الوكيل - ما زالت النفايات الطبية تشكل مشكلة كبيرة في المملكة، فعلى الرغم من الحديث المتكرر عنها وعن خطورتها على السلامة العامة، فإنها تتسع في ضوء عدم المسؤولية التي تصدر عن عدد من المستشفيات والمراكز الطبية.
نفايات طبية تلقى في الشوارع دون أي رادع أو مسؤولية أو خوف من عقاب رغم خطورتها الشديدة، حيث تلقى في الحاويات التي كثيرا ما تتعرض للعبث فتسقط أجزاء من هذه النفايات الخطرة في الطريق العام.
الصدفة البحتة هي من أوجدت «الدستور» في المكان مساء أمس الاول، حيث كشف «كيس» عن حجم هذه الظاهرة ومدى التقصير الواضح في مراقبتها.
شارع قريب من أحد المستشفيات الكبرى غص بالنفايات الطبية والدماء وغيرها، حيث تظهر صور التقطتها كاميرا «الدستور» لأحد أكياس النفايات التي امتلأت بها الحاويات الاربعة النفايات الطبية الخطرة جدا التي تعد سببا للعديد من الامراض المعدية ملقى في وسط الطريق.
المكان يغص بالمجمعات الطبية، إضافة الى إحدى المستشفيات الكبرى. وفي جولة قامت بها «الدستور» على هذه المواقع لتتبين ولو عن بعد من يقوم بهذا العمل، تفاجأنا بعدم المبالاة الواضح في التعامل مع الموضوع.
ولدى متابعتنا لم نتمكن من التحدث مع أحد مسؤولي المستشفى لأن «المدير لا يستقبل أحدا دون موعد» ولأن المستشفى يؤكد أن «النفايات الطبية لديه تصرف بطريقة صحيحة وسليمة ضمن الاسس».
أما المجمعات الطبية فكان جواب المسؤولين فيها هو الاستغراب من السؤال المطروح عليهم، فمنهم من أجاب بقوله «هذا ليس عملنا»، وآخرون وجهوا الاتهامات إلى المستشفى الذي حملوه المسؤولية كاملة، فيما لم يتردد البعض بالرد بقوله «وما شأن الصحافة بالنفايات الطبية؟».
أحد سكان المنطقة قال «هذا الوضع دائم، وكثيرا ما نشاهده دون أي خوف أو رادع، فكثيرا ما نشاهد الحاويات تغص بالنفايات الطبية وتبقى لمدة يوم أو يومين قبل أن تزال مع أكياس النفايات العادية بعيدا عن اتخاذ أي حل جذري».
«الدستور» توجهت بالسؤال الى وزارة الصحة التي أكدت أنها ستقوم بجولة تفتيشية على المكان وأنها لن تتوانى عن تطبيق القانون في هذا المجال نظرا لخطورة التخلص من النفايات الطبية بهذه الطريقة، بحسب مدير صحة البيئة في الوزارة المهندس صلاح الحياري.
وأكد الحياري لـ»الدستور» أن الوزارة تقوم باستمرار بجولات تفتيشية على المستشفيات والمختبرات، وأشار الى أنها نفذت العام الماضي 100 كشف، مقرا بوجود «سلبيات» في هذا الموضوع دون أن يحددها أو يعلن أي أرقام بشأنها.
وقال الحياري إن الوزارة لديها تعليمات خاصة للتخلص من النفايات الطبية من خلال تصنيفها وفرزها ضمن أسس معينة للتخلص من النفايات الطبية.
يذكر أن النفايات الطبية تشمل جميع النفايات الصلبة أو السائلة أو الغازية الناتجة عن مختلف مؤسسات الرعاية الطبية والمختبرات الطبية ومراكز الأبحاث الطبية ومصانع ومستودعات الأدوية البشرية والبيطرية وعيادات الطب البيطري ومؤسسات التمريض المنزلي.
ويمكن أن يتسبب هذا النوع من النفايات بمخاطر صحية لاحتوائها على مواد لها واحدة أو أكثر من الخصائص التالية: العدوى وتسمم الجينات والتسمم الكيماوي والاشعاع والوخز و/أو القطع في جسم الانسان.
وتصنف النفايات الطبية الخطرة إلى انواع هي: النفايات المعدية والتشريحية والكيماوية والدوائية والنفايات المشعة.
وتعد هذه النفايات مسببة لأمراض خطيرة للانسان، وتحتوي على مخلفات طبية كالإبر والحقن والقطن والشاش وبقايا العينات الملوثة بسوائل أو دماء المرضى وغيرها من المخلفات المشعة، وهي ناقل جيد للعديد من الامراض.
عمان ـ الدستور ـ كوثر صوالحة
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو