الوكيل الإخباري - خلص استطلاع رأي حول قانون الضمان الاجتماعي بشأن المتقاعدات إلى وجود تغير في النمط المجتمعي الذي كان يعتمد على الرجل على نحو أساسي، لتأمين احتياجات الأسرة من النفقات.
فحسب الاستطلاع، تشكل النساء المعيلات الرئيسيات لاسرهن 50 % من الحالات تقريباً، ومعيلات شريكات في 30 % ، وبناء عليه تظهر إشكالية مفهوم الإعالة، وضرورة إعادة النظر بشروطها والتي تقتصر على الرجل إلا في حالات نادرة.
وأظهرت نتائج الاستطلاع، الذي أعده أحد المراكز بالأردن وجود تقارب كبير بين أنواع الانتفاع الذي حصلت أو تحصل عليه عينة الاستطلاع، وهو حول قانون الضمان الإجتماعي على استهداف السيدات المتقاعدات مبكراً، والمتقاعدات شيخوخة والحاصلات على الدفعة الواحدة في المناطق الموزعة على المحافظات، إذ بلغ عدد المستجيبات 607 من متقاعدات الشيخوخة والمبكر والدفعة الواحدة من أفراد العينة، تمت مقابلتهم بنجاح من أصل 291,571 متقاعدة من 12 محافظة عبر اتصالات هاتفية.
وبيّن أن ثلث العينة تحصل على رواتب تقاعدية مبكرة، وثلثها على رواتب الشيخوخة والشيخوخة الوجوبي، والثلث الأخير يحصل على تعويض الدفعة الواحدة، وهذا مؤشر على أن سهولة الحصول على تعويض الدفعة الواحدة، يجعله خيارا مستساغا من المتقاعدات، ما ينفي هدف الضمان بحماية المتقاعدات عند سن الشيخوخة.
وأكدت الدراسة، وجود تضارب كبير بين الأسباب الحقيقية لسحب الدفعة الواحدة والتي قدمتها النساء للضمان، لافتة إلى أن من الأسباب الحقيقية لذلك، الحاجة المادية والظروف الناشئة عن جائحة كورونا، وهو توجه لحل أزمة حالية مؤقتة، مقابل الوقوع في أزمة مستقبلية مستمرة بعد الخروج من تحت مظلة الضمان.
وتضمن الاستطلاع أن 60 % من عينة الدراسة البالغة 607، هن مشتركات لأكثر من 15 عاما في الضمان، و ينتفعن من راتب التقاعد المبكر أو راتب الشيخوخة والشيخوخة الوجوبي، أو استفدن من تعويض الدفعة الواحدة.
وبلغت نسبة النساء الموافقات على تمديد سن التقاعد إلى 60 سنة 27 %، في حين أن نسبة الرافضات كانت 69 %، ما يدل على رغبة الإناث بالتقاعد المبكر والتفرغ لرعاية أولادهن، نسبة السيدات اللواتي يعتقدن بأن تمديد سن التقاعد إلى 60 سنة، يهيئ لهن فرصة لتولي مراكز قيادية هي 32.5 %، وهذه نسبة جيده يجب تطويرها عن طريق تشجيع الشركات اللاتي يعملن فيها على إتاحة الفرصة لهن، ورفع كفائتهن ليصبحن جديرات بتولي هذه المناصب.
في حين أن 58.2 % لا يعتقدن ذلك، وعليه فإنه من المحتمل بأن التدريب وتهيئة الفرص للمرأة للتطور، وتولي مناصب قيادية، عاملان قد يساعدان على دفع النساء إلى تغيير وجهة نظرهن.
وبين أن 57.8 % من السيدات يعلمن بأن الضمان، نظام تأميني تكافلي، بمعنى أن المشترك لا يحصل على كل ما يدفعه، بل هو نظام لحماية المجتمع بطريقة تكافلية، و94.6 % من السيدات يعتقدن بأن المرأة العاملة والمشتركة في الضمان، معيل شريك مع الرجل، وتتقاسم الإنفاق على أسرتها معه،
و 98 % منهن يعتقدن بأنه يجب اعتماد مبدأ الإعالة المشتركة، بحيث تستحق المرأة الإعالة والزيادة على الراتب التقاعدي كالرجل.
وعند سؤال النساء عن الأسباب الفعلية التي دفعتهن لسحب اشتراكهن من الضمان، والحصول على الدفعة الواحدة، قدم 16 سببا مختلفا، أهمها الحاجة المادية/ الوضع المادي السيئ وعدم وجود فرص عمل بنسبة 41.9 % وظروف جائحة كورونا بنسبة 19.4 %.
وعند سؤالهن عن الأسباب التي قدمنها للضمان للحصول على الدفعة الواحدة، ذكرن 9 أسباب رئيسية، أكثرها ذكرا هو انتهاء خدمة المؤمن عليها الأردنية المتزوجة أو الأرملة أو المطلقة، وتفرغها لشؤون الأسرة بنسبة 68.9 %.
وقالت نتائج الاستطلاع، إنه يمكن اعتبار بأن عودة 51 % من المتقاعدات للضمان بعد سحب الدفعة الواحدة، إشارة إلى أهمية الضمان للمستقبل، وهذا ما وعته هذه النسبة وتوافرت لديهن الإمكانية للعودة، بحيث تسمح مؤسسة الضمان بالعودة في حال تسديد الدفعة وفوائدها أو بالعودة لتصفير عدد الاشتراكات والبدء من جديد. ( الغد )
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
-
أخبار متعلقة
-
الملك يؤكد خلال استقباله رئيس وزراء العراق ضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها
-
نائب أمين عمان يتفقد شارع الوكالات
-
الغرايبة: الاستثمارات الفرنسية من أكبر الاستثمارات في المملكة
-
جولات تفتيشية مكثفة لضبط العمالة غير الأردنية المخالفة مطلع العام الجديد
-
الأشغال تحيل عطاء لتنفيذ 3 مدارس في إربد والبلقاء
-
المجلس التمريضي يعقد امتحان الاختصاص في التمريض والقبالة
-
رئيس الوزراء يستقبل نظيره العراقي لدى وصوله إلى عمان
-
بحث تعزيز الاستثمارات الفرنسية في الأردن