الوكيل - هنأ حزب بهة العمل الاسلامي الشعب الأردني والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك ،مشدداً على ضرورة استمرار السعي للاصلاح بالطرق السلمية.
وقال في في تصريح اصدره اليوم: 'ان فرحنا بإطلالة العيد المبارك، وبتوفيق الله للعابدين المخلصين يكدر صفوه واقعنا المعاش، وأحوالُ وطننا وأمتنا، التي لا تسر صديقاً ولا تغيظ عدواً، فهذه الأمة التي أرادها الله تعالى خير أمة أخرجت للناس، زحزحت عن عليائها وموقعها القيادي، فتفرقت بعد أن كانت أمة واحدة'.
وفيما يلي نص التهنئة:
تهنئة حزب جبهة العمل الإسلامي للشعب الأردني والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك
الحمد لله رب العالمين، الذي ارتضى لنا الإسلام ديناً، واختار لنا محمداً صلى الله عليه وسلم نبياً ومعلماً وهادياً ومرشداً، وأنزل إلينا كتاباً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فيه سعادتنا في الدنيا، ونجاتنا في الآخرة، ما تمسكنا به واهتدينا بهديه، وجعل لنا عيدين نحتفل بهما كل عام، ربط كلاً منهما بعبادة جليلة، ليكون العيد شكراً لله المنعم المتفضل على جزيل نعمائه، وتذكيراً لنا بالفرحة الكبرى يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه، نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم.
وصلوات ربي وسلامه على معلم الناس الخير، قائدنا وقدوتنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه .
يا أهلنا كل أهلنا في أردن الخير والبركة، الكنف الأول من أكناف بيت المقدس، مثوى الصحابة الأطهار، والشهداء الأبرار، ويا إخواننا كل إخواننا في ديار العروبة والإسلام، وفي كل أرض فيها من يشهد لله بالوحدانية، ولنبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة، ولقرآنه العظيم بالأهلية والصلاحية لمعالجة مشكلات العصر كما عالجها أول مرة.
يطيب لنا في حزب جبهة العمل الإسلامي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أن نتوجه إليكم جميعاً بالتهنئة والتبريك ولاسيما لإخواننا حجاج بيت الله الحرام، الذين يسر الله لهم سبل أداء هذه الفريضة الجليلة، سائلين المولى عز وجل أن يتقبل طاعاتهم، ويغفر ذنوبهم، وأن يجعل حجهم حجاً مبروراً، يرجعون منه كيوم ولدتهم أمهاتهم، ولإخواننا في أردننا الغالي وأمتنا العربية والإسلامية العزيزة ممن وعوا أهمية العشر الأوائل من ذي الحجة، وفضل العمل الصالح فيها، استجابة لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب الى الله من هذه الأيام ( العشر من ذي الحجة). قالوا ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ) .
ولكن فرحنا بإطلالة العيد المبارك، وبتوفيق الله للعابدين المخلصين يكدر صفوه واقعنا المعاش، وأحوالُ وطننا وأمتنا، التي لا تسر صديقاً ولا تغيظ عدواً، فهذه الأمة التي أرادها الله تعالى خير أمة أخرجت للناس، زحزحت عن عليائها وموقعها القيادي، فتفرقت بعد أن كانت أمة واحدة ( وان هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون ) وطمع فيها أعداؤها، فاغتصبت أرضها، ودنست مقدساتها، وسامها أعداؤها الخسف، وتحكموا في مصائرها، ونهبوا ثرواتها، وشاع فيها الفقر الذي كاد أن يكون كفراً على الرغم من كثرة مواردها، ووفرة ثرواتها، وفقد فيها الأمن بعد أن كانت واحة أمن وأمان، بسبب السياسات الفاشلة وغياب الحكم الرشيد، فأصبح وطننا الإسلامي
ساحة للصراع والاحتراب الداخلي، وغاب عنها العدل، وهي التي ضربت المثل الأروع فيه يوم كانت تقيم في حياتها قول الله عز وجل { وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل }، وساد فيها الظلم والاستبداد، وأهدرت الكرامة الإنسانية، وصودرت فيها الحريات، وهي التي أنزل ربها في كتابه العزيز سورة للشورى، فأقامت مجتمع الحق والعدل والكرامة يوم كانت البشرية ترسف في أغلال القهر والظلم والجهل، وجعل مهمتها الرئيسة تحرير البلاد والعباد من كل سلطان جائر، وإطلاق إرادة الإنسان ليختار ما يشاء .
إلا أن الصورة البائسة لا ينبغي أن تحملنا على اليأس، إذ لا يأس مع الإيمان { إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون }، وهي تمتلك كل مقومات النهوض، واستئناف دورها الحضاري، وتحقيق وعد الله عز وجل، ومبشرات رسوله صلى الله عليه وسلم بالاستخلاف في الأرض، والتمكين لدين الله، وإحلال الأمن، وإقامة مجتمع العدل والكفاية والتراحم، وتحرير ما اغتصب من ديارها، وما ذلك على الله بعزيز .
ولكن السبيل الى ذلك ليس سبيل التمنيات والرغائب، ولكنه سبيل العمل الجاد، الموصول بالله عز وجل، والذي تلتقي عليه إرادة الأمة، بعد أن يحقق أبناؤها في ذواتهم تغييراً حقيقياً لما في النفوس { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }، وأن تعقد العزم على العمل الجاد بروح الفريق الواحد لتحقيق الإصلاح الحقيقي والشامل، وأن تأخذ بأسباب التوفيق والتمكين، وأن تفوض أمرها الى الله. عندها وعندها فقط يتحقق الإصلاح المنشود، ويبني الوطن النموذج، وتتهيأ السبل لاستعادة وحدة هذه الأمة، وتحرير ما اغتصب من أرضها، وما سلب من حقوقها .
ورب قائل أن يقول : إن إصلاح النفوس، ورص الصفوف، وإعداد العدة أمر عسير، ومشوار طويل، ويحتاج الى جهد مضن، وهذا صحيح، ولكنه السبيل الوحيد الذي ثبتت نجاعته، بينما أسلمت كل السبل الأخرى الى الفشل الذريع، وزادتنا رهقاً، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، وحسب المرء أن يصدق النية، ويحسن العمل، ويتوكل على ذي القوة المتين، الذي يقول للشيء كن فيكون، عندها فقط تتأهل الأمة لتوفيق الله، وإنجاز وعده، وتحرير مقدساتها، واستئناف دورها الحضاري في إسعاد البشرية، وإنقاذها من شقوتها، { ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريباً }.
وتقبل الله منا ومنكم الطاعات، وكل عام والوطن والأمة بخير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم
حمزة منصور
أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو