الخميس 2024-12-12 03:22 ص
 

مرّة أخرى فلسطين وجنوب أفريقيا

08:03 ص

إحدى الكنائس البروتستانتية الاميركية – البروسبيتيرين – أعلنت التزامها اكثر من اي وقت مضى إزاء المجتمعات اليهودية، ولكنها صوتت ضد التعامل مع الشركات التي تتعامل مع المستوطنات ومنتجاتها في الضفة الفلسطينية الغربية.اضافة اعلان

وفي بيان الكنيسة – حسب الجيروزاليم بوست – انها تؤمن بان علاقاتها مع المجتمع اليهودي الاميركي بالطرق الاخلاقية هي اساس في عقيدتها المسيحية وتاريخهما المشترك.
ويقول البيان نحن نعترف بالألم الذي تسببه هذه القرارات، ولكننا نطلب منكم البقاء مفتوحين علينا كما نحن مفتوحون عليكم ونبقى نشترك في اجواء ايماننا المشترك.
ونشير الى بيان هذه الكنيسة البروتستانتية لان الصهيونية تغلفت في الكثير من هذه الكنائس، بل انها خلقت بعضها «على صورة اليهودية ومثالها» فهناك شجاعة عظيمة في قرار مقاطعة منتجات المستوطنات على الارض الفلسطينية المحتلة، وتسميها «منتجات المؤسسات الامنية الاسرائيلية» وهي تسمية لم نرق لها نحن اصحاب القضية والمقاتلين في وجه الاستيطان!!
ان مجموعات اوروبية واميركية محترمة, تقاطع الان النشاطات الفكرية والجامعية الاسرائيلية, ومنتجات المستوطنات الصهيونية, لانها تلاحظ ان الحكومات الاوروبية بالذات ترفض الاحتلال, والاستيطان, ولكنها تتعامل مع اسرائيل ومستوطناتها. وأن الواجب الاخلاقي والديني يفرض أخذ الموقف الحازم – المقاطعة – رغم ما يشكله هذا الموقف من ثمن باهض, لأننا نعرف النفوذ الصهيوني في المجتمعات الاوروبية والاميركية.
- ما الذي يمكن أن نفعله لرد جميل هذه المجموعات المحترمة؟؟
- لا شيء سوى شيء واحد: هو أن نقاطع مثلهم.. ليس اكثر وليس اقل. ولا يصح أن يقاطع اوروبي منغا المستوطنات الاسرائيلي, وعربات الخضار والفواكه في عمان تحملها اكوام، وحلوة يا منغا!! مصرية يا منغا!!.
ان العالم يستفيق الآن على الكابوس الصهيوني ويستوعب الآن عبر اوجاع وآلام الفلسطينيين تحت الاحتلال، انه اعطى للصهاينة ما لا يستحقون، وجرح شعب فلسطين في قلبه: في وطنه، وحياته وكرامته!!.
نظام بريتوريا العنصري في جنوب افريقيا كان كذلك، وقد استوعب هجرات اوروبية كبيرة بعد الحرب الثانية وخاصة من المانيا والنمسا وفرنسا، وكان هناك اعجاب كبير بالتقدم الصناعي والزراعي الذي حققه نظام بريتوريا.
لكن الغرب كله وقف في مواجهة الابارتهايت والى جانب النضال الافريقي العظيم، وانهار نظام بريتوريا لا لأن الغرب هاله هذا المسخ الذي خلقه بالاستيطان اولاً، ولكن لأن نضال الافريقيين كان نضالاً ذكياً لم يعتمد السلاح، وانما اعتمد السلام ودعوات الحرية والكرامة للجميع للسود وللبيض وللأسياويين جميعاً..
وضع معجزة «الاعتراف والمسامحة» في اعظم ما شهدته البشرية من مصالحة تاريخية ابقت على المنجزات العظيمة وحولت ملكيتها الى .. جنوب افريقيا!!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة