الأربعاء 08-05-2024
الوكيل الاخباري
 

الرزاز: لن يفوتكم شيء من الرصيد الادخاري

WhatsApp Image 2019-12-24 at 10.55.04 AM


الوكيل الإخباري - اعلن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز عن تفاصيل الحزمة التنفيذية الرابعة من البرنامج الحكومي الاقتصادي، والتي حملت عنوان "تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتشمل قطاعات التعليم والصحة والنقل العام.

واكد رئيس الوزراء ان اطلاق حزمة للخدمات في برنامج اقتصادي جاء ايمانا من الحكومة بأن الإجراءات والقرارات التي اتخذت في الحزم الثلاث الاولى لن تكون مستدامة دون تعزيز جودة خدمات التعليم والصحة والنقل العام.  

اضافة اعلان

 

كما اعلن رئيس الوزراء، خلال حفل إطلاق الحزمة الرابعة في المركز الثقافي الملكي اليوم الثلاثاء، ان اكثر من 50 بالمئة من الإنفاق الرأسمالي في موازنة 2020 سيتم تخصيصها لهذه القطاعات الثلاثة، انطلاقا من اهمية التعليم ومهاراته، وخطورة عدم وجود تأمين صحي، الأمر الذي قد ينقل الأسر في حال تعرض احد افرادها لعارض صحي أو مرض مزمن للطبقة الفقيرة. وأشار الرزاز إلى ان النقل العام يجب ان يحظى بأهمية كبيرة، ولا يجوز ان يكون استخدامه فقط للطبقة الفقيرة أو لمن لا يملكون سيارات، بل يجب ان يخدم "شبابنا وشاباتنا وفئات المسنين وذوي الاعاقة، وتوفير منظومة نقل عام ذات موثوقية عالية لدى المواطنين يجنبهم ازمات السير"، مشيرا إلى أن مشاريع تحسين خدمات النقل العام بدأت وتتطلب عدة سنوات وضمن برنامج زمني محدد للتنفيذ وليس مجرد امنيات.

واكد رئيس الوزراء ان الحزم الثلاث الاولى التي اطلقتها الحكومة تباعا على مدى الاسابيع الماضية بدأت تؤتي أكلها، لافتا إلى ان مبيعات الاراضي ارتفعت بنسبة 48 بالمئة منذ تشرين الاول الماضي وحتى اليوم مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، كما ارتفعت مبيعات الشقق بنسبة 34 بالمئة، والانتقال والتخارج بنسبة 66 بالمئة، مثلما ارتفعت حركة شراء السيارات، ونرصد حاليا طلبات شراء كبيرة من مستوردي السيارات.

وقال: إن التحدي في هذه القطاعات الثلاثة ليس بمقدار ما ننفقه عليها، وانما بتوجيه الإنفاق لتجويد الخدمات فيها، لافتا إلى ان نسبة ما يتم إنفاقه على الصحة في الاردن يبلغ 12ر8 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي، وهو اعلى مما تنفقه متوسط الدول العالمية، ويشابه ما تنفقه الدول الاوروبية من ناتجها الاجمالي على هذا القطاع، "رغم ان مجتمعنا فتي مقارنة مع المجتمع الاوروبي الاكبر سنا"، مضيفا ان إنفاقنا على التعليم والنقل جيد ايضا.

وفي قطاع الصحة، أشار الرزاز إلى أن الخدمات الصحية الاولية فيها تباين كبير بين مركز وآخر، وهذا يؤثر على موثوقية الخدمة في هذه المراكز التي تعد خط الدفاع الاول عن صحة المواطنين، لافتا إلى أنه "ورغم ان لدينا 700 مركز صحي منتشرة إلا ان خريطتها غير متوازنة، فالمشكلة ليس بالعدد أو الابنية وإنما في توفر الكوادر والخدمات المقدمة". وفي قطاع التعليم، لفت الرزاز إلى ان التحدي الاكبر لدينا هو مرحلة رياض الاطفال وتوفيرها لجميع الطلبة، مشيرا إلى أن نتائج طلبة الاردن في امتحانات (بيزا) الدولية بينت ان الطلبة الذين التحقوا سابقا برياض الاطفال حققوا علامات افضل من الذين لم يلتحقوا بها. وقال: "إذا اردنا تكافؤا حقيقيا للفرص وعدالة علينا اغلاق هذه الفجوة، مشيرا إلى ان الحكومة اتفقت مع مؤسسات المجتمع الاهلي بالتركيز على التوسع برياض الاطفال وتوفيرها لجميع الطلبة، وما نسعى اليه عام 2020 و2021 ان لا يبقى طفل محروما من مرحلة رياض الاطفال".

وفي قطاع الصحة، اكد الرزاز هدفنا الا يبقى مواطن محروما من التأمين الصحي الشامل، وفي قطاع النقل العام ألا يبقى شاب او مسن محروما من التنقل من منطقة لاخرى بسبب عدم وجود موثوقية ومواعيد محددة لانطلاق ووصول الحافلات"، مضيفا أن "هذا يتطلب اعادة النظر بأولوياتنا والتركيز على الإنفاق الرأسمالي في النقل العام ليس فقط في مجالات الطرق والجسور والارصفة وإنما نقل عام يحقق تطلعات واماني المواطنين".

وبشان الضمان الاجتماعي والحسابات الادخارية للمواطنين، اشار رئيس الوزراء الى ان تأمين التعطل عن العمل أقر عام 2010 وكان الهدف منه تماما هو ما يجري حاليا، مؤكدا ان هذا التأمين يختلف عن التأمينات الاخرى وهو حساب ادخاري لكل مشترك في الضمان الاجتماعي لمساعدته في حال جابه نفقة عالية في الصحة او التعليم او غيرها.

ولفت إلى ان المبلغ الذي صرف "نحو 150 مليون دينار" هو اموال المواطنين وحساب ادخاري لهم يتم سحبه في حال التعرض لضغط مالي، في حين أن من لا يحتاج لسحب هذا المال لن يفوته شيء وبالإمكان سحبه كاملا عند سن الستين.

وشدد رئيس الوزراء على ان "هدفنا من جميع هذه الحزم التي سيليها حزم واجراءات اخرى العام المقبل، هو رفع مستوى معيشة المواطن وانتفاعه من الخدمات الاساسية بشكل كامل". وكان رئيس الوزراء استهل حديثه بتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد وقرب حلول السنة الميلادية الجديدة، متمنيا أن تكون عام خير على الاردن وقيادته وشعبه.

المصدر: بترا