تتجه الأنظار، مساء اليوم الخميس، لمتابعة لقاء القمة المرتقب بين الأهلي والزمالك في الجولة الـ17 للدوري المصري، على ملعب بتروسبورت.
ويشهد لقاء القمة الذي يحمل رقم 113 صراعًا مثيرًا على المستوى التكتيكي بين حسام البدري، المدير الفني للأهلي، ومحمد حلمي، المدير الفني للزمالك، في مواجهة نارية يتوقع الكثيرون أن تشهد العديد من التفاصيل المثيرة.
تاريخ المدربين في القمة
من المعروف أن البدري وحلمي كانا لاعبين مرموقين في صفوف الناديين الكبيرين، وإن كان الثنائي ليسا من نجوم الصف الأول كرويًا ولكن أسلوب لعبهما تميز بالجدية والالتزام.
واتجه البدري للعمل في التدريب بعد اعتزاله وتولى تدريب فريق ناشئي الأهلي، ثم عمل مساعدًا للعديد من المدربين الأجانب مثل البرتغالي مانويل جوزيه والهولندي بونفرير والألماني ديرنر ديكسي ثم اتجه للعمل مديرًا فنيًا عام 2009 بقيادة الأهلي وتنقل بين عدة أندية هي إنبي وأهلي طرابلس الليبي والمريخ السوداني، بجانب منتخب مصر الأولمبي.
وخاض البدري لقاء القمة كمدير فني 6 مرات بدأت بقيادة الفريق في نهاية موسم 2006 – 2007 نظرًا لسفر جوزيه لقضاء إجازة بالبرتغال وخسر الأهلي بثنائية ثم تعادل مع الزمالك مرتين 2009 – 2010 بالدوري بنتيجتي 0-0، 3-3 وفاز في قمة الكأس عام 2010 بنتيجة 3-1 ثم تفوق في لقاء القمة بدوري أبطال أفريقيا 2012 بدور المجموعات بهدف نظيف وتعادل في لقاء الدور الثاني بنتيجة 1-1.
في المقابل، اتجه حلمي للتدريب بعد اعتزاله وعمل مساعدًا ولكنه شغل منصب المدير الفني في وقت مبكر عام 2003 بقيادة فريق الشرقية بالقسم الثاني ثم تليفونات بني سويف، وتنقل بين عدة أندية قبل العمل مساعدًا للهولندي كرول في الزمالك موسم 2007 – 2008 ويحقق الفريق لقب كأس مصر ورحل بعد خلاف مع ممدوح عباس، رئيس النادي آنذاك، ليقود بلدية المحلة وطلائع الجيش والإنتاج الحربي وإنبي وعمل مديرًا فنيًا لأول مرة في الموسم الماضي وحقق نتائج طيبة قبل أن يرحل بقرار من رئيس النادي مرتضى منصور، وعاد من جديد لقيادة الفريق هذا الموسم.
وقاد حلمي الزمالك في لقاء قمة وحيد تعادل خلاله مع الأهلي دون أهداف في ختام مسابقة الدوري المصري الموسم الماضي.
فكر متشابه
يملك الثنائي البدري وحلمي فكرًا متشابهًا إلى حد كبير في عدة نقاط أولها الميل للعب الجماعي والأداء الهجومي والتوازن الدفاعي بخلاف طريقة اللعب 4-2-3-1.
نجح البدري في إحداث تطور في أداء الأهلي خاصة في الشق الدفاعي والذي عانى كثيرًا مع مارتن يول، المدرب الهولندي السابق، بينما نجح حلمي في إنقاذ الزمالك من فخ التراجع الرهيب في الأداء والنتائج بعد وصافة دوري أبطال أفريقيا.
ويرى أشرف قاسم، نجم الزمالك الأسبق، أن حلمي مدرب تكتيكي ويملك فنيات مميزة وهو نفس حال البدري فبالتالي المواجهة بينهما لن تكون سهلة.
وأضاف: “بالتأكيد للمدرب دور كبير في المباراة ولكن تركيز اللاعبين والتوفيق في اللقاء يظل هو المعيار الأساس لحسم هذه المواجهة”.
المفاجآت كلمة السر
يبقى عنصر المفاجأة ظاهرًا بقوة في لقاء القمة بين حلمي والبدري، ويرجح الكثيرون أن يكون هذا اللقاء حافلًا بالمفاجآت التكتيكية من كلا المدربين.
