جاء الرد الإسرائيلي على قرار منظمة الـ «اليونيسكو»، بالنسبة للتأكيد على أن الأقصى وما حوله لا علاقة لليهود والإسرائيليين به وأنها أماكن إسلامية، من خلال «معتوه» إسمه رفائيل موريس يعتبر نفسه رئيس جماعة متطرفة إسمها:»عائدون إلى الجبل» أطلق تصريحاً قال فيه إن هدف جماعته هذه ليس فقط إحتلال المسجد الأقصى وإقامة الهيكل (المزعوم) مكانه وإنما أيضاً إحتلال الأردن وسوريا وإقامة مملكة إسرائيل وهذا حسب صحيفة :»هاأرتس» الإسرائيلية التي تعتبر صحيفة رئيسية شبه رسمية إنْ هي ليست رسمية.
ويقيناً إن ما قاله هذا «المعتوه» هو ما يفكر فيه حتى بعض من هُمْ في مواقع المسؤولية الأولى في الدولة الإسرائيلية، من بينهم وزير الدفاع أفغيدور ليبرمان الذي قبل أنْ يأتي إلى فلسطين المحتلة من الإتحاد السوفياتي كان يعمل حارساً لملهىً ليلي وبراتب ربما لا يكفي لشراء علبة سجائر روسية وليست أميركية، ولذلك فإنه بعد أن أصبح في هذا الموقع الذي بات يحتله من الطبيعي أنْ «يزايد» حتى على ديفيد بن غوريون وحتى على مناحم بيغن وحتى على هيربرت صموئيل الذي يعتبر أحد أكبر رموز الحركة الصهيونية العالمية .
لقد استهدف رفائيل موريس المملكة الأردنية الهاشمية بتصريحاته هذه، التي هي عبارة عن أحلام يقظة ربما أنها راودت كثيرين غيره في هذه «الدولة» التي بما تفعله تقوم بحفر قبرها بيدها وإن على المدى البعيد، لأن الأردن ومعه السلطة الوطنية الفلسطينية التي اعترفت بها الأمم المتحدة :»دولة تحت الإحتلال» وراء قرار منظمة «اليونيسكو» الآنف الذكر ولأنه قبل ذلك كان وراء الإدانة الدولية لجدار الفصل العنصري الذي «قطَّع» به الإسرائيليون جغرافية الضفة الغربية والذي سيبقي الشعب الفلسطيني بعدما يحرر وطنه على أجزاء منه كوثيقة على عنصرية هذه الدولة التي كانت إنتاج مؤامرة دولية عنوانها :»وعد بلفور» وإتفاقيات :»سايكس – بيكو»!!.
والمفترض أن هذه الحكومة الإسرائيلية ، لو أنها ليست أكثر هذياناً عنصرياً من هذا «المعتوه»، هي التي تتصدى لرئيس :»جماعة عائدون إلى الجبل» وذلك على اعتبار أنها ملتزمة بإتفاقية وادي عربة وأنها المسؤولة عن هذه التصريحات الرعناء التي تستهدف المملكة الأردنية الهاشمية وحيث، حسب صحيفة «هاارتس»، قال صاحبها إن هدف جماعته هذه ليس فقط إحتلال المسجد الأقصى وإقامة الهيكل (المزعوم) وإنما أيضاً إحتلال الأردن و (سوريا) وإقامة مملكة إسرائيل «المزعومة».
في كل الأحوال إن الواضح أن هذا «الأبله» ، الذي هناك في إسرائيل كثيرون مثله، لم يسمع بـ «معركة الكرامة» المجيدة ولم يقرأ في كتب التاريخ الإسرائيلية أن أبطال الجيش العربي، ومعهم إخوانهم من الفدائيين الفلسطينيين، قد لقنوا ليفي أشكول وموشيه دايان وحاييهم بارليف درساً من المفترض أن الأجيال الإسرائيلية المتلاحقة لن تنساه عندما هزموا في صبيحة الحادي والعشرين من آذار (مارس) عام 1968 قوة من جيش الدفاع الإسرائيلي، مكونة من ثلاثة ألوية مدرعة وثلاثة ألوية مشاة محمولة وكتيبة مظليين وعدة أسراب من سلاح الجو الإسرائيلي، حاولت عبور نهر الأردن من الغرب إلى الشرق والوصول إلى مرتفعات السلط الإستراتيجية .
ربما أن هذا «المعتوه» عندما أطلق تصريحاته البلهاء هذه لا يعرف ولم يقرأ شيئاً عن معركة الكرامة هذه التي أعادت للعرب كرامتهم بعد هزيمة حزيران (يونيو) عام 1967 ويقيناً لو أن كتب التاريخ الإسرائيلية تتضمن حقائق ذلك اليوم التاريخي الوضاح لأدرك رئيس جماعة :»عائدون إلى الهيكل» أن كل ذرة تراب في الأردن مقدسة ودونها جزَّ الحلاقيم ولما أطلق هذه التصريحات البلهاء التي أطلقها التي تستند إلى أكاذيب تاريخية تتحدث عن مملكة إسرائيلية في هذه المنطقة وذلك مع أنَّ المؤرخين الإسرائيليين قد واصلوا البحث والتنقيب وعلى مدى أكثر من خمسة وستين عاما ولم يجدوا ما يثبت أنه كان هناك أي «هيكل» في القدس بل وأنهم لم يجدوا ما يثبت أنَّ اليهود قد مروا ولو مروراً عابراً بهذه المدينة العربية المقدسة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو