استشاري في الطب النفسي يحدد 3 اعراض تتطلب المراجعة الفورية .. تنذر بالاكتئاب

الوكيل الإخباري-ليلى القرشي 

مع كثرة حالات الانتحار عالمياً بسبب الاكتئاب ، يتساءل العديد من الاشخاص حول طبيعة هذا الاضطراب واعراضه ومتى قد يتسبب بالفكر الانتحاري لدى المصابين.

استشاري الصحة النفسية والارشاد النفسي الدكتور يوسف مسلم قال في حديث لـ "الوكيل الإخباري" ان حالات الحزن التي يمر بها الانسان بسبب مروره بظروف معينة  "كفقدان عزيز او الفشل باداء مهمة ما  او رسوبه بالدارسة وغيره"  هي استجابة طبيعية حيث  ان الحالة المزاجية للانسان تتجاوب مع ما يدور حوله من احداث وقد تستمر من اربعة الى ثمانية اشهر .

ونصح الدكتور مسلم بحث الشخص المتأثر بهذه الظروف بممارسة نشاطات يحبها مثل الرياضة او قراءة الكتب او القيام باعمال منزلية او زيارة الأماكن التي يحبها كالحدائق حيث يمكن ان تخفف هذه النشاطات من حدة حالة القلق والحزن الطبيعية التي يمر بها الاشخاص . 

اما حول اضطراب الاكتئاب ، اوضح الدكتور مسلم انه تغيُّر حقيقي بمزاج الشخص وهو خارج عن قدرة الانسان وارادته ومن اهم اعراضه ، "الشعور بحزن شديد وعدم الشعور بمتعة الفرح عند القيام باي عمل " ، بالاضافة لهبوط عام في طاقة الانسان والتي لا يرافقها اعمال مجهدة " وهو تغير داخلي لا يعود لديه الدافع للقيام بالانشطة  " حيث ان الدافع والرغبة محركين اساسيين لسلوك لانسان واذا فقد رغبته بالقيام بها تعطل عنها  ، بالاضافة الى ميل الشخص للعزلة .

واضاف ان اضطراب الاكئتاب من اكثر الاضطرابات قابلة للتشافي عن طريق اعطاء الادوية المعدلة للمزاج ، و لكن تكمن المشكلة بعدم قابلية الشخص لمراجعة الطبيب النفسي نظراً لثقافة العيب المجتمعية او ظناً من الشخص ان الخطأ منه وعليه تعديله مما يتسبب بتطور هذا الاضطراب لديه ويؤدي لعواقب قد تصل للتفكير الانتحاري   .

ونوه ان على اولياء الامور ضرورة المراجعة بالشخص فوراً عند ظهور هذه الاعراض، مبيناً انه كلما ازدادت الفترة بدون تلقي العلاج المناسب اصبح الاكتئاب عليه اصعب .

ونصح اخيراً الى تلقي العلاج والاستفسارات من  مختصين في مجال الارشاد النفسي وعدم الاكتراث الى اراء الآخرين وغير المتخصصين لان ذلك  قد يتسبب بتفاقم الاضطراب لدى الشخص المصاب.