عزام محمد البوريني
هــل يهــزم الفســاد غــدا شــر هزيمــة، بعــد أن عشعـش في رؤوســنا ، وشـغل فكــرنــا لســنوات ، وجعلنــا في دوامــة من الفكــر والحيــرة، ندخل على أي أمــر ونحــن مشـككيــن ومحبطيــن ، لا نرجــو أمـــلا ولا نثــق خيـــــرا ؟.
وهــل ندخــل حقبــة جــديــدة ، تنسـيـنــا الماضــي بـسـيئاتــه ومسـاوئــه ، التي عشــنا فيهــا ، وتحملنــا كثيــرا لما اقتــرف من ذنــب وخطايــا خــلال إنتخــاب وعمـل المجالــس السـابقـــة ، مما إعتراهــا من تـزويــر وتشـويــه في الصـورة الديمقراطيــة والحضاريــة التي كنا قــد خطونــا فيهــا خطوات نحســد عليهــا .
ان البوادر الإيجابيــة التي ظهــرت من تصميــم القيادة وعلى رأســها ســيدنا أبا الحسـين ، بأن العمليــة الإنتخابيــة سـتسـير دون تدخل من أحــد ، وسـيوفــر لهــا كل السـبل والامكانيــات لإنجاحها ، وما أكدتــه الحكومــة مرارا وتكــرارا من عــدم التدخــل في ســير العمليــة بأي شــكل من الأشــكال ، قــد أدخل في قلــوب الناس كثيــرا من الإطمئـنان والثقـــة ، بأن العمليــة الإنتخابيــة هذه المرة سـتـكون غيــر المــرات السـابقــة .
كما أن الهيئــة المستقلة للإنتخابــات قــد قامت بعملها منذ اليوم الأول لتشـكيلها خيــر قيــام ، وأثبتــت مصـداقيتهــا بعــد أن لم تبقــى ســاكتة عما يقــال ويشــاع ، من بيــع وشــراء للذمــم من بعض المرشــحيــن ، وتقبلهــا من ضعاف االنفوس من الناخبيــن ، حيث حولــت كثيــر من المتهميــن في ذلك الى القضاء ، وتم فعلا التحفظ على من ثبت تورطــه في ســجن الجويــدة .
إن ما رأيتــه البارحــة في مقـر المرشح الدكتور عسـاف الشوبكي، يفرح القلــب ، حيـث كان المتحـدثــون بدون إسـتثناء بالاضافة الى المرشــح ، قد أثنـوا على ســير الإجراءات المتبعــة لتتم الإنتخابات على أحســن وجــه ، وأن الحـديث كان منصبا على مقت الناخبيــن وتنـديدهــم بمن يشــتري الذمم ، ويتاجر في الوطن من أجل مصالحــه الشـخصيــة ، وكان الوعــد والعهــد أن لا تعطــى الأصــوات الا لمن يستحقهــا من المرشــحين ، الذين يشــهــد لهــم سـجلهــم وأياديهــم البيضــاء ، وأن الإنتخاب سـيكون لمن هو مرشــح عن الأردن ، وليس مرشــح العائلــة أو العشــيرة ، أو مرشــح الخدمات العامــة .
أن الكــرة الآن في ملعــب الناخب الأردني الذي أصبح واعيــا أكثــر من أي وقــت مضــى ، مما يجــري حولــه ، وأن الغالبيــة العظمــى ، ســتعمل هــذه المرة على أن يخــرج لنا مجلســا مميــزا ، كما يريــد ســيدنا أبا الحســين ، ويــريده المواطنــون ، بعــد أن عانــوا كثيــرا ، والضــرر الذي لحــق بالدولــة ، التي بيعت أصولهــا بأبخـس الأثمــان ، في غيــاب المحاســبة والمجالس الصادقــة التي تحمــي وتحافظ على المواطــن والوطـــن
عزام محمد البوريني
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو