الأحد 2025-01-19 12:58 م
 

هل ما زالوا كما كنّا .. ؟!

09:14 ص

زمان ..أيامي و أنا في المدرسة ..أتذكر أن الطالب ممنوع يكون شعره طويلاً ..وكان الاستاذ يمسك غُرّة الواحد منّا ويشدها بعنف و يقول له : هاي بديش أقدر أمسكها بكرا..تيجي حالق ..! كان يفتّش على الأظافر ..و البربيش أو العصا أو المسطرة بيده ..ولا يرحم حين يرى إظفراً يا دوب طالع ..يشمطه : تقص أظافرك ولا ..! كان يدقق على منديل القماش (زي اللي مع الختايرة ) ..كان يدقق في دبق العيون ..!اضافة اعلان

لا أعلم ..هل ما زال الطلاب كذلك ..هل هذا الجيل الالكتروني هيك ..؟! أكاد أشك ..لأنني أرى شعراً أشعثا واقفاً كأعمدة جرش .. (وشكلا مُفركشا ) كأنه قائم مباشرة من نوم اسبوع و أظافر كمحراث التراكتور ..( وبنطلونا مازطا يكاد يسقط ) وسماعات في اذنيه و دلعاً فيه من المياعة ما يُغطّي على أية فرص لانشاء جيل صلب قادر على إزاحة طغم الفاسدين و المتوارثين كراسي المسؤولية شخصاً عن شخص ..ووزيراً عن وزير .. و عطوفة عن عطوفة ..!
حين أرى الأجيال الجديدة ..رغم أنها تفهم أكثر منا في الالكترونيات و الفيس و التويتر ..إلا إنني أحزن على مستقبلهم الذي بدأوه بالبسكويت و الدونتس و الأندومي ..و لم يشعروا بدفء الخبيزة و المجدرة و الرشوف ..!
هذا الجيل و الأجيال القادمة ..لا أدري ما يخبّئ لها القدر ..؟ و هل ستكون على مستوى الحدث حينها أم أن الهزائم التي أصابت أباءهم ولم تكسرهم ..ستكسر هذه الأجيال ..!
صحيح أنه جيل اعتصامات و مسيرات ..لكنها جيل غير مدعوك ..ولم يدخل بوابة صقل الشخصية ..و لم يفرز قيادات قادرة على طرح الفكرة المتكاملة ..!
أخاف من و على أبنائي ..فهم حكّامي بعد قليل ..!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة