الخميس 2024-12-12 04:46 ص
 

5 أخطاء ترتكبها الفرق الأردنية قبل بداية كل موسم

12:12 م

الوكيل - في كل موسم يتكرر سيناريو الحكاية، تغيب الرؤية والإستراتيجية التي يرتكز عليها العمل عن بعض الفرق الأردنية المحترفة بكرة القدم، وما أن يبدأ الموسم الكروي حتى تبدأ الأخطاء بالإنكشاف رويداً رويداً وبشكل أصبح مألوفاً لدى الجميع، وتبقى هذه الفرق تعيش بذات الدوامة، لا استقرار فني، ولا تطور على صعيد الأداء والنتائج، والعنوان الذي تجسده لواقعها (مكانك سر).اضافة اعلان


كرة القدم ما عادت تتقبل القرارات المتسرعة والمزاجية، والعمل بنظام الفزعة أو (القطاعي) قد ولّى بلا رجعة، كرة القدم أشبه بشركة إن تم إدارتها بشكل صحيح وضمن خطط واضحة وعلمية مدروسة ووضع الأسس السليمة لمعالجة الأخطاء قبل بدء أي موسم، فإنها ستدر الأرباح (تحقيق الطموحات والتطلعات وحصد الألقاب) وإن لم تدر على هذه الشاكلة، فإن الخسائر ستتواصل إلى أن تهوي.

ولعل الكثير من المتابعين لاحظ أن الموسم ما كاد ينتهي حتى قامت بعض الأندية بالتعاقد مع لاعبين دون أن تخضع مرحلة الموسم الماضي لتقييم الفني والإداري والتأمل بالسلبيات والإيجابيات التي ظهرت بالفريق، وكأن إدارة كرة القدم أصبح بمثابة ضربة حظ إما تصيب وإما تخطىء الهدف، وفي الحالتين النتيجة بالنسبة لهم واحدة في ظل غياب الأهداف والتطلعات ذات الأبعاد المختلفة.

وفي هذا التقرير يستعرض أبرز الأخطاء التي ترتكبها عدة فرق قبل بداية كل موسم، حيث نجملها ب 5 نقاط كالآتي..

اللاعبون أولاً والمدير الفني ثانياً

غريب حال بعض الأندية التي تشرف على فرقها الكروية، فما أن انفض سامر الموسم الكروي حتى بدأت تتعاقد مع اللاعبين ضاربة بعرض الحائط صلاحيات المدير الفني، الذي يجب أن يكون هو صاحب الإختيارات والتعاقدات مع اللاعبين.

التعاقد مع اللاعبين ومن ثم بعد ذلك الكشف عن هوية المدير الفني، يكون أشبه بحال من وضع العربة أمام الحصان.

وعند الإخفاق فإن المدير الفني يجد لاخفاقه مع الفريق مبرراً مسبقاً على اعتبار أن الذي تعاقد مع اللاعبين هم أعضاء مجلس الإدارة وليس شخص المدير الفني.

التعاقدات الخاطئة

كثير من الأندية تقوم بالتعاقد مع عدة لاعبين، ولكن حينما يبدأ الموسم الكروي فإن كثير من هؤلاء اللاعبين يغيبون عن مشهد المباريات، ومع مضي الوقت تبدأ هذه الأندية بالإعتراف بوجود تعاقدات خاطئة.

إن غياب سياسية التقييم الشامل للموسم الماضي يجعل الأخطاء تتواصل، فعلى الأندية أن تجتمع وتقييم المرحلة الماضية بكافة تفاصيلها ثم تحدد احتياجاتها، أما أن تقوم باستقطاب لاعبين في مراكز شاغرة فالأولى لها معاينة نقاط الضعف وتعزيزها.

الوضع المالي.. يأس ما بعده يأس

تخرج بعض إدارة الإندية في الموسم الماضي، وتجعل من الوضع المالي الصعب الذي تعيشه بمثابة (الشماعة) لأخطائها التي ترتكبها بلا حسيب أو رقيب، وتبدأ هذه الأندية بإعداد نفسها للموسم المقبل ويبقى الحديث عن الوضع المالي الصعب.

على الأندية أن تحل مشكلاتها بنفسها، فما دام عانت في الموسم الماضي من ضائقة مالية فالأجدر بها أن تقوم بحل هذه الإشكالية ولو نسبياً من خلال ضبط النفقات والعمل على طرق أبواب الشركات الداعمة دون كلل أو ملل، أما مواصلة الإستمرار بالعزف على وتر الوضع المالي الصعب فهو أمر غير مبرر كون مجلس الإدارة وجد لحل المشكلات التي يعاني منها النادي.

خلافات إدارية على حساب الفرق

الخلافات الإدارية التي تعصف بين أعضاء مجلس الإدارة مع قرب بدء كل موسم تنبع من مصالح شخصية، فعضو مجلس الإدارة هذا يريد التعاقد مع ذلك اللاعب لكن عضو مجلس الإدارة الآخر يخالفه كونه يريد التعاقد مع هذا اللاعب في ظل صلة قرابة أو صداقة تجمعه معه أو لأنه يرى بأن هذا اللاعب هو الأنسب من ذلك للفريق، هذا الحال للأسف موجود في بعض الأندية، رغم أن هذا الملف هو من صلاحيات المدير الفني وليس مجلس الإدارة.

ووفقا لذك فإن على مجالس بعض الإدارة أن تعي أن دورها بعد التعاقد مع المدير الفني ينحصر بالتفكير بتوفير السيولة المالية اللازمة لتوفير المعسكرات التدريبية وتجهيز الفرق بالمستلزمات الرياضية المطلوبة.

عصر الإحتراف على الورق

تعيش كرة القدم الأردنية عصر الإحتراف منذ سنوات، لكن متطلبات الإحتراف التي تضمن تطبيقه فعلاً ما يزال غائباً، لأن عصر الهواة هو الذي ما يزال سائداً من خلال ما تعيشه كرة القدم من وقائع.

لقد حان الوقت على الأندية أن تعي تماماً بأن الإحتراف له أنواعه وشكاله، والإحتراف لا ينحصر معناه بأن مهنة اللاعب أصبحت كرة القدم ولا بد أن يتفرغ لها فحسب، وإنما الإحتراف يعني الإحتراف الإداري وكيفية إدارة الفرق وما هية التعامل مع متطلبات كرة القدم في العصر الحديث.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة