الإثنين 29-04-2024
الوكيل الاخباري
 

بانتظار مهرجان الزيتون



هذا العام الرابع بل الموسم، الذي لم نقم خلاله بتجهيز «مونتنا» من الزيتون المخلل، والسبب هو اعتمادنا على شراء الزيتون جاهزا من مهرجان الزيتون الذي تقيمه وزارة الزراعة كل عام.اضافة اعلان


قبل الإسهاب بالحديث عن المهرجان، أود أولا الاعتذار من الدكتور نزار حداد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية، ليس فقط لأنني لم أذهب لتقديم التعازي له ولعائلته بوفاة والدته رحمها الله، بسبب انشغالي في الكرك و»الشوبك» بمناسبة اجتماعية خاصة، لكن الاعتذار أيضا لأنني أكتب عن مهرجان الزيتون دون التزود بمعلومات عن المهرجان المزمع انطلاقه في مكة مول من 24 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري وحتى الرابع من كانو الأول/ ديسمبر القادم، حيث لم يسعني الوقت ولا الظروف، بأن أعرف بعض المعلومات والارقام عن الاستعدادات والمشاركين بمهرجان هذا العام، وعن الجديد الذي اعتدنا أن نسمعه ونشاهده من د نزار في السنوات الأربع الماضية، فهناك إضافة نوعية جديدة مع كل مهرجان زيتون جديد، اعتدنا ان نتحدث مع مدير المهرجان د نزار عنها، فما انفك الدكتور يبدع مع كل مهرجان في كل موسم.. انا يا صديقي لا أكتب في هذه المقالة شيئا عن المهرجان القادم، وحين اقرر الكتابة بالطبع سأتحدث مع وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، الذي بدوره صاحب فكرة ابراز هذا المهرجان، ليصبح موسم تسوق وطني، يؤمّه الأردنيون وضيوف الأردن، يتسوقون منتجات الزيتون وزيته المبارك، وكثير من المصنوعات الغذائية اليدوية المنزلية، ولا بد من الحديث مع الوزير لمتابعة احصائيات المهرجان وأرقامه، وتقديمها للاعلام المختص وللمتابع المهتم.. ونتحدث بالطبع مع د نزار حداد، الذي يدهشنا في كل مرة بمنجزات المهرجان، وتقديمه بطريقة «كرنفالية» وطنية ذكية، تترك انطباعات مؤثرة على المشاركين من المزارعين والشركات والجمعيات والسيدات الريفيات، اللواتي ينتظرن هذه المناسبة لتسويق مصنوعاتهن من مختلف المنتجات الزراعية، لتأمين دخل مواز او ربما رئيسي، يعين أسرهن على أعباء الحياة والتزاماتها.

في الواقع هذه المقالة هي شهادة شخصية على أهمية المهرجان بالنسبة لي على الأقل، فأنا تعودت شراء الزيتون المخلل بجودة عالية وبسعر مناسب من «ختيارة» تشارك في المهرجان وتعرض مصنوعاتها، حيث ألمس «البركة» في زيتوناتها، علاوة على أن الكمية التي أقوم بشرائها منها سعرها متدن، إذا قارنته بسعر الكمية نفسها وتكاليفها لو قمنا بصناعتها في البيت، وبكل تأكيد شغل «الختيارة» التي لا اعرف اسمها أكثر جودة، ويعمر مدة اطول.

أتمنى على الصديق د نزار وفي حال قراءته لهذه المقالة ان يزودني ببيان عن الاستعدادات والأرقام والاحصائيات و»التارجت» المنشود هذا العام، وكذلك عن عدد ونوع المشاركين.. فهذا الجهد اصبح يرسو في ذهن كل زواره، ويستقر كمناسبة وطنية مباركة ينتظرها كثيرون غيري، للتزود بالمؤونة المنزلية المطلوبة من الغذاء المحلي «الأورجانك» الفاخر، وبالأسعار التفضيلية..

فأنت تتزود لمنزلك، وتسهم في دعم وبناء منازل أسر ريفية مكافحة وتستحق التشجيع.. لتحل البركة على الزراعة والوطن كله، ولو بلغت فاتورتك 50 دينارا فقط، تكون قد أمنت سلعة غذائية «خرافية» لعائلتك، ستكلفك اكثر من هذا المبلغ أو ضعفه لو قررت شراء مكوناتها وتجهيزها في منزلك، وكذلك بالنسبة لزيت الزيتون، ستجد أصنافا كلها ممتازة وخاضعة لرقابة و»فحص مجاني» في ارض المهرجان، وستجد خيارات كثيرة بأسعار معقولة جدا.. وهذه ليست دعاية للمهرجان الذي سينطلق في مكة مول بعد اسبوعين، والذي ربما لن تنضب سلعه هذه المرة مبكرا، لأنني اتوقع ان عدد المشاركين سيكون أكبر.

هذا ما يمكن تسميته قصص نجاح شامل للجميع، وهي تجربة تنطوي على كل الأهداف المطلوب تحقيقها في التنمية ودعم الزراعة والمزارعين، والادارة، والتجارة والاقتصاد الوطني الذكي ومطاردة القيمة المضافة، وتغيير ثقافة التسويق والاستهلاك إلى الأفضل.