الوكيل - ضمن العدد الأخير من مجلة 'عالم طب الأسنان' التي تصدر باللغة العربية في المانيا، تم نشر خلاصة ندوة جمعت أطباء الأسنان بأطباء القلب ضمن فعاليات الجمعية الألمانية للطب الداخلي، ولقد جاء في مقدمة هذه الخلاصة ما يلي:
'يلتقي أطباء الأسنان وأطباء القلب غالبا بسبب مريض مشترك، لكن لقاء آخر جمعهم في مدينة Mannheim خلال نيسان (ابريل) هذا العام ليتعلم كل من الآخر، وكانت مواضيع البحث تدور حول مدى تأثير الأمراض الفموية وأمراض اللثة على جهاز القلب والأوعية الدموية، وهل يمكن لطب الأسنان الوقائي والمعالجة المبكرة لأمراض اللثة أن تسهم إيجابيا في صحة القلب وجهاز الدوران...؟'.
ضمن فعاليات المؤتمر الأردني السابع عشر لأطباء الأسنان الذي انعقد في عمان خريف العام 1999، قدمت محاضرة بعنوان 'أمراض اللثة... وعلاقتها بأمراض القلب' تطرقت من خلالها الى الأبحاث التي أجريت منذ العام 1997 في جامعة جورجيا الأميركية والتي أثبتت أن أمراض القلب شائعة كثيرا لدى المصابين بالتقيح اللثوي. فقد كشفت الدراسات المايكروبيولوجية التي أجراها العالم جيمس تريفس، أن أحد أهم أنواع البكتيريا المسببة للأمراض اللثوية وتدعى Prophirimonas Gingivalis) ) تفرز نوعين من الانزيم (Gingipain R and K) ينشطان آلية التخثر في دم الإنسان، مما يساعد على تشكل الجلطات القلبية. وقد أيد باحثون في جامعة مينسوتا العلاقة بين الأمراض اللثوية والأمراض القلبية في دراسة على ما يقارب 1400 مريض أجراها العالم روبرت جنكو.
وفي مطلع العام 1998 نشرت مجلة طب الأسنان البريطانية دراسة مفصلة قام بها كل من روبن سيمور، وجيمس ستيل من جامعة نيو كاسل، أشارت الى وجود صلة قوية بين أمراض اللثة والإصابات القلبية، بحيث يمكن اعتبار أمراض اللثة من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بأمراض القلب الى جانب التدخين، وزيادة الوزن وارتفاع السكر والكلسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وتظهر هذه الصلة أوضح ما يمكن بعد عمر الأربعين. وبذلك فإن الأمراض اللثوية تكتسب بعدا جديدا على أساس أهميتها في سلامة الجسم عامة، والقلب على وجه الخصوص، والعناية باللثة يمكن من بين عوامل أخرى أن تقي الفرد من الأزمات القلبية.
في هذه الأيام، تأتي الدراسات من ألمانيا لتؤكد من جديد أن 'أمراض الأنسجة الداعمة للأسنان وتقيح الجيوب اللثوية يمكن أن تكون من العوامل المساعدة على نشوء الأمراض القلبية الوعائية'. وفي ختام الندوة المشتركة بين أطباء الأسنان وأطباء القلب الألمان المشار اليها في مقدمة هذا المقال، وجدوا الكثير من النقاط المشتركة؛ فأطباء الأسنان يمكن أن يكونوا شركاء لأطباء القلب في نشر المعلومات لحياة صحية أفضل بين مرضاهم، وهم يرون القسم الأكبر من الناس مرة واحدة في العام على الأقل قبل أن تتضح أي أعراض قلبية وعائية لديهم في وقت تكون الإجراءات الوقائية الأولية ممكنة وفعالة.
الغد
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو