السبت 27-04-2024
الوكيل الاخباري
 

ثمانيني ضحية خطأ طبي في مستشفى خاص وابنه يكشف تفاصيل مؤلمة

intensive-care-services


الوكيل الإخباري - جلنار الراميني - مأساة جديدة وحادثة أخرى تنطوي تحت مظلة الأخطاء الطبية ، في أحد المستشفيات الخاصة بالعاصمة عمان ، ضحيتها ثمانيني يرقد في العناية الحثيثة بعد أن دخل المستشفى لتلقي العلاج إلا أنه اليوم يصارع الحياة .

وفي التفاصيل فقد كشف نادر محمود الحاج أن والده يعاني من تليف مزمن في الرئتين ، والضغط وفقر الدم إضافة إلى ضعف في عضلة القلب، حيث يراجع باستمرار المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

ولفت الحاج لـ"الوكيل الإخباري" أن والده من مواليد 1940 ، ويعاني من آلام في الظهر وبدا عليه علامات الإعياء ما تطلّب نقله إلى المستشفى.

وقال " تم إجراء كشف سريري له من قبل طبيب مختص في المستشفى الخاص ، وبعدها بيوم تم الطلب منه أن يتم عمل صورة رنين للظهر " .

وأوضح الحاج أن مرافقا كان يتواجد مع والده ، منوها أنه تمّ تخدير والده بالرغم من أن حالته الصحية لا تتطلب تخديره ، حيث رفض شقيقه أن يتم تخدير والده ، لمعاناته من مرض القلب.

بداية المعاناة 
يتحدث الحاج بحسرة بعد مضي ما يقارب شهر على تواجد والده في العناية الحثيثة ، بعد أن تم إعطاؤه جرعة من التخدير تسبّبت بتواجده في العناية الحثيثة 

وقد حصل " الوكيل الإخباري" على تقارير تُثبت صحة ما تحدّث به الحاج ، حيث قال " تم إدخال وبتاريخ ١٩/٨/٢٠٢١ وهذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها ذات المستشفى حيث انه تم إدخاله من قبل اربع او خمس مرات على مدار السنوات الماضية مما يعني أن المستشفى لديه سجل طبي واضح بالأمراض التي يعاني منها والدي" .

اضافة اعلان

 

ولفت أن وضع والده الصحي قبل دخوله المستشفى كان مستقرا، حيث كان يأكل و يشرب وينام بشكل طبيعي، حتى أنه يمشي بمساعدة قليلة جدا، وسبب إدخاله المستشفى هذه المرة انه كان يعاني من آلام في الظهر وعدم اتزان عام ففضل أبناءه الاطمئنان عليه بإدخاله المستشفى وعند فحصه سريريا من قبل دكتور الأعصاب المختص في المستشفى طلب الدكتور صورة رنين مغناطيسي MRI للظهر حتى يعرف سبب الألم".

 

وزاد الحاج" تم نقل والدي الى غرفة التصوير و كان برفقته المرافق الخاص به (من خارج المستشفى و على نفقة والدي ،  وقبل البدء بالتصوير طُلب من المرافق ان يوقع على السماح بتخدير والدي ولكنه أخبر مسؤولة التخدير انه يعاني من امراض كثيرة وأنه مرافق فقط و ليس فردا من أفراد العائلة وانه من الأفضل الاتصال بأحد من أبنائه ".

 

" تم الإتصال بشقيقي حيث عبر عن قلقه بشأن التخدير و ذكر ما يعاني منه والدي من امراض في التنفس والقلب والدم وأن المرافق غير مخول بالتوقيع، و لكن يبدو ان كل هذا لم يكن كافيا ليؤخذ بعين الاعتبار" ، وفق الحاج .

 

وأوضح أنه طلب من والده ان يوقع بنفسه على السماح بتخديره علما بأن حاسة السمع عنده معدومة ولا يمكن التواصل معه  بالمحادثة  ولا يستطيع القراءة بدون نظاراته الطبية التي تركها في المنزل وايضا يعاني عند إدخاله المستشفى من عدم اتزان عام (كما هو واضح في تقرير المستشفى) بسبب عدد من أدوية الأعصاب. 

 

وأشار إلى أنه قد توقف القلب والتنفس عند والده بعد تخديره وقام المستشفى بعمل صدمات كهربائية لإنعاش القلب CPR بعد ما يقرب من الدقيقة على توقف القلب والتنفس وانقطاع الأكسجين لمدة دقيقة ، وتابع " ذلك بحسب رواية المستشفى التي نشكك بمصداقيتها".

 

وأردف الحاج قائلا " أنه تم بعدها إدخال والده غرفة الإنعاش ICU وهنا بدأت رحلة من العذاب والعلاجات التي لم تنتهي بعد لتاريخ كتابة هذه الشكوى ٢٧/٩/٢٠٢١، وللآن يرقد والدي على سرير الشفاء داخل غرفة العناية المركزة ICU". 


بعد هذه الحادثة بدأت رحلة علاج و معاناة لم يكن بالأصل بحاجة إليها ولم يكن لها أي داع، و منذ حينها تعرض الحاج إلى ٤ اجراءات انعاش (وضع انبوب للتنفس من الفم الى داخل الرئتين ) والى إجراء انعاش عن طريق الصدمات الكهربائية CPR ثاني حيث توقف القلب والتنفس لمدة ٧-١٠ دقائق.

 

الجدير بالذكر ان المستشفى لم يخبر اي فرد من العائلة عن موضوع الإنعاش بالصدمات الكهربائية الثاني CPR بالرغم من تواجد الأسرة في المستشفى تقريبا على مدار الساعة و بالإضافة إلى وجود مرافق صباحي وممرض مسائي من خارج المستشفى و على نفقة المريض ، والطريقة التي علمنا بها عن هذه الحادثة الثانية كانت بالصدفة.

 

مطالبات مالية
الآن وبعد اكثر من شهر من مكوث المريض الحاج في وحدة العناية المركزة تراكمت المبالغ المالية بسبب خطأ التخدير السابق ذكره ، حيث يحتاج  الى إجراء عملية في البطن لإدخال انبوب الى المعدة للتغذية ولكن قسم المحاسبة في المستشفى يمنع إجراء هذه العملية بسبب ارتفاع القيمة المالية للفاتورة، علما بأن انبوب التغذية حاليا مدخل من الأنف منذ اكثر من ٣ اسابيع وهذا سيسبب التهابات ومضاعفات عديدة هو في غنى عنها. 


وبين أنه تم ايقاف فحوصات عديدة هامه لمتابعة وضعه الصحي خصوصاً بعد تعرضه لاصفرار و ارتفاع في انزيمات الكبد و لن يستأنف المستشفى هذه الفحوصات إلا بدفع مبلغ و قدره ١٠ آلاف دينار كدفعة تحت الحساب.


وأدانت عائلة الحاج المستشفى إدانة كاملة بما حصل إثر التداعيات الصحية والنفسية نتيجة هذا الخطأ الطبي

 

اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة