اعلن الكرملين أمس ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب اردوغان اتفقا على تعزيز التنسيق العسكري في سوريا، بعد مقتل ثلاثة جنود اتراك «خطأ» في غارة للطيران الروسي شمال سوريا.
وقال الكرملين في بيان بعد مكالمة هاتفية بين الرئيسين «اعرب بوتين عن تعازيه في الحادث الماسوي الذي تسبب في مقتل العديد من الجنود الاتراك في مدينة الباب».
واضاف «تم الاتفاق على تعزيز التنسيق العسكري في اطار العملية في سوريا ضد مقاتلي عصابة داعش وغيرها من المنظمات المتطرفة».
ولم يتطرق بيان الكرملين - صدر قبل اعلان تركيا عن مقتل الجنود الثلاث - بشكل واضح الى ان النيران الروسية هي سبب الحادث.
الا ان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف اكد ان الضربة الروسية وقعت صباح أمس قائلا ان سببها «عدم الاتفاق على الاحداثيات خلال الضربات التي شنتها المقاتلات الروسية».
وذكرت وزارة الدفاع الروسية ان رئيس هيئة الاركان فاليري غيرسيموف اتصل بنظيره التركي لتقديم التعازي في الضربة «العرضية».
وافاد بيان الوزارة «كانت المقاتلات الروسية تقوم بمهمة عسكرية لتدمير مواقع داعش في منطقة الباب».
واتفق الوزيران على «تنسيق العمليات المشتركة بشكل اكبر وتبادل المعلومات حول الوضع على الارض».
وتشن روسيا وتركيا ضربات ضد داعش قرب مدينة الباب حيث تقاتل القوات التركية الارهابيين على الارض. من جانب اخر، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) جيف ديفيس، مقتل 11 عنصرا من تنظيم القاعدة، في غارات جوية شنّتها المقاتلات الاميركية في 3-4 شباط الجاري، على مدينة إدلب شمالي سوريا.
وذكر ديفيس في بيان، أمس أنّ المقاتلات الاميركية قصفت مبنى وصفه بأنه مقرٌ لتنظيم القاعدة في إدلب، بغارتين جويتين.
وأشار البيان إلى مقتل 11 شخصًا بينهم «أبو هاني المصري» أحد قياديي التنظيم، لافتا إلى وجود علاقة تربط الأخير بزعيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري والسابق أسامة بن لادن.
ولفت ديفيس إلى أنَّ المصري درب آلاف المسلحين وأرسلهم إلى عدة مناطق حول العالم، وأنشأ بين عامي 1980-1990 العديد من معسكرات تدريب عناصر القاعدة في أفغانستان.
كما تطرق البيان إلى تدمير المقاتلات الاميركية مراكز تجمع لتنظيم القاعدة في سوريا، مؤكدا مواصلة بلاده للعمليات التي تحول دون تمركز الإرهابيين في سوريا.
من ناحية اخرى، قتل خمسة جنود اتراك أمس في معارك في مدينة الباب التي تسيطر عليها عصابة داعش في شمال سوريا، ما يرفع الى عشرة عدد الجنود الاتراك الذين قتلوا خلال اليومين الماضيين، بحسب وكالة الاناضول للانباء.
واصيب عشرة جنود اخرين في القتال بين العصابة الارهابية والجيش التركي الذي يدعم فصائل سورية معارضة تسعى الى السيطرة على المدينة.
وقتل خمسة جنود اتراك الاربعاء واصيب 15 اخرون.
واقيمت جنازة عسكرية لاحد الجنود الذين قتلوا الاربعاء وهو السيرجنت محمود اوسلو في انقرة حضرها رئيس الوزراء بن علي يلدريم وعدد من القادة الاتراك.
وفي 24 اب بدأت تركيا حملة عسكرية غير مسبوقة داخل سوريا ضد عصابة داعش والفصائل الكردية المقاتلة، وحققت العملية تقدما سريعا في بدايتها، الا انها تباطأت مع اشتداد القتال للسيطرة على مدينة الباب منذ كانون الاول الماضي.
وبحسب وكالة دوغان للانباء فقد وصل عدد الجنود القتلى في العملية في سوريا الى 66 جنديا منذ انطلاق العملية في اب، قتل معظمهم بنيران عصابة داعش.
واعلنت تركيا الاربعاء عن تحقيق تقدم كبير في معركة السيطرة على مدينة الباب وقالت انها تخطط للتقدم نحو مدينة الرقة السورية، معقل العصابة الارهابية «داعش»، في المرحلة التالية من العملية.
وقال يلدريم ان مدينة الباب اصبحت الان «محاصرة من جميع الجوانب» وان الاحياء الواقعة على مشارفها اصبحت «تحت السيطرة».
ومدينة الباب محاصرة منذ الاثنين عندما قطعت قوات النظام السوري المتقدمة من الجنوب الطريق المؤدية الى المدينة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو