السبت 2025-11-15 20:17 م

الصين تمنع تصدير السيارات الجديدة لغير الوكلاء وتفرض قيوداً صارمة على المستعمل

تعبيرية
01:04 م

الوكيل الإخباري-   أعلنت وزارة الصناعة الصينية يوم امس الجمعة عن قرار جديد بخصوص تصدير واستيراد السيارات الجديدة والمستعملة، حيث لن يُسمح بتصدير أي سيارة بعد 1 يناير 2026 إلا عبر تراخيص رسمية وضمانات صارمة توثق وجود خدمات الصيانة الرسمية وقطع الغيار الأصلية في سوق التصدير المستهدف. ويهدف هذا القرار إلى ضبط الفوضى التي رافقت انتشار السيارات الصينية عالميًا، وضمان جودة وخدمات ما بعد البيع حرصا على سمعة المنتج الصيني من المركبات.



وقد شمل القرار عدة نقاط منها:


- منع تصدير السيارات الجديدة (عداد صفر) تحت غطاء "مستعملة"، وهي ممارسة كانت تُستخدم للتحايل على القيود.


- تُعتبر السيارات التي تم تسجيلها منذ أقل من 180 يومًا (أي أقل من 6 أشهر) جديدة، ولا يُسمح بتصديرها إلا إذا كانت موجهة إلى وكيل رسمي ومعتمدة من المصنع.


- لكي تُعتبر السيارة مستعملة ويُسمح بتصديرها، يجب أن تكون:


  - منقولة الملكية إلى شخص أو شركة صينية.


  - قد مضى على تسجيلها أكثر من 180 يومًا.


  - مرفقة بوثيقة رسمية من الشركة المصنعة تؤكد توفر خدمات ما بعد البيع في بلد التصدير، وتشمل:
    - اسم البلد المستهدف.
    - معلومات السيارة.
    - تفاصيل مراكز الخدمة والصيانة.
    - ختم رسمي من الشركة المصنعة.

يبدأ تطبيق هذا القرار الصارم مطلع 2026، مما يعني ان أي سيارة صينية لن تُصدَّر إلا إذا حصلت على ترخيص رسمي من الحكومة الصينية.  
ويهدف هذا القرار تحسين سمعة الصناعة الصينية عالميًا بعد أن تضررت بسبب بيع سيارات عبر قنوات غير رسمية بلا ضمان أو صيانة.  


وسيلزم الترخيص الجديد الشركات المصدرة بتقديم خدمات ما بعد البيع وضمان توفر قطع الغيار الأصلية في الأسواق المستهدفة.  


ويشكل هذا القرار انعكاس مباشر على سوق السيارات في الأردن، حيث الـ كثير من السيارات الصينية دخلت عبر المناطق الحرة بلا أي التزام بخدمة ما بعد البيع، مما سبب عدة مشاكل للمستهلكين الأردنيين . 
يتماشى القرار الحكومي الصيني الجديد مع قرارات الحكومة الأردنية الأخيرة التي اشترطت شهادات مواصفات عالمية مثل European WVTA أو GCC/SASO لضبط السوق.  
 
وسوف يؤثر القرار الصيني بشكل مباشر على سوق السيارات في الأردن والمنطقة، بالنسبة للمستهلكين، فيستفيدون من سيارات معروفة المصدر أكثر موثوقية مع ضمانات وصيانة.  


أما بالنسبة للتجار المعتمدين على المصدر الصيني للسيارات، فقد يواجهون صعوبة في الاستيراد عبر القنوات غير الرسمية، ما يقلل من المنافسة السعرية لكنه بالمقابل سيرفع مستوى الجودة.  


تنافسيا ستبقى السيارات الصينية موجودة في السوق ومطلوبة من قبل المستهلكين، لكن دخولها للأسواق سيكون أكثر تنظيمًا ومرتبطًا بمواصفات عالمية.

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة