تاريخه النقي.
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة