مواطنون وتجار يحتجون على الإغلاق المتكرر لطريق الخدمات في السلط

الوكيل- أحتج تجار وسكان منطقة مدخل مدينة السلط على الإغلاق المتكرر لطريق الخدمات الذي وفرته وزارة الأشغال العامة كبديل للطريق المؤدي إلى مدينة السلط حتى الانتهاء من مشروع نفق مدخل المدينة حيث يتسبب هذا الإغلاق بخسائر كبيرة لتجارتهم بل ويهدد مصدر رزقهم كون هذا الطريق هو الوحيد المؤدي إلى محلاتهم .

عبروا التجار عن تخوفهم من الإضرار والخسائر الفادحة التي تلحق بهم جراء إغلاق المنطقة حيث أصبحت مشاريعهم مهددة بالإفلاس وتشريد عشرات العاملين لديهم نظرا لطول مدة الغلق وخسارة أعداد كبيرة من زبائنهم وعليهم التزامات مالية كبيرة من إيجارات ورواتب وغيرها.
وبين مؤمن عاشور أن طريق الخدمات الذي أقامته وزارة الأشغال العامة كبديل لخدمة تجار وسكان المنطقة أصبح يشكل كابوسا لهم لكثرة إغلاقه بحجة الصيانة وهذا يتسبب بإغلاق المنطقة بشكل كامل ومنع حركة المرور فيها واختفاء الزبائن حيث تضررت الحركة التجارية بشكل كبير بسبب المشروع ككل وإغلاق طريق الخدمات بهذه الصورة يقضي عليها نهائيا .
وأشار عاشور إلى انه يوجد عشرات المحلات التجارية والمطاعم والبنوك المتضررة من الوضع الحالي والتي يعمل بها عشرات الموظفين والعمال الذين يعيلون عائلاتهم وقد تسبب المشروع حتى الآن بتسريح عدد منهم لعدم قدرة أصحاب العمل على دفع رواتبهم لانخفاض إيراداتهم بشكل حاد نتيجة ضعف الإقبال من قبل المواطنين الذين أصبحوا يفضلون الابتعاد عن المنطقة بسبب أعمال الحفريات الكبيرة والإغلاق المتكرر لطريق الخدمات.
وحمل محمد العواملة وزارة الأشغال العامة مسؤولية معاناتهم وخسائرهم حيث كانت الوزارة أكدت للتجار وسكان المنطقة عند البدء للمشروع على أنها ستوفر طريق خدمات يكون متنفسا لهم ويكون بموصفات جيدة تخدم حركة السير والمنطقة التجارية الحيوية ولكن الواقع كان مخالفا للوعود فمنذ بدء الطريق أغلق طريق الخدمات مرات ومرات بحجة الصيانة وإعادة تأهيل الطريق وما زال وضعه حتى الآن سيئا.
واعتبر صاحب أحد المطاعم الذي رفض ذكر اسمه أن وزارة الأشغال العامة تتعمد عدم توفير بديل جيد في طريق الخدمات بهدف تقليل أعداد المركبات المستخدمة للطريق دون مراعاة وجود عشرات من أبواب رزق مفتوحة في تلك المنطقة تعتمد على هذه الطريق التي تعتبر الوحيدة المؤدية إليهم.
وأكد مواطنون يستخدمون طريق الخدمات أنه بالرغم من الإغلاق المتكرر لهذا الطريق بحجة الصيانة إلا أن وضعه ما زال سيئا نتيجة التشققات والنتوءات والحفر الموجودة به مما يلحق أضرارا بالمركبات المارة عليه كما تسببت العاصفة الثلجية الأخيرة بانجراف الأتربة والحجارة إلى الطريق لعدم وجود أية وسيلة لتصريف مياه الأمطار مطالبين وزارة الأشغال بإعادة تأهيله بشكل جيد نظرا لأهميته في خدمة أهالي مدينة السلط وزي والعارضة والأغوار وغيرها من المناطق بالإضافة إلى أهالي المنطقة المحيطة بالمشروع.(الدستور)