تستطيع لضم خيوط الأخبار الكثيرة القادمة من واشنطن وبعض عواصم المنطقة لتتعرف على السيناريو السوري، دون أن تقع في مصيدة التفكير القائم على الرغائب:
- مثلاً تكتشف أن المؤيدين للتدخل العسكري في الكونغرس غير مقتنعين بمقولة الضربة القصيرة الجراحية إلى أن داهمهم وزير الخارجية كيري أن العملية قد تستغرق شهرين وقد تمتد ثلاثين يوماً أخرى!
- ومثلاً تضع الخطة في حسابها ردود فعل حلفاء النظام السوري. مع أن كيري نبه لجنة الشؤون الخارجية بأنه كان على اتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي، وأن الأخير كان مطمئناً للوضع، وأن احتمالات ثأر حزب الله من الضربة ليس مما يشغله!!. ولكننا في الوقت ذاته نتساءل أمام اطلاق صاروخين قيل إن اطلاقهما كان عملية أميركية - إسرائيلية وبقي الأمر مغمغماً حتى سمعنا من إسرائيل أن الصاروخين أطلقا برادار من نوع جديد.. مع أن الرصد الروسي قال إنهما سقطا في البحر مقابل الساحل السوري، فهل يعمل هذا الرادار تحت سطح الماء، أم أنه رادار هو الآن مغروس في رأس البسيط ويرصد تحرك سلاح الجو السوري، وصواريخه المتطورة؟
- مثلاً تحرّك اللوبي اليهود في الكونغرس لتأييد قرار الرئيس أوباما بشن الهجوم على دمشق. لماذا تأخر حتى يوم أمس؟!. وهل كان متأثراً بالتعليقات الصحفية الإسرائيلية عن «موت أوباما»؟!
- مثلاً لماذا يثير الرئيس بوتين تارة «منتجة» أفلام الفيديو لأطفال سوريا القتلى، وتارة قلب طاولة تحالفه مع النظام إذا ثبت أنه استعمل الكيماوي في ضرب أهداف مدنية؟!
- مثلاً تتحرّك ألمانيا الآن كوسيط في اجتماعات العشرين في بيترزبيرغ بين روسيا والولايات المتحدة فهل مناورة أوباما الموسعة، ونقل القرار إلى الكونغرس كانت تستهدف الوصول إلى لقاء بيترزبيرغ (لينينغراد كانت اسماً أكثر لياقة)؟؟ ولماذا تصلّب الرئيس بوتين كل هذا التصلب في دعم نظام هو يعرف أنه نظام غير قابل للحياة؟ وهل كان يريد المقايضة على ترتيبات الأطلسي الصاروخية، ونشاطاته في ضم جمهوريات كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي كأوكرانيا وجورجيا؟!.
حتى يتخلص الأردني من تحزبه الأعمى، وانفعاله في الرفض والتأييد، نتمنى أن يصل إلى مرحلة تحليل ما يجري فعلاً، ويحاول لضم الخيوط الدقيقة المبعثرة من الخيطان. فذلك ادعى لفهم ما يجري، فإعلامنا ليس إعلاماً شمولياً ذكياً في نظام ديكتاتوري!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو