الأحد 2024-12-15 06:48 ص
 

العالم أفضل بدون ترمب ونتنياهو

03:47 م
المشهد السياسي والاقتصادي العالمي خلال اخر اربع سنوات كان ولا يزال حافلا بالصراعات سياسيا وتجاريا واقتصاديا وفرزا واستقطابا واستقطابا مضادا في مناطق مختلفة، واكثرها توترا في المنطقة العربية المثقلة بحروب عبثية لامنفعة منها سوى المزيد من القتلى والتدمير وتعطيل التنمية ودفع المنطقة وشعوبها سنوات الى الوراء، وتجاريا يعاني العالم من حروب مكشوفة على الصديق والمنافس اطلق لها العنان الرئيس دونالد ترمب وتحول في إدارة اقوى دولة في العالم الى إدارة شركة فقط المعيار المعتمد هو تحقيق الربح وتلافي الخسارة، وأعاد الى الواجهة مجددا فلسفة ميكيافلي بأبشع صورها من التدليس والكذب التي مضى عليها اكثر من ستة قرون مضت كما وردت في كتبه الاكثر شهرة بين السياسيين هو ( الامير ).اضافة اعلان


وفي نفس الوقت والاتجاه برز نتنياهو الصهيوني المتطرف ينظر لخصومه داخليا وخارجيا بازدراء ويعتمد كل الوسائل للإفلات من عقوبة السجن بعد تسجيل قضايا فساد كبيرة بحقه، لذلك امعن في الاعتداءات على الفلسطينيين وحقوقهم الوطنية والمعيشية، واستخدم القوة العسكرية الغاشمة ضد مواقع مختلفة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق، ويستبيح اجواء عربية بعربدة غير مسبوقة مستندا الى دعم البيت الابيض وترمب وإدارته وبلغ حد مستويات مقززة تمثلت بتصربحات عدد من سفراء واشنطن في الكيان الصهيوني وعواصم عربية.

الاسترخاء العربي شجع الكيان الصهيوني على مواصلة العدوان بصور مختلفة في ظل غضب شعبي عربي من المحيط الى الخليج متمسكين بالحقوق العربية، ويقينا ان حالة الوهن لا يمكن ان تستمر، وربما قادم السنوات ستتجاوز الامة الحالة الراهنة بعد ان تم وضع عامة الناس في دوامة لقمة العيش والعمل والامن والاستقرار في مجتمعات دفعت ثمنا كبيرا من حياتها حاليا ويؤثر على مستقبلها.

لا ضغينة حيال الشعب الامريكي وكما نعي تماما كما نقل لنا الاجداد ان فلسطين كانت دار سلام في تعايش نموذجي يضم المسلمين والمسيحيين واليهود وهذا امتد لقرون ماضية، ومع بدء تنفيذ المشروع الصهيوني بفلسطين وتهجير اليهود من دول اوروبا الشرقية والغربية، وعدد من الدول العربية الى فلسطين، بدأت تختلف الصورة تدريجيا، وزادت الاعباء على الفلسطينيين برعاية بريطانيا للعصابات تسليحا وتمكينا وسمحت لهم بشن الهجمات والقتل الجماعي للفلسطينيين في مناطق مختلفة من ارض فلسطين، وبرغم ذلك فإن التعايش ليس طارئا الا ان مع وجود كيان صهيوني عنصري يدفع الامور الى الهاوية وان حالة التفوق لايمكن ان تستمر..فلسطين والمنطقة العربية لا يمكن تذويبها في كيان الفصل العنصري الذي يفقد الاحترام دوليا، لذلك المنطقة والعالم سيكون افضل بدون ترمب ونتنياهو.
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة