الخميس 25-04-2024
الوكيل الاخباري
 

جماعة الـ « واااا و »



طول عمري أسمع عن المخمليين والمخمليات. وبعد ان كبرتُ وصار في عقلي ركن واسع مملوء بالأسئلة ، قلتُ من هم هؤلاء المخمليون والمخمليات.؟اضافة اعلان


وجاءني الجواب من رجل دائم الجلوس على الرصيف: إنهم جماعة « واو». أي الذين حين يريدون التعبير عن دهشتهم تجاه حدث ما ، يفتحون أفواههم قائلين : « واو».

واستغربت ـ بسذاجة لا أُُحسد عليها ـ ،لمذا « واو « ، وليس « ميم» أو « عين» او « طاء»؟

وبعد تمحيص وتفحيص وتطقيس، علمتُ ان ال « الواو» كلمة أجنبية وفي الغالب أمريكيةـ بحكم العولمة وتأثيرها علينا ـ. فالامريكان حين يريدون التعبير عن دهشتهم يقولون « اووو... واو». وحين يريدون التعبير عن استهجانهم واستنكارهم لشيء، يقولون أيضا « واو» ولكنهم « يمطونها « فتصبح « واااااااااو».

وقديما كان الإخوة الامريكان حين يريدون التعبير عن تأييدهم لمرشح في الانتخابات الرئاسية يشيرون اليه بالاصبع» الابهام» الى أعلى ، يعني ،»ok». واذا كانت رفضا له تكون الاشارة الى أسفل.

كنتُ أظن أن « واو» كلمة ضمن اللغات الاجنبية مثل اللغة اللاتينية والانجليزية او حتى السنسكريتية. لكن الخبراء ، أكدوا لي أن ال « واو» ليست لغة دارجة في اي قاموس باستثناء فئة معينة تحب الاختصار وتحب الامريكان أيضا وتقلدهم في تناول الطعام « في السرير» او « على الكنباية « او على « الواقف». وهو ما يعني أن « يزور» الشخص الذي يبدو مثل الملهوف او « الملفوف».

طبعا ، معظم جيل اليوم، هجر و» طلّق» اللغة العربية، ويعتمد في مفرداته على القاموس/ الامريكي ، وتحديدا قاموس العادات والتقاليد. ولديهم « بحر « من الينابيع والمصادر أبرزها « الفضائيات والافلام الامريكية» وأكيد « النّت» وال « فيس بوك».

ترى ، عندما تنتهون من قراءة مقالي ، هل ستقولون» واو»، أم تشيرون بإبهامكم نحو الأسفل « مش أوكي»؟

او يقول أحدكم :

بوس ال « واوا «

..

أنا وحظي !!!.