الخميس 2024-12-12 09:39 م
 

نتنياهو في واشنطن!

08:47 ص

تأخذ المناورات قمتها في اجتماع أوباما – نتنياهو اليوم في البيت الأبيض. ولعل الأخطر يضعنا أمام الشكل التالي:اضافة اعلان

-لطلب الاسرائيلي «الأمني» بقيمة 50 مليار دولار من المساعدات العسكرية لمدى عشر سنوات.
-دفن الخلافات بين الادارة الاميركية وحكومة نتنياهو حول اتفاقية المفاعل النووي الايراني.
-حفظ وتجميد الموضوع الفلسطيني، ومشروع الدولتين حتى نهاية ولاية أوباما. مع ضرورة اعطاء الولايات المتحدة وجهاً أقل احمراراً وخجلاً أمام الحلفاء العرب بالتخفيف من القمع في الضفة والحصار في غزة، وابقاء الموقف الأميركي من المستوطنات في حدود الرفض الكلامي.. مع الجملة المكرورة المعادة: حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها.
نتحدث عن قمة المناورات في البيت الابيض لكن سبقها اسبوع من التحرش الاسرائيلي خاصة بالنسبة لتعيين مستشار إعلامي لنتنياهو استمر في اتهام الرئيس الاميركي بالمعاداة الحديثة للسامية، واتهام وزير الخارجية بعقل طفل في الثانية عشرة.. في ادراكه السياسي.
وسبقها خطاب نائب الرئيس الاميركي في تجمع «اليهود الليبراليين» في فلوريدا، حيث شجب بقوة التعرض للرئيس أو لوزير الخارجية، واخذ لذلك تصفيقا مجانيا طبعا وحيث اعلان الادارة بتصليب التحالف الاسرائيلي – الاميركي وبالتزام بلاده بالدفاع عن اسرائيل في وجه جيرانها.
.. وقد صفق الحضور بغزارة حين قرر نائب الرئيس باستمرار موقف الولايات المتحدة من الاستيطان في الاراضي المحتلة.. طبعا دون اي اجراء اميركي او دولي ضده.
والحقيقة المرة، ان المناورات الاسرائيلية لا تمس عمق الارتهان الاميركي للصهيونية، وللاحتلال ولتدمير الشعب الفلسطينيي وحقه في تقرير مصيره!!. وسيبقى هذا الارتهان قائما طالما ان الحال العربي هو كما هو عليه.. من ضعف، وتمزق، وتدمير ذاتي فلماذا تغير الولايات المتحدة اذا لم تتغير معادلة علاقاتها بالعالم العربي؟!. لماذا لا ترغم اسرائيل على الانسحاب اذا كانت سوريا والعراق وليبيا ولبنان واليمن هي في واقع الامر محتلة.. من قوى بعضها عربي وكثيرها ايراني – روسي – اميركي؟؟.
لقد فهم السوريون والعراقيون اخيرا معنى الحل السياسي للكارثة، وارتباطه بالقوى الفاعلة على ساحة البلدين ولعل الاكتشاف المتأخر لمؤرخي السبعينيات من القرن الماضي، والتعامل مع الاحتلال الاسرائيلي.. الاكتشاف بان كيسنجر، الذي ما زلنا نتهمه، كان يحرّض السادات على حرب تشرين لأن هذه الحرب تعطيه الفرصة لتفكيك الوضع المستقر static واعادة تركيبه... تماما كما حدث بعد «حرب التحريك» عام 1973.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة