نقيب التجار: استقرار الطلب على المواد الغذائية في النصف الأخير من رمضان

الوكيل - أكد نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق أن الطلب على المواد الغذائية خلال شهر رمضان المبارك عاد كما عليه قبل عدة اسابيع من بداية الشهر المبارك، مشيرا الى حدوث تراجع في الطلب في محافظات المملكة مع بداية الشهر الفضيل، بسبب حالة الركود التي تشهدها اسواق المملكة وضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين.اضافة اعلان

وتوقع الحاج توفيق أن يساهم قرار الحكومة بتسليم رواتب الموظفين قبل عيد الفطر السعيد في زيادة نشاط الحركة التجارية بشكل عام خصوصا شراء الملابس والأحذية استعدادا لاستقبال العيد، وشراء المواد الغذائية المستخدمة في التحضير لاستقبال العيد كالحلويات، اضافة الى ازدياد الاقبال على المطاعم خلال النصف الثاني من رمضان وتحديدا في العاصمة عمان لتناول وجبتي الإفطار والسحور ما يؤدي الى زيادة الطلب على المواد الغذائية الاساسية المستخدمة من قبل المطاعم.
واكد الحاج توفيق ان اسعار جميع المواد الغذائية كانت مستقرة خلال الشهر الفضيل، باستثناء بعض انواع اللحوم المستوردة ، مشيرا الى ان نقابة تجار المواد الغذائية لم تتلق اية شكوى منذ بداية الشهر الفضيل بحدوث نقص ببعض السلع الغذائية او ارتفاع اسعارها.
وأشار الحاج توفيق الى الدور الكبير الذي لعبته المولات في الشهر الفضيل من خلال توفير جميع المواد اللازمة للمواطنين في رمضان، الأمر الذي أدى إلى حدوث استقرار بمستويات أسعار المواد الغذائية، واصفا دور المولات في رمضان بصمام الأمان حيث شكلت سوقا موازيا للمواطنين بفضل العروض التي تقدمها والاسعار المناسبة للمواد الغذائية المعروضة فيها وحصولها على حجم كبير من سوق العاصمة عمان ومدينتي الزرقاء واربد.
كما اشار الحاج توفيق الى تكامل الادوار بين المولات والمؤسسات العسكرية والمدنية في العاصمة والمحافظات في توفير المواد الغذائية خلال الشهر الفضيل، مبينا ان حالة التنافس بين المولات والمؤسسات التابعة للقطاع العام ساهمت بشكل كبير وملاحظ في استقرار الاسعار وتوفير كميات كبيرة من المواد الغذائية.
وطالب الحاج توفيق الجهات المعنية بمنع دخول غير الاردنيين من السياح والمقيمين واللاجئين الى اسواق المؤسسات العسكرية والمدنية، وتشديد اجراءات التدقيق بهُوية المنتفعين، وتفعيل قرار مجلس الوزراء السابق المتخذ منذ عدة سنوات، مشددا على ضرورة اصدار تعميم جديد بمنع دخول غير الاردنيين الى تلك الأسواق التي تبيع للمواطنين السلع الاساسية والمواد الغذائية باسعار مدعومة.
كما بين أن دخول غير الأردنيين إلى أسواق المؤسسات المدنية والعسكرية في العاصمة والمحافظات اثر بشكل سلبا في حركة شراء المواد الغذائية في المولات والبقالات والاضرار بالقطاع الخاص الذي لا يمتلك القدرة التنافسية والشرائية التي تمتلكها المؤسسات العسكرية والمدنية، مشيرا الى وجود 15 الف مول وبقالة منتشرة في جميع انحاء المملكة.
وأكد الحاج توفيق ان مخزون المملكة من المواد الغذائية مطمئن ويلبي احتياجات المواطنين خلال الشهر الفضيل وما بعده، موضحا أن نقابة تجار المواد الغذائية بالتعاون مع القطاع الخاص أخذت جميع الاحتياطات لاستقبال الشهر الفضيل، اخذة بعين الاعتبار عودة المواطنين الأردنيين المغتربين خلال العطلة الصيفية والزوار العرب القادمين الى المملكة، إضافة الى اللاجئين السوريين المقيمين على ارض المملكة الذين زاد عددهم خلال العام الماضي.
وكانت حركة الطلب على المواد الغذائية في محافظات المملكة تراجعت من 20 % الى 25 % خلال العشرة أيام الأولى من شهر رمضان المبارك، مقارنة مع مستويات الطلــــب عليــها خلال السنوات الماضية. العرب اليوم