ذكر في الحكايات القديمة أنه كان هناك طائر جميل و وادع ومستقر في سكنه (عشه) وكان يمارس الطيران بكل حرية وسعادة ,حتى جاء صباح ذلك اليوم الذي أفاق فيه هذا الطائر باكرا وعند شروعه للخروج في رحلته اليومية تفاجأ بوجود أفعى مخيفه تنتظره على الأرض ...فتبادر لذهنه بسرعة أنه يمكن الابتعاد عنها وعن خطرها بالتحليق عاليا في السماء .... وعندما هم بالطيران تفاجأ مرة أخرى بوجود نسر جارح وجائع في السماء ......فعاد إلى هدوئه في عشه يفكر في مصيبته هذه .... بانتظار زوال الخطرين أو أحدهما على الأقل ....لكن الخطر مازال قائما.....والطائر المسكين مازال ينتظر .....
ذكرتني هذه الحكاية بما نعيشه هذه الأيام فنحن تأثرنا واقتنعنا بحديث دولة الرئيس عن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الوطن ...والحلول التي قبلنا فيها مكرهين لا أبطال ....لكن ما إن تشعر بارتفاع الأسعار الذي بدأ يطل علينا تدريجيا .....وما نسمعه من قصص الفساد والمفسدين يعود إلينا اليأس مرة أخرى ....ويعود كل منا إلى بيته يبحث عن شئ أي شئ يواسيه في أزمته أو يعيد إليه الثقة بنفسه وبأصحاب القرار وما يخرج عنهم ......ولكن يبقى الوطن هو المخرج الوحيد لنا لنتحمل أي شيء مهما كان صعبا وقاسيا في سبيل الحفاظ عليه ويجعلنا لا نقف عند أي عثرة أو مطب يواجهنا .....لأن الوطن كالبحر لا تكدره جيفة....فمن أجل الوطن هب الجميع بمختلف أطيافهم وأماكن سكناهم عندما شعروا أن الوطن في خطر ....وان قيادة الوطن هناك من يحاول الإساءة إليها .....
لقد هب الجميع متناسين أي صعوبات اقتصادية أو أزمة مالية .....فنهضوا بشكل أقوى وأمتن وضربوا أروع الأمثال على مستوى المنطقة والعالم في حبهم و ولائهم لقيادتهم و وطنهم فالوطن أكبر من الجميع وفي سبيل الحفاظ عليه وعلى ممتلكاته نفديه بالمهج و الأرواح ....
فنحن مؤمنين بأن القرارات الأخيرة وان أوجعتنا إلا أنها في النهاية تحافظ علينا وعلى وطننا وان الأصوات التي تنادي من هنا وهناك بوجود حلول بديلة أخري ...ما هي إلا أصوات تحاول عرض عضلاتها فقط .....وإلا فأين هي قبل أن تتراكم الأزمة....ولماذا لم تطرحه إلا الآن .....أم أنها تحاول فقط الشوشرة واستعراض عضلاتها الاقتصادية.
ما أريد أن أقوله هو أن المواطن الآن أصبح بدراية واسعة عن كل ما يدور في وطنه سواء أولئك الفاسدين والمفسدين أو أولئك الذين يصطادون في الماء العكر ,ظنا منهم أنهم بدأوا بتحقيق أجندتهم سواء الداخلية أو الخارجية على حساب الوطن و المواطن فان ظنوا أنهم أفاعي تعمل في الظلام فإننا بكل قسوة سندوسها أو ظنوا أنفسهم نسور جارحة فإننا سنسقطها بلا رحمة ....وسنتابع مسيرتنا التي بدأتاها مؤمنين بقيادتنا الهاشمية وعروبتها ...ومخلصين لتراب الوطن الذي نعيش فيه رضي من رضي وغضب من غضب.
تمارا الدراوشة
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو