الإثنين 29-04-2024
الوكيل الاخباري
 

دُزداني المنتفخ الأنيق



سأكتب مرّة خامسة وسادسة وألفاً عن ( الجزدان أو الدزدان).. ويرحم أيام كان له هيبة ترتجف أمامه العيون و تُحكّ الأيادي و تزداد نبضات القلوب..!اضافة اعلان


أنا ممّن هجروا وضع المصاري في «الدزدان» رغم أني أحمل واحداً منتفخاً كانتفاخة كرش أي حوت لا يشبع..! الفرق بين الكرش الحوتي ودزداني هو الحشو.. الكرش محشوٌّ بكل أنواع النعائم التي تساوي الملايين و دزداني محشوٌّ بفواتير وإيصالات وبطاقات متعددة تثبت أني صحفي وعضو رابطة كتاب وكروت لأصحاب مشاريع صغيرة ؛ وكل الذي في دزداني لا يساوي في عُرف الاقتصاديين (نِكلة).. بل يحتاج دزداني إلى طوابير من المصاري لكي يُخفِّف انتفاخه الورميّ..!
أعترف لكم أن الشكل خدّاع.. فنظرة واحدة إلى دزداني تسيل لعاب من به فسحة للانقضاض؛ فهو يوهم الناظر أن بداخله يرقد خمسينات خمسينات تتوسطها «مغّيطة» كي لا تتناثر الخمسينات..!

دزداني يخدع كلّ صاحب «ريالة» كما يخدع ناساً يلهجون بالدعاء باسمائهم؛ ولا يعلم الناظر إليهم أن تحت الملابس المُنشّاة خرابات لم تجد للإصلاح طريقاً لاهترائها وسقوطها في مستنقع الشكل على المضمون..!

أيها القوم: قد يكون بعض الذي يلمع ذهباً.. ولكن ليس كل منتفخ أنيق ينقذ الغريق ومن أراد دليلاً فإليكم «دزداني» فتشوه بكلّ بطاناته وابحثوا فيه عن مصروف عيالكم وفي غمرة التفتيش سدّدوا عني ما تجدون فيه من وثائق مُستحقّة الدفع..!