الخميس 2024-12-12 09:43 م
 

.. مولد سياسي!

09:35 ص

لماذا كل هذا التدخل اليومي الأميركي والأوروبي والعربي في المأزق المصري؟! هل استدعاهم أحد؟. هل لهم علاقات خاصة بالأطراف المصرية المتناحرة؟!.اضافة اعلان

أسئلة كثيرة لكن الاجابة الأولى عليها هي تدخل:
-لأن هناك فراغاً سياسياً يشعر كل طرف بأنه مدعو لإملائه!!.
-والإجابة الثانية ان استدعاءهم قائم لأن المتدخلين لهم علاقات خاصة مع كل طرف من أطراف الأزمة!!.
لذلك يستقوي الاخوان كلما جاء مسؤول أوروبي أو أميركي أو عربي، ويتزايد احتشادهم في تقاطع رابعة، وحول تمثال النهضة، وترتفع مطالبهم التي لا يستطيعون أخذها من الطرف الآخر.
وكذلك ترتفع بيانات وزارة الداخلية التي تدعو المعتصمين إلى مغادرة ساحات اعتصاماتهم، وتهدد بفض الاعتصامات بالقوة. وتتدخل النيابة العامة فتصدر مذكرات جلب لزعامات الاخوان، وتضع الذين في قبضتها بالحبس على ذمة التحقيق.
ابتزاز مصر قائم من كافة الأطراف. وابتزاز الوسطاء والرأي العام العالمي قائم كذلك: فالاخوان يقيمون متاريس قتالية.. ويستدعون النساء والأطفال ويلبسونهم أكفاناً.. وهذه ظاهرة خطيرة. ولكنها ليست جديدة. ففي مصر هناك مهنة للرداحات الندّابات بالأجرة، والردّاحة النوّاحة تستأجر أطفالاً.. كما تستأجرهم عندنا الشحاذات..
المصريون يقولون: هو المولد، وكان في المولد المراجيح، والسحرة، وأهل المزمار والحيّة، والراقصات وضاربو الدفوف.. وفي مصر الآن مولد سياسي بكل معنى الكلمة!!.
هل هذا يشين مصر والمصريين؟!. بصعوبة نقول نعم، فلا توجد بلد في العالم تسمح بهذا النمط من الصراع السياسي، بين أناس يريدون الحكم باسم الله لا باسم الشعب، وبين أناس ادمنوا حكم العسكر، وتخلصوا من أعباء الحرية.
-ديمقراطية؟!.
-هذا ليس ديمقراطية ما يجري وليس صراعاً قبلياً أو طائفياً. وإنما هو انفلات غرائز، ويكفي أن تستمع إلى متظاهر في ساحة رابعة تحت شمس القاهرة يعلن بصوت هادر تكاد لهاته تخرج من شدقيه المغطيين بالزبد!!. وفي قناعته أنه كلما ارتفع صوته، كلما وصل محمد مرسي إلى كرسي الرئاسة أسرع!!.
-صندوق الاقتراع؟
-.. لكثرة ما جرجره المستفيدون أصبح قطعاً متناثرة. والمهم أن الجميع يتحدث عنه ولا يؤمن به!!.
-المليونيات؟
-المليونيات هي كومبارس لفضائيات تلعب بالسياسة. وهي أرقام في الشارع ليس أكثر. فلا معنى لإبقاء الملايين في الشوارع والميادين والساحات لأن مطلقيها على حق. ففي الديمقراطية الحقيقية قبول للآخر، وقبول للخلاف، واحترام لفكر يستهدف اقناع الناس، ودفعهم إلى صناديق الاقتراع.
-والديمقراطية لا يدعي أحد أنها نقية خالصة ولكنها.. الأقل ضرراً!!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة