يحتفل العالم اليوم 11/7/2017 باليوم العالمي للسكان تحت شعار 'تنظيم الأسرة لتمكين الناس ولتنمية الأمم'، على إعتبار أن الوصول الى تنظيم الأسرة الطوعي والآمن حق من حقوق الإنسان، وهو من الأهمية بمكان لتحقيق المساواة بين الجنسين، والحد من الفقر. ويتزامن إحتفال هذا العام مع مؤتمر قمة تنظيم الأسرة لمبادرة تنظيم الأسرة 2020 والتي تهدف للوصول الى 120 مليون إمرأة إضافية لغايات تنظيم الأسرة الطوعي بحلول عام 2020.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني 'تضامن' الى أن البيانات الأممية تؤكد بأن حوالي 225 مليون إمرأة معظمهن يعشن في 69 دولة من أفقر الدول يرغبن في تجنب الحمل لا يستعملن وسائل تنظيم الحمل المأمونة والفعالة بسبب عدم الوصول الى المعلومات أو الخدمات، أو بسبب نقص الدعم من شركائهن أو مجتمعاتهن المحلية.
الإحصائيات الحيوية في الأردن لعام 2016
إن آخر الأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة لعام 2016، تفيد بأن عدد سكان الأردن بلغ 9.798 مليون نسمة، وأن معدل النمو السكاني للأردنيين 2.4%، فيما يحتاج الأردن ليتضاعف عدد السكان الأردنيين الى 28 عاماً، وأن 34.3% من السكان أعمارهم دون 15 عاماً، و 62% منهم تتاروح أعمارهم ما بين 15-64 عاماً، و 3.7% منهم تزيد أعمارهم عن 65 عاماً. كما أن 90.3% من السكان يعيشون في الحضر و 9.7% منهم يعيشون في الريف. وبلغ العمر الوسيط للسكان 22.4 عاماً.وتصل نسبة الجنس الى 112.5 (مقابل 100 أنثى هنالك 112.5 ذكر).
وبلغ عدد الأسر في الأردن 2.032 مليون أسرة، ووصل معدل الإنجاب الكلي (للنساء في الأعمار 15-49 عاماً) 3.38 بمتوسط حجم للأسرة 4.8 فرداً. فيما كان معدل وفيات الأطفال الرضع (لكل ألف من المواليد الأحياء) 17 وفاة، ومعدل وفيات الأطفال دون الخامسة (لكل ألف من المواليد الأحياء) 19 وفاة.
هذا وتبلغ نسبة المتزوجين من مجموع السكان الأردنيين (15 عاماً فأكثر) 55.5% (54.8% للذكور و 56.2% للإناث).
3 نساء من بين كل خمس نساء متزوجات في الأردن يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة
وكانت دائرة الإحصاءات العامة قد أطلقت خلال شهر آذار / مارس 2013 تقرير لمسح 'السكان والصحة الأسرية في الأردن (2012)' ، والذي يتضمن النتائج الأولية للمسح، ويعتبر هذا المسح السادس من سلسلة مسوح ديمغرافية وصحية تم تنفيذها في الأردن خلال الأعوام (1990 ، 1997 ، 2002 ، 2007 ، 2009)، ويتوقع أن ينفذ المسح السابع في أيلول 2017.
وتشير 'تضامن' الى أن عينه المسح شملت مقابلة (15190) أسرة و (11352) سيدة سبق لهن الزواج ممن تتراوح أعمارهن ما بين (15 – 49) عاماً ، وغطت كافة مناطق ومحافظات المملكة ، في الحضر والريف . وهدف التقرير الى تسهيل إدارة البرامج والسياسات الحكومية وغير الحكومية ، وإعتباره مرجعاً لكافة المهتمين والمهتمات من أفراد ومؤسسات وهيئات المعنية بالسكان وتنظيم الأسرة والصحة ، لتعزيز صحة الأمهات والأطفال ، من خلال توفير التقديرات والمؤشرات الديمغرافية المتعلقة بالإنجاب وتفضيلاته والوفيات وتنظيم الأسرة ، وصحة وتغذية الأمهات والأطفال.
