قتل 39 مدنيا على الاقل أمس في غارات جوية شنتها روسيا والتحالف الدولي ضد الارهابيين في محافظة دير الزور السورية التي تشهد هجومين منفصلين لطرد عصابة داعش الارهابية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد ان هذه الغارات التي اسفرت عن مقتل سبعة اطفال استهدفت العديد من القرى في المحافظة الواقعة في شرق البلاد.
وقتل عشرات المدنيين في ظروف مماثلة في الايام الاخيرة في المحافظة المحاذية للعراق والغنية بالنفط وتشهد هجومين منفصلين.
فمن جهة، يؤمن الطيران الروسي اسنادا لقوات النظام السوري التي تركز عملياتها على عاصمة المحافظة وباتت تسيطر على 65 في المئة منها.
ومن جهة اخرى، يدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن هجوما اخر تشنه قوات سوريا الديموقراطية، ائتلاف من مقاتلين عرب واكراد، على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
واورد المرصد ان الحصيلة الاكبر خلفتها ضربات جوية للطيران الروسي على مدينة الميادين حيث قتل 13 مدنيا. من جهته، قال مفاوض روسي كبير أمس إن روسيا وتركيا وإيران بصدد إكمال اتفاق بشأن إقامة أربع مناطق لعدم التصعيد في سوريا.
وأضاف ألكسندر لافرنتييف رئيس الوفد الروسي للصحفيين أن الدول الثلاث تناقش تفاصيل الاتفاق في اجتماعات تعقد في آستانة عاصمة قازاخستان.
وأضاف «مهمتنا الرئيسية في هذا الاجتماع الدولي الخاص بسوريا هي وضع اللمسات النهائية وإقامة أربع مناطق لعدم التصعيد». وتابع «اقتربنا جدا من التوصل إلى اتفاق على إقامة هذه المناطق الأربعة».
وستستمر الاجتماعات التي تضم كذلك ممثلين عن الحكومة السورية وبعض فصائل المعارضة حتى يوم الجمعة.
وقال لافرنتييف إن من المرجح أن يشمل الاتفاق نشر مراقبين -مثل رجال جيش وشرطة- في المناطق الأربع وبالتحديد على حدودها.
وانتهت الجولة السابقة من محادثات السلام السورية في آستانة في تموز الماضي بدون التوصل إلى اتفاق بعد أن أبدت تركيا اعتراضات.
وتجري روسيا وإيران اللتان تدعمان الرئيس السوري بشار الأسد وتركيا التي تدعم بعض فصائل المعارضة محادثات في قازاخستان منذ كانون الثاني واجتماع هذا الأسبوع هو اجتماعهم السادس.
من ناحية اخرى، حققت قوات سوريا الديموقراطية تقدماً على حساب عصابة داعش المتطرفة داخل مدينة الرقة في شمال سوريا، حيث باتت تسيطر على ثلثي مساحة المدينة، وفق ما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن «تمكنت من السيطرة على حي الثكنة الواقع في وسط المدينة بعد معارك عنيفة ضد داعش وغارات مكثفة من التحالف الدولي» بقيادة اميركية.
ودفعت المعارك وفق المرصد «المدنيين للنزوح من حي الثكنة الى حي البدو المجاور والمناطق الواقعة تحت سيطرة داعش في القسم الشمالي من المدينة». وبذلك، باتت قوات سوريا الديموقراطية وفق عبد الرحمن «تسيطر على سبعين في المئة من مساحة مدينة الرقة» التي تعد معقل الجهاديين في سوريا.
وتخوض هذه القوات منذ حزيران بدعم من التحالف الدولي، معارك عنيفة داخل مدينة الرقة لطرد مقاتلي العصابة منها.
ودفعت المعارك داخل مدينة الرقة عشرات الاف المدنيين الى الفرار. وتقدر الامم المتحدة ان نحو 25 الفا ما زالوا محاصرين داخل احياء يسيطر عليها الإرهابيون، لكن المرصد يقول ان عددهم أقل من عشرة الاف مدني بعد فرار كثيرين مع تقدم المعارك.
من جانب اخر، قال متحدث عسكري اميركي أمس إن القوات التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تحارب عصابة داعش لا تعتزم دخول مدينة الزور في شرق سوريا مما يقلص احتمالات حدوث مواجهة بين القوات الحليفة لواشنطن وقوات الحكومة السورية.
وكسر الجيش السوري وحلفاؤه في الآونة الأخيرة حصارا استمر ثلاثة أعوام كان يفرضه داعش على جيب بدير الزور.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو