الأحد 2024-12-15 06:13 ص
 

يا حاسدين الناس

09:52 ص

كانت أُمّي تقول كلما تعرضتُ لمصيبة، صغيرة او كبيرة او نص نُص: «محسود يمّة». وكنتُ لا اعرف عَلامَ يحسدني الحاسدون.اضافة اعلان

لكنها نظرة الأُم وحنان الأُم وخوف الأمّ. وكما يقول المثل :» القرد، بعين أمّه.. غزال».
أتذكّر كلام المرحومة والدتي هذه الأيام، حيث أجدني «جريح الروح». وكلما اتصل بي أحد الأصدقاء،وبعد الاطمئنان على صحتي وصحّة عائلتي، ينهي كلامة بعبارة عابرة «اكيد عين اصابتكم».
ومن الاصدقاء من قدّم لي روشيتة للعلاج من الحسد، فحواها ومن اهمّ بنودها، «التقليل من الخروج ما أمكن». خاصة في الأماكن العامة التي تضم فيما تضم،»اصحاب العيون الحاسدة».
كذلك، عدم الحديث عن اي نعمة تتمتع بها العائلة، مثل النيّة لشراء سيارة جديدة او السفر حتى لو كان الى مدينة إربد حيث يقيم أهل زوجتي.
وايضا، ثمّة نصيحة لبناتي الاّ يُظهرن اهتمامهن، بالاماكن الراقية ويُفضّل عدم وضع صور لأية حفلة يٌقمنها او يشاركن فيها عبر الفيس بوك. لأن ذلك مدعاة للحسد.
وهناك بند في الروشيتة، يتعلق بالسيدة زوجتي. وتنصحها بعدم الحديث عن الاشارة الى الطبخات التي تنوي عملها، وكذلك السّلَطات بانواعها.
وبالتأكيد،عدم إعلان، توجّهها الى «مخيم البقعة « لشراء الدجاج او بنطلون وقميص لابننا خالد.
اما ما يخصني، فقد نصحني الأصدقاء الخُلّص عدم الثرثرة عن مشاريعي الكتابية والادبية، بما فيها الكتب التي انا بصدد تأليفها خلال المرحلة الحالية والقادمة.
ولا اخفيكم، أنني بدأتُ أُصدّق ما يقوله الاصدقاء. ولديّ رغبة، بوضع «خرزة زرقا «، على كتفي بحيث تردّ اية طرقة عين عني.
و،يا حاسدين، الناس،مالكم ومال الناس؟
على رأي عمّنا «عبد المطلب».


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة