الوكيل - لا يختلف الأردنيون على رفض الاساءات التي وجهها السفير السوري في عمان، مهما كانت نسبة تفاوت آرائهم من الأزمة السورية.
سيناريو عميق بات يُخطّ في قضية السفير السوري «المطرود» من عمان، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان كل «الإخفاقات الدبلوماسية» الأردنية في تطاولات السفير ذاته.
فإخطار السفير بهجت سليمان بكونه «غير مرغوب فيه» وكل التداعيات التي لحقت إرسال المذكرة، والتحليلات التي عادت إلى فيديو يظهر فيه تجهم جلالة الملك بعد سلامه على سليمان يوم ذكرى الاستقلال.
السيناريو كان ظاهرا فملامح الملك عبد الله الثاني تبدلت فورا بعد السلام على سليمان، وبنظرة حضر مدير التشريفات الملكية عامر الفايز، الذي بدوره أوصل الأمر لمدير مكتب الملك الدكتور عماد فاخوري لتصل الرسالة الغامضة لوزير الخارجية ناصر جوده.
الرواية، سواء كانت مبنية على طريقة سلام السفير على الملك أو على كلمات تمتم بها الرجل، قد تطلب من الدبلوماسية الأردنية «إعادة تفكير» بكل المواقف السابقة، وبما حصل لاحقا.
مراقبون اعتبروا وصول سليمان للقصر الملكي أساسا هفوة لـ «العقل الدبلوماسي الحكيم»، متسائلين عن السبب الذي جعل سفيرا كالمذكور، يصل للسلام على ملك دولة أغرق في الإساءة لها.
الموقف الرسمي من السفير السوري، وان كان «يدّعي» كثيرا أنه «نَهَر سليمان وزجره» بالطرق الديلوماسية، تجاهل أنه من الطرق الدبلوماسية أيضا أن يتجاهــــــل من أساء له مرارا ويحجر عليه ولا يشركه في نشاطــــــات كبرى كالاحتفال مع رأس الدولــــــة الأردنية بعيد الاستــــــقلال، خصوصا انه كان قد تلقّى «إنذارا أخيــــــرا» من وزارة الخارجية الأردنية، حسب ما صرح وزيرها ناصر جودة قبل أشهر.
دبلوماسيون أردنيون أكدوا لـ»العرب اليوم» أن اتفاقية فيينا منحت الدول «كامل السلطة» لاتخاذ التدابير اللازمة في المواقف المشابهة، التي من ضمنها «أي شيء تراه يحمي سلطتها»، وبالتالي يتفق الجميع على كون «تفادي طرده كان ممكنا».
السؤال المشروع في السياق، يتساءل عن مدى استهانة الخارجية بإهانة كل الأردنيين مرارا والتي صدرت عن السفير المذكور، بينما لم تتوقف كل العقول المشرفة على دعوات واستقبال مهنئين في مناسبة من الوزن الذي كانته الأخيرة، «وقفة واحدة» لتفكّر إن كان من الحكمة وجوده.
في النهاية، وجود سليمان في المناسبــــــة عجّل بقرار كان مطلبا شعبيا ونخــــــبويا في آن معا، لم يتخذ في وقته، لـ»استصعاب» السلطــــــات ذلك، واتخـــــــذ اليوم، بكل الاحداث المعقدة وكل التأويــــــلات التي احاطت به كــــــونه «لا شيء» مقارنة بأي تطــــــاول بنظر جــــــلالة الملك.
العرب اليوم
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو