الخميس 2024-12-12 03:42 ص
 

يحيى السعود

11:15 ص

يحيى السعود كان عضوا في مجلس أمانة عمان قبل أن يكون نائبا وأتذكر أن رصيده يتجاوز الـ(50) هوشة هناك ومع ذلك كان يحظى بقبول قاعدته الانتخابية...اضافة اعلان

انتقل يحيى إلى مجلس النواب وهو الآن يحمل كما هائلا من المشاجرات والمهم انه أعطى الصحافة مادة خصبة للحديث والكتابة والتعليق حول مشاجراته..ولكن الغريب أن جميع من كتب ضد يحيى لا يعرف الجانب الإنساني في شخصيته ولا يعرف بساطته...وطفولته...على الأقل هو نشأ وترعرع في حي الطفايلة ولم يقبض من مراكز التمويل ولم يتعاط مع السفارات الأجنبية ولا يجيد الكتابة في الصحف..ولم يتورط بصفقات من تحت الطاولة...
يحيى هو اختصار لهوشة تسكن نائب..وهو نتاج طبيعي لثقافة جزء واسع من شعبنا..وأظن أن الملام فيما يحدث ليس يحيى بل من يصمت في وجه يحيى..كيف علينا أن نقبل بنائب لا يستطيع حماية وجهه هل سيجرؤ على حماية وطن...؟
أنا لا أريد ان الوم يحيى ولكن يحضرني سؤال مهم أود ان أوجهه لصديقي جميل النمري وهو ألم تكن أحد أفراد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين؟ الم تكن أحد أفراد الجناح المسلح وعايشت الحرب اللبنانية والاجتياح الإسرائيلي؟...الم تسكن الزنازين في عمان سنوات طويلة؟ وتدربت على الكلشن كوف ورميت في (الآر بي جي)..وحميت وجه النضال المشرق وسيرة المناضلين في صفوف الجبهة الديمقراطية..طالما أنك كنت كل هذا..لماذا إذا لم تقم بحماية نفسك ...لماذا لم تقم باستعمال يديك...؟!
على ما يبدو فان النضال في حي الطفايلة يكسب الفرد خبرات أكثر من النضال في أي مكان آخر.
في الهوشات كنا كثيرا ما (نبعبع) حين يتعرض أحدنا للبطح من قبل الخصم....وكان أبي دائما حين أعود إليه مدججا بـ(الفشخات) يقول لي غاضبا:- (خذ حقك بايدك)...وللأسف يبدو أننا استعضنا عن اليد باللسان...
أنا لا أعرف كيف يسمح الذين يهاجمون يحيى السعود لأنفسهم بانتقاد يحيى نفسه ولا ينتقدون..نائبا منقلبا على الـ (111) التي أنتجته ومنقلبا على طريقة وصوله للمجلس وهي طريقة مشكوك بها ومعترف بالتزوير فيها من قبل رسميين عايشوا تلك المرحلة وهم من أنتجوا هذا المجلس لا اعرف كي يتصدى البعض للحديث عن الخلق الرفيع للحياة التشريعية في الأردن؟ وهم..أول من هاجم الأردن في مقاهي بيروت حين كانوا ثوريين بمحض الصدفة و كان همهم الدولار وليس الثورة...
يحيى صديقي من (12) عاماً...وأنا لا ألوم يحيى ولكني اسأل سؤالاً بريئاً وهو:- من لا يجرؤ على حماية وجهه هل سيقدر مستقبلا على حماية وطن؟ الإجابة متروكة لكم.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة