الأحد 2024-12-15 09:42 م
 

«مبادرة لندن».. خلاصة

08:40 ص


لم يصدر بعد عن مؤتمر لندن رقم واضح عن المبلغ المخصص للأردن، ولكن وزيرة التخطيط أعلنت في بيان عن جملة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تتناول قروضاً ومنحا بعضها مقر سابقاً جرى تجديد الالتزام به وبعضها جديد موزع على سنوات لكنه بمجمله سيمر عبر البنك الدولي.

اضافة اعلان


أستطيع هنا أن أورد أرقاماً جمعتها من أروقة المؤتمر أو على الأقل ما تم الإعلان عنه في البيانات الصحفية للوزراء وللمسؤولين من الأردنيين والدول والمؤسسات الدولية وقد كانت على النحو التالي: -

بريطانيا ٨٤٠ مليون دولار منحا على ٥ سنوات ١٤٠ مليون دولار قروضا ٢٥٠ مليون دولاربنك الاستثمار الاوروبي ٦٤٠ مليون دولار قروضا ٥٦ مليون دولار منحا كفالات لقروض

اليابان ١٠٠ مليون دولار منحة ٣٠٠ مليون دولار قروضا, ويذكر في هذا الخصوص أن القرض الياباني مقر مسبقاً وقد جرى الإفراج عنه بعد المراجعة الأخيرة لصندوق النقد الدولي.

وبذلك يصبح إجمالي القروض ١١٧٠ مليون دولار وإجمالي المنح مليار دولار .

أما بالنسبة للمنح والقروض العربية فالمفاوضات لا زالت مستمرة حول آلية تنفيذ مخرجات قمة مكة حيث تعهدت السعودية بمنحة لدعم الموازنة بقيمة إجمالية 250 مليون دولار، على مدى 5 سنوات، ووديعة في البنك المركزي الأردني بقيمة 333.3 مليون دولار.


وتعهدت الكويت بوديعة في البنك المركزي بقيمة 500 مليون دولار، وبرنامج إقراضي بقيمة 500 دولار أخرى على مدى 5 سنوات وإعادة جدولة الرصيد القائم لـ17 قرضاً مسحوبة بالكامل وغير مسددة، بقيمة 91.1 مليون دينار كويتي (ما يعادل 300.7 مليون دولار، على مدى 40 سنة من ضمنها 15 سنة فترة سماح، وبسعر فائدة 1.%

وتعهدت الإمارات بوديعة في البنك المركزي بقيمة 333.3 مليون دولار ومنحة لدعم الموازنة بقيمة 250 مليون دولار على 5 سنوات.
وشملت التعهدات أيضا قرضا تنمويا للمشاريع الإنمائية بقيمة 50 مليون دولار، وضمانات للبنك الدولي بحد أقصى 200 مليون دولار.
مؤتمرات المانحين سخية، لكن الوفاء بالإلتزامات مخيب، والمأمول أن تكون مبادرة لندن مختلفة، فالأموال ليست تبرعاً للأردن بل إلتزام تجاهه لمواجهة أعباء اقتصادية خارجة عن السيطرة أما مشكلة اللاجئين فسيعاد طرحها مجدداً في مؤتمر المانحين المقبل في بروكسل. على الحكومة أن تكون واعية لما هو مطلوب منها لكي تستحق المال الذي لا يقدم مجاناً، بل مقابل أعمال ومواقف وسياسات لم يعد مقبولا أن تكون على حساب الأردن.

هناك جانب إعلامي مهم في التعامل مع تعداد الملايين والمليارات فمهما بلغت من السخاء فهي قروض ستحل في محل أخرى حسنتها في أسعار الفائدة المتدنية وعلى الحكومة أن تعلن فقط عن المبالغ التي تدخل الى خزينتها.
مبادرة لندن قد لا تتكرر، والجهد الاستثنائي الذي قام به جلالة الملك لمخاطبة العالم أدى الغرض منه وقد تضمن رسائل محددة وواضحة.

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة