مصر ألغت اتفاق الغاز مع إسرائيل… وموفاز يعتبر ذلك خرقا لمعاهدة السلام ويستوجب ردًا أمريكيًا

الوكيل - نقلت وكالة رويترز عن شريك فى اتفاق الغاز المصرى الإسرائيلى أمس الأحد، أن مصر ألغت الاتفاق طويل الأجل الذى كانت تزود بموجبه إسرائيل بالغاز، بعد أن تعرض خط الأنابيب العابر للحدود لأعمال تخريب على مدى شهور منذ الانتفاضة التى أطاحت بحكم الرئيس السابق حسنى مبارك فى العام الماضى.

وقالت “أمبال أمريكان إسرائيل”، وهى شريك فى شركة غاز شرق المتوسط التى تدير خط الأنابيب، إن مصر أخطرتها بإلغاء اتفاق الغاز.

وقالت الشركة فى بيان إن غاز شرق المتوسط تعتبر الإلغاء غير قانونى، وطالبت بالتراجع عن القرار، مضيفة أنها وأمبال ومساهمين أجانب آخرين “يدرسون خياراتهم وطعونهم القانونية، ويخاطبون مختلف الحكومات ذات الصلة”.

وفي تعقيب على القرار المصري وصف رئيس المعارضة الإسرائيلية النائب شاؤول موفاز إعلان مصر إلغاء الاتفاق بمد إسرائيل بالغاز الطبيعي بأزمة غير مسبوقة من حيث خطورتها في العلاقات الإسرائيلية المصرية، وقال إن الحديث يجري عن خرق مصري فظ لمعاهدة السلام الإسرائيلية المصرية، الأمر الذي يستوجب رداً أمريكياً فورياً، وذلك بصفتها الراعية لاتفاقات كامب ديفيد.

هذا ووتعتمد اسرائيل على مصر في الحصول على 40 في المئة من امداداتها من الغاز الطبيعي وهي تشعر بقلق من مواجهة مزيد من نقص الطاقة بعد ان اسهمت سلسلة من الهجمات التخريبية ضد خط الانابيب الذي يمر عبر شبه جزيرة سيناء في هذا النقص .

وأبدى وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينتز “قلقه العميق” بشأن هذا التعليق وقال انه أعطى”سابقة خطيرة تلقي بظل على اتفاقيات السلام والمناخ السلمي بين مصر واسرائيل.”

وكانت مصر اول دولة عربية توقع على اتفاقية سلام مع اسرائيل في عام 1979 واعقبها الاردن في عام 1994.