الأحد 2024-12-15 09:36 م
 

مسلسل مؤلم

04:49 م

بقلم ... رامي العطيات



كثيرة هي المسلسلات التي نشاهدها و لها حلقة أخيرة تكون النهاية , لكن مسلسلنا المأسوي هذا لم تأتي حلقته الأخيرة بعد , مسلسل أردني بامتياز حاصل على أوسمة من مدافن الموتى لكثرة قتل أبطال ذلك العمل من قبل منفذيه . اضافة اعلان


انه مسلسل ظاهرة إطلاق العيارات النارية الذي لم تأتي نهايته حتى هذه اللحظة , ورغم وجود نبذ مجتمعي لتلك الظاهرة وأيضا إطلاق وثيقة شرف لمحاربة تلك الظاهرة وحملات إعلامية من اجل توعية الإفراد فان كل ذلك لم يعد يجدي ويتم نسيانه و تجاوز لجميع الأخلاقيات في أول مناسبة !!.

ما جعلني أتحدث هو سماعنا بقصة الشاب الجامعي محمد السواعير رحمه الله , الذي جاءته الطلقة طائشة قبل أيام كأنها تريد المباركة له بيوم تخرجه من الجامعة , حولت البيت المنصوب لاستقبال المهنئين له بتخرجه إلى بيت عزاء يترحموا عليه , فرح تحول إلى ترح بسبب طلقة جعل عائلته وأصدقائه يعيشون الحسرة عليه طوال حياتهم , نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .

فما زال هنالك استهتار من قبل المواطنين وعدم اكتراث , وعقوبات قانونية غير صارمة ومفعله بشكل جدي ( كلها سوالف ) , ومبادرات توعية مؤقتة ومجتمع يتعامل مع هذه الظاهرة على أساس أنها عادات وتقاليد موروثة لا يمكن التخلي عنها .

أليست المشاهد من حولنا هي دليل واضح لنا لوقف هذه العادة السيئة والاتعاظ والقول لها وبصوت عالي كفى وكفى , فإلى متى سنبقى نواسي أنفسنا بان الإنسان لا يتعلم إلا من أخطاءه , أليس العاقل منا الذي يتعلم من أخطاء غيره .
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة