معلمو عمّان: اعتقال الحيصة استرضاءٌ للغرب

الوكيل - استنكر رئيس فرع عمان د.مصطفى القضاة اعتقال المعلم الناشط هشام الحيصة والطريقة التي تم احتجازه فيها، محملاً الحكومة المسؤولية الكاملة عن سلامته وحفظ كرامته.اضافة اعلان


ودعا القضاة منظمات حقوق الإنسان إلى السعي بمتابعة ملفه الحقوقي، مؤكداً أنه معتقل رأي وليس له أي ارتباط بالتنظيمات الإرهابية كما زعمت محكمة أمن الدولة بعد مثوله أمام المدعي العام واحتجازه 15 يوما على ذمة التحقيق.

وقال د. القضاة إن التهم الموجهة للحيصة هي 'تلفيقات أمنية لاسترضاء أجندة خارجية تدغدغها كلمة الإرهاب للسعي إلى تسجيل موقف في فاعلية الأردن في هذا الملف، الأمر الذي يغض الطرف عن كل الممارسات المسيئة إلى المواطنين، والمعلم الأردني على وجه التحديد'.

وبيّن أن هشام الحيصة من المعلمين الوطنيين الناشطين في مسار الإصلاح الذي يعبر عنه في الشارع الأردني بصوته العالي بعيداً عن كل الجيوب والتنظيمات الإرهابية المعروفة في آليات عملها، مضفاً أن الحيصة 'معروف بمواطنته ومواقفه الجريئة في الصدح بكلمة الحق أمام منظومة الفساد، وتهمة تقويض النظام بعيدة كل البعد عن الحيادية والنزاهة، وتوظَّف في شكلها الخارجي لاسترضاء الغرب، لتغض منظماته الحقوقية عيونها عما يمارس بحق هؤلاء الشرفاء للاستفراد بهم في الزنازين والسجون، ويأمل أن يكون القضاء الأردني بشقيه المدني والعسكري مستقلاً نزيهاً أمام هذه المظلمة'، مؤكداً على أن فرع عمان من نقابة المعلمين لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه 'التصرفات اللامسؤولة' من قبل الأجهزة الأمنية.

وصرح د.القضاة أن وجود المعلم الأردني على رأس العملية الإصلاحية في الأردن هو أمر طبيعي، وقضية ضرورية في ممارساته لبناء نموذج المواطنة الصالحة 'أمام جيوب الفساد المتسترة تحت عباءة النظام والقانون، وهو منها براء'.

وأضاف أنه إذا كان من ديمقراطية حقيقية فإنه يتوجب أن يمثل أمام محكمة مدنية وليس محكمة عسكرية، إلا إذا كان البعض يريد أن يرجع بالأردن إلى زمن الأحكام العرفية.

وبيّن أن المعلم الأردني فاعل وناشط في صياغة الحياة الأردنية في بناء الجيل وتغيير المجتمع، وأن أمثال هؤلاء يجب أن يكرموا لا أن يهانوا ويقضوا إجازتهم السنوية سياحة أمنية في السجون وغرف التحقيق، 'فالمعلم الأردني جزء لا يتجزأ من بناة وطن ولبنة أساس من مكوناته، وانخراطهم في نسيج الإصلاح أمر طبيعي وحتمية ضرورية وفق المنطلق الوطني والواجب الإنساني لبناء المستقبل الأمثل في أردن واعد أمام الموج الإقليمي والدولي المتلاطم في الفتن والإفساد من حولنا بطريقة سلمية ديمقراطية حضارية'.-(السبيل)