ووفقاً للتقرير ، فإن المؤشرات الرئيسية للمسح أوضحت بأن (83%) من النساء اللواتي سبق لهن الزواج وشملتهن العينه هن من المناطق الحضرية ، وهنالك إمرأتين من كل ثلاث نساء يقمن في إقليم الوسط ، وأن (31%) يحملن شهادة أعلى من الثانوي ، و (45%) منهن حاصلات على الشهادة الثانوية ، و (15%) على الإعدادي ، و (8%) على الإبتدائي و (2%) منهن غير متعلمات..
وتضيف 'تضامن' بأن التقرير أظهر إنخفاضاً في نسبة الزواج دون عمر (30) مقارنة مع الأعوام السابقة وإرتفاعاً في نسبة الزواج بعمر فوق (30) ، حيث أظهر التقرير بأن (31%) من عينه النساء اللواتي سبق لهن الزواج تزوجن دون عمر (30) ، فيما كانت نسبتهن (34%) عام (2002) ، و (32%) عامي (2009 ، 2009). وفي مقابل ذلك إرتفعت نسبة النساء اللاتي سبق لهن الزواج وأعمارهن ما بين (30 – 49) عاماً الى (69%) عام (2012) في حين كانت النسبة (66%) عام (2002) و (68%) عامي (2007 ، 2009).
وأشار التقرير الى أن معدل الإنجاب الكلي لكل إمرأة هو (3.5) مولود في حين كان المعدل بحسب مسح عام (1990) بحدود (5.6) طفل ، إلا أن النساء في المناطق الريفية ينجبن في المتوسط نصف طفل أكثر من النساء في المناطق الحضرية ، وأن هنالك إختلافات فيما بين المحافظات ففي حين نجد معدل الإنجاب الكلي في محافظة العاصمة (3.2) مولود فإنه يصل الى (4.3) مولود في محافظة جرش ، وفي محافظتي معان والمفرق (4.1) مولود. أما الإختلاف الأكبر فنجده بين مناطق البادية وغير البادية ، حيث بلغ معدل الإنجاب الكلي في البادية (4.4) مولود وفي غير البادية (3.4) مولود.
وذكرت (53%) من النساء المتزوجات في الأردن بأنهن لا يرغبن في إنجاب المزيد من الأطفال في أي وقت في المستقبل ، ومن بينهن (25) كن معقمات ، و (23%) من النساء المتزوجات حالياً يرغبن في تأجيل إنجاب طفل آخر لمدة لا تقل عن السنتين. كما تزداد الرغبة في التوقف عن الإنجاب بشكل متسارع حسب عدد الأطفال ، من أقل من (1%) بالنسبة للنساء اللاتي لم ينجبن الى (89%) بين النساء اللاتي لديهن (6) أطفال فأكثر.
وبين التقرير بأن (61%) من النساء المتزوجات في الأردن يستعملن وسيلة من وسائل تنظيم الأسرة ، من بينهن (42%) يستعملن الوسائل الحديثة و (19%) يستعملن الوسائل التقليدية ، ويظهر ذلك إرتفاعاً في معدل إنتشار إستخدام وسائل تنظيم الأسرة مقارنة بالسنوات السابقة حيث كان المعدل (40%) عام (1990) و (56%) عام (2002). ومن حيث الوسائل الأكثر شيوعاً ، كان اللولب أكثرها إنتشاراً حيث إستخدمته (21%) من النساء المتزوجات تلته الحبوب (8%) والواقي الذكري (8%) ، أما أكثر الوسائل التقليدية شيوعاً فكان القذف الخارجي حيث إستعملتها (14%) من النساء المتزوجات. والنساء في المناطق الحضرية أكثر ميلاً لإستخدام الوسائل الحديثة لتنظيم الحمل ، أما الوسائل التقليدية فتفضلها النساء الريفيات ، وبشكل عام فإن النساء المتزوجات اللاتي تتراوح أعمارهن بين (30 – 44) عاماً ومستواهن التعليمي أعلى من الإبتدائي ولديهن (3) أطفال أو أكثر يملن أكثر الى إستخدام وسائل تنظيم الأسرة.