يراهن البدري على ورقة تربك حسابات الزمالك، ويعتقد الكثيرون أن الأهلي قد يلعب برأسي حربة بعودة النيجيري جونيور أغاي لقيادة الهجوم بجوار مروان محسن، بينما يرجح البعض الآخر مشاركة كريم وليد “نيدفيد” الذي تألق في لقاء المصري البورسعيدي الأخير.
ويرى الكثيرون أيضًا أن محمد حلمي لديه من الأوراق ما يستطيع بها مفاجأة الأهلي، وخاصة في خط الهجوم بإشراك أحمد جعفر الذي يجيد ضربات الرأس أو اللعب بمحمد إبراهيم العائد من الإصابة والذي ظهر بمستوى طيب أمام الشرقية بخلاف أحمد رفعت الذي يبحث عن التألق في أول لقاء قمة.
وأكد وليد صلاح الدين، نجم الأهلي الأسبق، أن الفريقين كتاب مفتوح وكل مدرب بل والجمهور يعلم كل تفاصيل الفريقين وبالتالي المفاجأة لن تكون في مشاركة اسم معين بقدر الأدوار المطلوبة.
وأضاف: ” الأهلي يملك قوامًا مستقرًا وطريقة ثابتة، ولكن هناك أمور قد تطرأ تفاجئ الزمالك الذي يبدو أكثر مرونة وتغييرًا في طرق اللعب ولكن قد يميل بالعكس إلى نقطة الاستقرار والثبات للتماسك في مواجهة القمة”.
صلابة دفاعية
استطاع البدري وحلمي أن يمنحا الفريقين صلابة دفاعية مميزة ورائعة في مشوار الموسم الحالي.
تسلم البدري الأهلي بدفاع هش يتلقى أهدافًا غزيرة وآخرها في لقاء الكأس بنتيجة 3-1، ولكنه طور أداءه الدفاعي وتلقى الفريق 4 أهداف فقط في مبارياته بالدوري.. واستطاع البدري أن يعيد الروح القتالية والضغط العالي في وسط الملعب وهو ما افتقده الفريق في عهد مارتن يول.
في الوقت الذي أضاف حلمي أيضًا صلابة دفاعية للزمالك الذي تلقى هدفًا واحدًا في عهد المدير الفني الحالي خلال 8 مباريات ولم تهتز شباك الفريق في آخر 6 لقاءات.
ونجح حلمي في إغلاق مناطق الدفاع الأبيض أمام المهاجمين من خلال الضغط في وسط الملعب وتصحيح بعض الأخطاء وثبات التشكيل الدفاعي ما طور أداء اللاعبين.
موقعة الوسط
يبقى لقاء القمة مرتكزًا على صراع موقعة وسط الملعب بين الفريقين في ظل تشابه ملامح هذا الخط في صفوفهما.
يعتمد الأهلي على لاعبي ارتكاز أصحاب قوة بدنية والتحامات قوية وضغط مستمر وهما حسام عاشور وأحمد فتحي وهو نفس حال الزمالك الذي يراهن على طارق حامد وإبراهيم صلاح وإن كان ثنائي الأبيض أكثر حيوية بجانب قدرة صلاح على الاختراق وإجادة ضربات الرأس وإتقان طارق حامد التمرير الدقيق للأمام بعكس عاشور وإن كان فتحي يتميز بالتسديد القوي.
يراهن الأهلي على اللاعب المحوري عبدالله السعيد، الذي يصنع الفرص ويوجه التسديدات بخلاف أنه هداف الفريق برصيد 6 أهداف ويعتمد الزمالك على لاعب محوري آخر وهو أيمن حفني الذي تحيط الشكوك بمشاركته رغم انضمامه للقائمة التي تخوض اللقاء إلا أن لمسات حفني الساحرة ومراوغاته وسرعاته تصنع الفارق.
ويتحدى الأهلي بقدرات المخضرم وليد سليمان الجناح الأيمن والنيجيري أغاي أو كريم نيدفيد في الجبهة اليسرى، بينما يعتمد الزمالك على الثنائي شيكابالا والنيجيري معروف يوسف أو مواطنه ستانلي أوهياتشي في مركز الأجنحة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو