مؤتمر «الفن في الفكر الاسلامي» .. بعد غد

الوكيل - ينطلق، برعاية وزير الثقافة د. صلاح جرار، التاسعة والنصف من صباح يوم بعد غد، في فندق الفنار بعمان، مؤتمر «الفن في الفكر الإسلامي»، الذي ينظمه المعهد العالمي للفكر الإسلامي، بالتعاون مع وزارة الثقافة، وكلية العمارة والفنون في جامعة العلوم الإسلامية العالمية، ويستمر ليومين، بحضور ومشاركة نخبة من الباحثين في الفن الإسلامي من الأردن، ومصر، والكويت، وتونس، والعراق، والسعودية، والمغرب، والبحرين، كما ويصاحب المؤتمر معرض للفنون البصرية الإسلامية.اضافة اعلان


وللإعلان عن فعاليات المؤتمر وأهدافه عقد مؤتمر صحفي، صباح أمس، في وزارة الثقافة، تحدث فيه، مندوباً عن وزير الثقافة، مدير مديرية النشر والدراسات في الوزارة هزاع البراري، ورئيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي د. فتحي الملكاوي.

وفي مستهل المؤتمر رحب البراري بالتعاون المثمر والدائم مع المعهد العالمي للفكر الإسلامي، واصفاً المؤتمر بالحدث الثقافي والفني المهم، وقال: «أهمية المؤتمر المقبل تكمن في طرح قضايا ودراسات تلقي الضوء على جوانب مختلفة من الفن الإسلامي، كما تتحدث عن موقع الفن في الثقافة والفكر الإسلاميين، ويقدم الأوراق نخبة من الباحثين والأكاديميين العرب ذوي الباع الطويل في البحث الفني والجمالي»، وأكد أن وزارة الثقافة قدمت دعماً مادياً ولوجيستياً للمؤتمر.

من جهته ثمن د. فتحي الملكاوي عالياً تعاون وزارة الثقافة مع المعهد للخروج بمؤتمر علمي ذي مستوى متميز في الدراسات التي يتضمنها والأعمال الفنية التي يعرضها على هامشه، كما شكر كل من ساهم في التحضير للمؤتمر، ولا سيما الجامعة الإسلامية العالمية والجامعة الأردنية وغيرها من الجهات، وتابع حول أهداف المؤتمر: «يهدف المؤتمر إلى إعمال المنظور الإسلامي في قضايا الفن وموضوعاته وممارساته، وإعادة الاعتبار لموقع الفن في الفكر الإسلامي بوصفه واحداً من التجليات المتميزة للإنجاز الحضاري الإسلامي، من خلال تحديد المفهوم الإسلامي للفن وبيان حدوده، وخصائصه، وتمثلاته في ميادين الإبداع المختلفة في العلم والأدب والعمران، ويهدف كذلك إلى الإسهام في إحياء الفن الإسلامي وتعزيز ممارساته في المؤسسات العلمية والتربوية والثقافية، مع دراسة التجارب المعاصرة لممارسات الفن الإسلامي، وتطوير برامج التربية الفنية لتمكينها من تنمية الذائقة وتطوير الإحساس بالجمال والإبداع، والكشف عن الدور الحضاري للفن في بناء الشخصية المرهفة للفرد، والشخصية الجمعية للأمة، وتعزيز الخصائص الإنسانية النبيلة، وتشجيع الممارسات التي تسهم في تقديم الأمة الإسلامية لصور حضارية في النشاط الإنساني».

وبين د. ملكاوي أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر حرصت على اختيار دراسات واوراق عمل عميقة وذات أسس علمية بحته، مشيراً الى أن عدد طلبات المشاركة من كل العالم وصل الى 106 طلبات أختير منها 22 مشاركة لتميزها، وأكد أن عددا من الباحثين من دول اسلامية كإيران وأندونيسيا وغيرها ورفضت لضعف مستواها.

ويتضمن المؤتمر عدداً من المحاور والجلسات الفكرية التي تتناول الفكر الاسلامي وعلم الجمال، وفلسفة الفن في الحضارة الاسلامية، و»فن التصوير» بين التشريع الاسلامي والابداع الحضاري، وجهود المستشرقين لدراسة الفنون الاسلامية، والتجريد في الفن الاسلامي والعمارة الاسلامية وأسس تصميمها ومعاييرها الجمالية،والنقد الفني الاسلامي، وتحديات الهوية الاسلامية في الفن المعاصر وغيرها من القضايا ذات الصلة.

أما المعرض فيضم نماذج من أعمال فنية ذات روح اسلامية ومنها لوحات في الخط وصور فوتوغرافية لمساجد ومعالم اسلامية، ويشارك فيه كل من دار الرازي، دار الفن والتصميم، رابطة التشكيليين الأردنيين، الجامعة الاسلامية العالمية في ماليزيا، كلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية،قسم العمارة والفنون في جامعة البترا، جمعية الخطاطين الأردنيين، مركز الكويت للفنون الاسلامية، والفنانون: عبد الرحيم عرجان، ابراهيم أبو طوق،حنان زين الدين.

ويأتي المؤتمر والمعرض بدعم من بنك دبي-الأردن الإسلامي، وشركة شمس العطلات للسياحة والسفر.