الأحد 2024-12-15 06:25 ص
 

والمقارنةُ أشدُّ مضاضةً!

06:59 ص

?مطرنا س?اس?ون ومثقفون بمشاعرھم العروب?ة تجاه النظام السوري وھاجسھم الكب?ر من 'المؤامرة الخارج?ة' التي تھدف إلى تفك?كاضافة اعلان

ھذه الدولة خدمة ?سرائ?ل.
في كتابھ الجد?د 'سور?ة درب ا??م نحو الحر?ة: محاولة في التار?خ الراھن' (سنقّدم لھ قراءة موسّعة قر?باً)، ?ضع المفكر والباحث
الفلسط?ني المعروف، عزمي بشارة، رئ?س المركز العربي ل?بحاث ودراسة الس?اسات، في تقد?م الكتاب، بعض ا?حصائ?ات وا?رقام
عن حجم ا?ضرار والخراب المادي والبشري، الذي لحق بالسور??ن وبوطنھم على ?دِ 'نظام الممانعة' القومي العت?د، وھي أرقام تكشف
حجم الكلفة الباھظة التي دفعھا السور?ون منذ انط?ق الثورة إلى شھر ن?سان 2013، أي خ?ل عام?ن فقط!
وفقاً لتقر?ر ا?مم المتحدة، فإنّ عدد المدن??ن الذ?ن قتلوا حتى شھر ?نا?ر 2013 ھو 70 ألف مدني، أما الشبكة السور?ة لحقوق ا?نسان
فتقول إنّ العدد حتى 13 ن?سان بلغ 81.259، ب?نھم 7783 طف?ً، 7145 امرأة، و2417 قضوا تحت التعذ?ب.
ھذه ا?حصائ?ات فقط ?عداد الموثّق?ن فقط، ب?نما ?قدّر المرصد السوري أعداد الموثّق?ن والمجھول?ن بـ120 ألف شخص، و?ض?ف بشارة
بالقول 'و?قدّر كاتب ھذا النص عدد القتلى بأكثر من ذلك بكث?ر، وذلك ل?س ?نّ ا?حصائ?ة تستثني آ?ف المفقود?ن ومجھولي الھو?ة
فحسب، بل ?ن ھذه القوائم ? تحتسب من توفي بالتھاب رئوي حاد نت?جة المب?ت في العراء خ?ل شتاء عام 2013-2012 القارس، أو
جراء الفشل الكلوي ?نھ لم ?تمكن من الوصول إلى محطة غسل الدم، أو اللواتي توف?ن أثناء الو?دة في أحوال غ?ر إنسان?ة (ما ?دعى
بوف?ات ا?مھات) نت?جة خراب المشافي والمستوصفات وانھ?ار شبكة الرعا?ة ا?ول?ة. و? تدرج ھذه النصوص في حسبانھا وف?ات
ا?طفال بسوء التغذ?ة. كما أننا ? نعرف حتى ا?عداد التقر?ب?ة للذ?ن أص?بوا بإعاقات جسد?ة أو نفس?ة دائمة خ?ل مجر?ات الثورة'!
ووفقاً للمفوض?ة العل?ا ل?مم المتحدة، فإنّ عدد المشرد?ن السور??ن إلى خارج الب?د حتى ن?سان 2013 بلغ أكثر من مل?ون شخص، ب?نما
ھنالك 4 م???ن شخص ھجّروا داخل سور?ة نفسھا، أي أنّنا أمام أكثر من 5 م???ن شخص ھجّروا من منازلھم، قرابة ربع سكان
سور?ة المق?م?ن ف?ھا!
خلص تقر?ر صادر عن الشبكة السور?ة لحقوق ا?نسان حتى نھا?ة أ?لول 2012 إلى أنّ 2.945 مل?ون مبنى تضرر نت?جة القصف،
وأنّ 589 ألف مبنى دُم?ر بالكل?ة، ف?ما دمّر القصف الجوي والمدفعي والصاروخي مدناً بأكملھا، وحوّل حواضر تار?خ?ة إلى ركام.
ھذا ھو الحجم الظاھر المعا?ن من ا?ضرار الماد?ة وا?نسان?ة المباشرة، وبالضرورة حجم المأساة والكارثة التي قام بھا النظام أكبر
بكث?ر، إذ تحدثنا عن الجانب ا?نساني والمعنوي والكلفة غ?ر المسبوقة التي دفعھا السور?ون ثمناً ?صرار ا?سد على التمسك بالسلطة.
إ?ّ أنّ ما ھو 'أشدّ مضاضة' في ا?رقام التي ?قدّمھا بشارة، ?تمثّل في المقارنة ب?ن حجم ھذه الكلفة خ?ل عام?ن فقط، م???ن القتلى
وم???ن المشرد?ن، وتدم?ر البن?ة التحت?ة والمدن، وب?ن الكلفة التي دفعھا السور?ون خ?ل 26 عاماً كاملة، خ?ل فترة ا?ستعمار، وھي
10 آ?ف شھ?د، فأيّ مقارنة ھذه ب?ن فترة ا?ستعمار كاملة وب?ن عام?ن فقط من حكم 'الحزب القومي'!
ربما إذا كان الخمول ?ص?ب تفك?ر البعض عند مقارنة ھذه ا?رقام، فمن باب ا?ستطراد نسأل أصحاب نظر?ة 'المؤامرة الخارج?ة'
(الذ?ن ?تجاھلون المؤامرة الداخل?ة) أمام ھؤ?ء الم???ن من القتلى والمشرد?ن والمصاب?ن والمعتقل?ن وأمام حجم الخراب والدمار؛ كم دمّر
وقتل نظام الممانعة من الج?ش ا?سرائ?لي خ?ل أكثر من نصف قرن من حكم البعث دفاعاً عن القض?ة الفلسط?ن?ة؟!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة