الوكيل الإخباري - يعبر الأطفال عن أنفسهم ومشاعرهم من خلال اللغة، وقد يلجأ بعضهم إلى استخدام الألفاظ البذيئة والشتائم دون وعي بأثرها، ما يشكل مصدر حرج وإحباط للآباء والأمهات.
لكن ما الأسباب التي تدفع الأطفال للشتم والسباب؟، وكيف يمكننا مساعدتهم على اختيار كلمات أفضل؟
التجربة والاستكشاف
الأطفال بطبيعتهم فضوليون، وغالبًا ما يكون استخدامهم للألفاظ البذيئة جزءًا من استكشافهم للغة. تجربة الألفاظ الجديدة، وتلقي ردود الفعل التي تتبعها من البالغين، هي طريقتهم لفهم الكلمات ومعناها.
التقليد والتأثير الاجتماعي
الأطفال يقلدون من حولهم، وهذا يشمل استخدام اللغة. إذا سمعوا الكبار أو الأطفال الآخرين يستخدمون ألفاظًا بذيئة، فقد يعتبرون ذلك سلوكًا مقبولاً أو حتى مرغوبا. كما أن الإعلام، مثل البرامج التلفزيونية والإنترنت، يمكن أن تؤدي دورًا كبيرًا في تعريف الأطفال بالألفاظ البذيئة.
التعبير عن المشاعر
في بعض الحالات، قد يستخدم الأطفال الألفاظ البذيئة كوسيلة للتعبير عن الغضب أو الإحباط. قد تكون الشتائم محاولة للتعبير عن مشاعر قوية وخارجة عن السيطرة.
تحفيز ردود الفعل
تضيف د. جيني أن الأطفال يتعمدون قول الألفاظ البذيئة، حين يلاحظون أنها تثير ردود فعل قوية من الكبار. ردود الفعل هذه تعزز سلوكهم، وتشعرهم بأنهم محط الانتباه.
استراتيجيات للتعامل مع الشتائم
تقدم د. جيني بعض النصائح حول كيفية التعامل مع هذا الموضوع الحساس:
الحديث عن الألفاظ البذيئة
من المهم أن تتناقشي مع طفلك معنى الألفاظ البذيئة وتأثيرها. اشرحي لهم أن هذه الكلمات مؤذية وغير مقبولة في العديد من المواقف.
رد فعل محايد
رد الفعل المفرط قد تجذب انتباه الطفل، وتشجعه على تكرار الشتيمة. حاولي عوضا عن ذلك تجاهل كلامه، أو التعامل معه ببساطة وهدوء. على سبيل المثال، يمكنك قول: هذه كلمة لا نستخدمها في منزلنا، دعنا نفكر سوية في كلمات أفضل.
تقديم البدائل
علمي طفلك كلمات بديلة، أو عبارات مضحكة، يمكنه استخدامها عند الشعور بالإحباط أو الغضب. هذا يساعده على تجنب الألفاظ البذيئة، ويعزز إبداعه في استخدام اللغة.
اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة
