الفيلم الذي يستحضر رائحة القمح ودفء الحكايات، يوثق مسيرة السيدة عائشة عزام، التي أسست مع زوجها مطحنة حبوب في "مخيم البقعة"، قبل أكثر من 3 عقود، إذ لم تكن هذه المطحنة مجرد مشروع اقتصادي، بل كانت فعلًا ثقافيًا ونموذجًا حيّا لصون التراث الفلسطيني من الضياع، حيث تحولت إلى رمز لاستمرارية الحياة وسط ظروف النزوح والشتات.
وتطل عائشة في الفيلم بصوت دافئ مملوء بالإصرار، لتؤكد أن المطبخ ليس فقط مساحة للطهي، بل ذاكرة نابضة، حيث تقول: "الطعام، أثمن ما في التراث"، لتنسج عبر كلماتها تداخلًا شعريًا بين الذكريات والروائح والنكهات، يكشف كيف يتحول الخبز والزعتر إلى رموز مقاومة ضد النسيان".
هذا العمل الوثائقي ليس مجرد سرد لحياة امرأة، بل شهادة حية على قدرة النساء الفلسطينيات على إعادة بناء المجتمعات وسط الرماد، وصون الجذور من الذبول.
ومثل عرض الفيلم فرصة ثمينة للجمهور للغوص في قصة إنسانية عابقة بالمثابرة والانتماء، تشهد بأن المرأة ليست فقط راوية الحكاية، بل صانعتها أيضًا.
-
أخبار متعلقة
-
الأردن يشارك في مؤتمر الأطراف COP30 في بيليم البرازيلية
-
اعتماد الأردن مركزًا إقليميًا للتدريب المشترك ضمن التعاون الأردني السنغافوري
-
أكثر من 20 ألف قطعة وزعها بنك الملابس الخيري في معان خلال 4 أيام
-
الجناح الأردني بمعرض سوق السفر العالمي يفوز بجائزة "أفضل تصميم جناح" في الشرق الأوسط
-
ملتقى بيت مأدبا الثقافي ينظم مهرجانه السنوي
-
إعلان قائمة النشامى لمواجهتي تونس ومالي وديا
-
بني مصطفى تستعرض تجربة الأردن بالحماية الاجتماعية في قمة الدوحة للتنمية الاجتماعية
-
الأونروا توقع مع كوريا مشروعا جديدا لدعم برامج الوكالة المهنية في الأردن
