29مليار دقيقة مكالمات و1.6 مليار ‘SMS’ في 2011

الوكيل - أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أمس أنّ حجم الحركة الهاتفية الصادرة والواردة في المملكة عبر شبكات الاتصالات الخلوية والارضية حوالي 29 مليار دقيقة اتصال في السوق التي تشهد منافسة وانتشارا متزايداً لخدمات الاتصالات.اضافة اعلان


وبحسب ارقام رسمية صادرة عن هيئة الاتصالات زاد حجم الحركة الهاتفية الصادرة والواردة خلال العام الماضي بنسبة تصل الى 24 % وذلك لدى المقارنة بحجم الحركة الهاتفية الواردة والصادرة من شبكات الاتصالات الخلوية والارضية في المملكة خلال العام السابق 2010 والتي بلغت وقتذاك حوالي 23.2 مليار دقيقة.

وحجم الحركة الهاتفية المسجّل في 2011 يمثل المكالمات التي جرى إجراؤها عبر شبكات المشغلين الخلوية وغير الخلوية وتوزعت بين مكالمات صادرة أو واردة، وتعكس زيادتها حجم التوسع في اشتراكات الخدمة الخلوية، وزيادة اعتمادية الافراد والشركات والمشتركين على الخلوي على وجه الخصوص في تسيير امور حياتهم اليومية والعملية.

ومن جهة اخرى أعلنت هيئة الاتصالات في ردها على استفسارات لـ “ الغد” ان حجم الحركة للرسائل القصيرة التي تداولها الأردنيون من مشتركي الخلوي في العام 2011 قد بلغ ما يقارب 1.6 مليار رسالة قصيرة مقارنة بـ 1.9 مليار رسالة في العام 2010.

وقال مسؤول في واحدة من شركات الاتصالات الخلوية انّ الخلوي اضحى اليوم يسيطر على حصة الاسد من حجم الحركة الهاتفية في المملكة، وذلك ما تزايد الاعتماد عليه وبأكثر من خط او خطين للمستخدم الواحد، على خلفية المنافسة الشديدة وانخفاض الاسعار واقبال شرائح مختلفة من المجتمع الأردني لاقتناء واستخدام الخدمة.

وأكّد المسؤول الذي فضل عدم نشر اسمه ان ارتفاع الحركة الهاتفية في المملكة يرجع الى سببين رئيسيين اولهما : زيادة الاعتماد على الخلوي مع انخفاض الاسعار وعروض اللامحدود التي اضحت الشركات تقدمها اليوم في السوق، والثاني توسع قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية في المملكة والتي تجاوزت عدد السكان بأكثر من 120 %، وتوسع ظاهرة اقتناء أكثر من خط خلوي.

وبخصوص تراجع اعداد الرسائل القصيرة التي جرى تداولها العام الماضي عبر شبكات الخلوي، قال المسؤول نفسه ان انتشار شبكات التواصل الاجتماعي وخدمات تطبيقات التراسل على الاجهزة الذكية بما تتصف به من سرعة ومجانية اصبحت تسيطر على استخدامات كثيرين من مشتركي الخدمة الخلوية في المملكة كما هو الحال في اسواق الاتصالات الاخرى.

وتظهر اخر الارقام الرسمية الصادرة عن هيئة الاتصالات ان الخلوي شهد توسعا في قاعدة اشتراكاته لتضم مع نهاية العام الماضي 7.5 مليون اشتراك، لتزيد بمقدار 863 ألف اشتراك وبنسبة نمو بلغت 13 % مقارنة بأعداد اشتراكاتها المسجلة نهاية العام السابق 2010 عندما بلغت 6.6 مليون اشتراك.

وفي الوقت الذي تنمو فيه اشتراكات الإنترنت والخلوي في السوق المحلية؛ تواصل اشتراكات الهاتف الثابت تراجعها لتسجل مع نهاية العام الماضي 424 ألف اشتراك متراجعة بمقدار 61 ألف اشتراك ونسبة تراجع بلغت 13 % مقارنة بأعداد اشتراكاتها المسجلة نهاية العام السابق 2010 عندما بلغت 485 ألف اشتراك.

وتتوقّع الحكومة ومشغلو الاتصالات خلال المرحلة المقبلة استقرار أو تراجع نمو اشتراكات الهاتف الخلوي بعد وصولها إلى مرحلة متقدمة من الانتشار تجاوزت عدد السكان وفرص نمو كبيرة لخدمات الإنترنت فيما يتوقّع تراجع الاعتماد على الهاتف الثابت.

وبدأت شركات الاتصالات الرئيسية تركيز المنافسة وتوجيه عروضها منذ بداية العام الماضي نحو الإنترنت عريض النطاق عبر جهاز الحاسوب أو الخلوي، وذلك مع وصول نسبة انتشار الخلوي الى مرحلة متقدمة تجاوزت عدد السكان، فضلاً عن الانخفاض الكبير في أسعار خدمة الخلوي، الذي أوصل تعرفة الخلوي الى مستويات غير مسبوقة، ما ضغط على الشركات نحو البحث عن مصادر إيرادات جديدة تمثلت في الفرص المتاحة في سوق الإنترنت التي ينتظرها المزيد من التوسع خلال المرحلة المقبلة.

ويعزّز ذلك إمكانية تقديم خدمات المحتوى والخدمات الإضافية والتطبيقات المبنية على الإنترنت، وهو أيضا ما بدأت تتوجه له شركات الخلوي والاتصالات لا سيّما مع الانتشار المتزايد للهواتف الذكية التي يتوقّع لها أن تشكّل مستقبل استخدام خدمات الاتصالات خلال السنوات القليلة المقبلة.

وبلغت نسبة انتشار الهواتف الذكية بين مستخدمي الخلوي الأردنيين حوالي 42 % ويتوقّع لهذه الأجهزة المزيد من الانتشار في السنوات القليلة المقhلبلة مع توفيرها إمكانية الاتصال بالإنترنت واستخدام التطبيقات.

وكان أول دخول لخدمات الخلوي والإنترنت منتصف التسعينيات من القرن الماضي فيما يرجع تاريخ الهاتف الثابت لأكثر من أربعة عقود مضت.


الغد