الإثنين 29-04-2024
الوكيل الاخباري
 

عصر الأعور الدجال



أميركا ليست قائدة للعالم رغما عنه فحسب، بل أنها استلمت معظم الحقائب الوزارية مثل كل ديكتاتور استلم السلطة رغم أنف الشعب وخياشيمه. ومن بين الوزارات غير المهمة التي تحتفظ أميركا بحقيبتها، وزارة المواصفات والمقاييس العالمية.اضافة اعلان


نعم أميركا تحمل حقيبة المواصفات والمقاييس العالمية، وقد بدأت أول أعمالها بتحديد معنى كلمة (إرهاب) حسب حاجتها ومتطلباتها التي قد تتغير من وقت لآخر، فلم تكن طالبان إرهابا ولا اسامة بن لادن ارهابيا يوم كان يقاتل السوفييت، والان هو الإرهابي المقتول بأيد وسواعد أمريكية (إن صدقت وسائل الإعلام). اما ارهابيو (الكونترا) في أميركا الجنوبية فتسميهم وزارة المواصفات الاميركية (المقاتلون من اجل الحرية).

ما علينا!!؟. العمل الثاني لوزارة المواصفات الأميركية سيكون في تحديد معنى ومفهوم الإسلام بالمقاييس الاميركية، حيث يشترط حصول الإسلام الاميركي على شهادة الأيزو من (9002) وحتى (90002)، وهذه الشهادات لها شروطها وقوانينها.

ولا يستبعد أن يطلب الأمريكان مواصفات لعملية الوضوء.. كأن يفرضوا عملية الوضوء بالتنقيط، لغايات توفير المخزون المائي لعشيقتهم إسرائيل، التي لو قالت لهم أن الأرض مسطحة لصدقوها وأعلنوا كذب «ناسا».

ولا بأس بتحديد النسل ونسبة المواليد ونوع الجنين لدى المسلم حسب المواصفات الأميركية المستحدثة.

ولا بأس في فتح باب الاجتهاد الأميركي وافتتاح المدرسة »المستنصرية« الاميركية لتأويل الآيات والاحاديث حسب المواصفات الاميركية.

ولا بأس بإنشاء أحزاب إسلامية حسب المواصفات الأميركية، وبشرع حسب المواصفات، وزواج حسب المواصفات وإرث حسب المواصفات وطلاق حسب المواصفات وذبح حلال حسب المواصفات ودفن حسب المواصفات.

وربما.. ربما يصل الامر بهم الى تدبير عملية إنزال نبي جديد بالمظلة من قاذفة قنابل عملاقة.

عندها نكون قد دخلنا في عصر الاعور الدّجال!!