وتنوه 'تضامن' بأن معدل وفيات الأطفال دون عمر الخامسة وفقاً للتقرير وخلال الفترة (2008 – 2012) بلغ (21) وفاة لكل ألف مولود ، وتحدث أغلب الوفيات في السنة الأولى من العمر (17 وفاة لكل ألف مولود) ، وأن لا تغيير على هذا المعدل خلال الخمس سنوات السابقة (2003 – 2007) في حين نجد ذلك كله يشكل إنخفاضاً ملحوظاً عن الفترة (1998 – 2002) حيث كان معدل الوفيات (30) وفاة لكل ألف مولود.
وفي مجال رعاية الأمومة فإن (99%) من النساء وأثناء حملهن بالطفل الأخير وخلال الخمس سنوات الماضية ، قد تلقين رعاية صحية مبكرة من مختص / مختصة في الصحة ، وأن المختصين الصحيين ساعدوا في ولادة جميع المواليد تقريباً بسبب حدوث (99%) من الولادات في مراكز صحية ، وأن (8) من بين (10) نساء يتلقن الرعاية الصحية لمدة يومين بعد الولادة ، وأن (93%) من الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين (12 – 23) شهراً قد تلقوا جميع المطاعيم الموصى بها في الأردن.
'تضامن' تنفذ مشروع لتنظيم الأسرة والذي إستهدف 1550 شاباً وشابة
نفذت جمعية معهد تضامن النساء الأردني البرنامج التدريبي لإعداد محفزين ميدانيين حول دور الرجال والشباب والمقبلين على الزواج في دعم القضايا السكانية والصحة الإنجابية والنوع الإجتماعي خلال الفترة 2-5 / أيلول /2016.
وشارك في التدريب 20 مشارك ومشاركة من المحافظات (إربد، جرش، وعمان) لتقديم التوعية والتحفيز على تنظيم الأسرة والمباعدة بين الإحمال في مجتمعاتهم المحلية، ويأتي تنفيذ هذه الدورة التدريبية لتحقيق تبني الفرد والأسرة لممارسات تنظيم الأسرة كإستراتيجية تخطيط للوصول إلى حالة الرفاه الأسري والسعادة.
ويشار إلى أن تدريب المحفزين الميدانيين يهدف الى نشر المعرفة في المجتمعات المحلية فيما يتعلق بتنظيم الأسرة وتبني الاتجاهات والممارسات الصحية المتعلقة باستخدام وسائل تنظيم الأسرة – الصحة الإنجابية، وإستهدفت حملات التوعية الميدانية (500) من الرجال المتزوجين، و(1000) من الشباب غير المتزوجين للفئة العمرية (18-29 سنة)، و(50) من الخاطبين (المقبلين على الزواج).
هذا وتم خلال التدريب التركيز على (الواقع السكاني في الأردن وأهم التحديات التي تواجهه، والفرصة السكانية، ومهارات الإتصال الفعال مع الآخرين في هذا المجال، مفهوم الأسرة والعلاقات الأسرية والصحة الإنجابية، مهارة إدارة الجلسات التوعوية، تنظيم الأسرة ووسائلها، وعدالة النوع الإجتماعي، ودور الرجال والشباب في قضايا السكان والصحة الإنجابية والنوع الإجتماعي.
وترى 'تضامن' بأن هذا المشروع ساهم في دعم المواثيق الدولية المتعلقة بالعدالة ما بين الجنسين، وحقوق النساء وتحديداً حق المرأة الإنجابي والذي يركز على حقها في اختيار توقيت الحمل وفترة المباعدة بين الأحمال، كما أنه يتوافق مع التقارير الدورية المحلية والتي تهتم بمعالجة الواقع الإنجابي للمرأة الأردنية بإعتباره احدى الدعائم الأساسية في ممارسة المرأة لباقي حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو